موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة قصيرة “حب من جانب واحد”

299

قصة قصيرة “حب من جانب واحد”

عبد الصاحب إبراهيم أميري


كان صالح صبيا وسيما بين اقرانه الطلاب، مجدا في دروسه، فهو لا يلهو الا مع قصصة البوليسية، ولا يخالط الصبية خارج المدرسة
أحداث حكايتنا، تسجل له مقطعا من حياته، حين كان في الرابعة عشر من عمره او اقل بقليل،. و في الصف الثاني متوسط
تقع مدرسة صالح اماَم مدرسة ابتدائية للبنات، وعادة. يرن جرس انصراف المدرستين ، في ان واحد
، في يوم من أيام الصيف وقبل خمسة عقود، من هذا اليوم
خرج الطلاب افواجا يتراكضون فرحين بانتهاء الدوام، في حين اعتاد صالح ان يقرأ او يتصفح روايته البوليسية، وهو يتجه إلى بيتة البعيد عن المدرسة عدة كيلو مترات
، ما أن اجتاز المدرسة أمتارا حتى ظهرت أمامه طفلة في السابعة من عمرها او اقل بقليل، تحمل مظروفا،
نظرت في عيني صالح والتفت للخلف، ثم عادت النظر في وجه الصبي واشارت للمظروف

  • خذ،
    عندها تجسمت لدى الفتى مشهدا من مشاهد ارسين لوبين البوليسية
    -شنو هذا
    نظرت الفتاة الصغيرة للخلف ثانية، واشارت بعيدا،. إلى فتاة سمراء، مليئة بعض الشيء
    -من هاي
    نظر الفتي باتجاه الفتاة تارة وعاد النظر الى قصته ، فاختلط عليه الأمر،. حتى بات يعتقد ان ما حدث، لم يكن الا وهما
    -اخذ
    أخذ المظروف من يد البنت الصغيرة، بيد ترتحف
    أصفر لونه واحمر، لم يلتفت يميننا اوشمالا، اسرع الخطى، كمن يريد أن يختفي من اثار الجريمة، والظروف بيده، اسرع الخطى كمن يسابق العجلات، ابتل من العرق، فهو لم يجرؤ ان ينظر للخلف او ان يضع المظروف في جيبه وهو لا يصدق كل َما جرى،
    وجد باب المنزل مفتوحا، نظر إلى كتابه كمن يريد أن يشكر ارسين لوبين ،
    معتقدا أن خلف ما يجري هو ارسين لوبين، تنفس فرحا، ودخل البيت، معتمدا على أطراف اصابعه، الإ إنَّ صرير الباب وانفاسه الملتهبه كانت سببا في أن يعلو صوت امه
    -منو
    -اني صالح
    اتجه إلى غرفة الضيوف، ليسترد أنفاسه الحائرة، نظر للمظروف و الأسئلة تدور براسه الصغير
    للحصول على الأجابة، كان لابد له من أن يقرأ الرسالة
    فتح طيات الورقة وانفاسه تعلو صارخة وقلبه ينبض بشدة وكأنه في سباق الألف ميل،، وإذا بالورقة رسالة غراَم، نقلت بدقة من كتب الرسائل التي كانت تباع في الأسواق، وختامها.
    -انا لا استطيع العيش بدونك
    غيرت كلمات الرسالة حال الصبي،
    ايصدق ان كل ما جرى،
    حقيقة ام مزحه
    وهو على هذه الحاله، إذ دخلت امه الغرفة تحمل صينية الطعام لآخر العنقود، نظر إلى امه وإلى الرساله وأمره عقله، ان يقضم الرساله حتى يخفي آثار الجريمة وهذا ما فعله، ظل يسحق الحروف ويبتلعها، والأم تنظر بحيرة إلى ولدها
  • ما قصة هذه الورقة
    خرس تماما وهو لازال يقضم الحروف المتبقية
    -من ارسل لك هذه الرسالة
    عندها تذكر واخر حروفها بين أسنانه، ان امه لا تقرأ ولا تكتب
    نيسان. 2020،

التعليقات مغلقة.