موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة قصيرة صباح يوم من ورق بقلم عبد الصاحب إبراهيم أميري

289

قصة قصيرة صباح يوم من ورق بقلم عبد الصاحب إبراهيم أميري


لم يكن صالح ذو الخامسة من عمره في أسرته طفلا كسائر الأطفال، حب أسرته كان حبه الأول والأخير،.
لا يلاعب الصبية ولا يخرج للشارع، الإ ويده بيد أبيه، امه وأخيه، واخته نورية، أعز الخلق عنده
حتى حدث مالم يكن يحلم بها مطلقا، سبل العيش ضاقت بابيه ولا بد للهجرة، لبدء حياة جديدة، يؤمن بها مستقبل اخر العنقود. ولده المحبوب صالح
-انا مجبور بالهجرة، يا ام صادق،
-ولم
إن متجرنا لايسدد معاش أسرتين أسرتي وأسرة شريكي ، السوق بيد اليهود، منذ فترة ونحن نقضَم ما عندنا، والحالة لا يمكن أن تستمر على هذا المنوال
-وأين تذهب
-للبصرة
للبصرة دفعة واحدة،
اتدري، كم تبعد عن بغداد، يوم كامل بالقطار،
لا يا ابا صادق ، لا تهدد عشنا الجميل، الله هو الرازق

  • وهل قلت غير ذلك
  • فكرت بأبنتي الوحيدة، نورية، كيف أفارقها، فأنا لا اطيق الفراق، يكفيني أطفالي الذين فقدتهم، أنسيت نصرت، كيف ماتت
    ما أن وقع الخبر على مسمع صالح، سقطت أهوال الدنيا على راسه الصغير، وكاد ينفجر، فبات البكاء المرهم الوحيد، لعلاج روحه البريئة،يبكي ويبكي حتى يغلبه التعب فينام
    سماء العاصمة العراقية بغدادفي يوم من عام 1951، باتت حزينه، اصفرت، ومات بريقها هذا ما كان يشعر به صالح
    نورية هي اخته الكبرى وتقوم بمقام أمه، فهي ظلت عالقة براسه حتى يومنا هذا، يختلي ويبكي من أجلها رغم انه تجاوز السبعين،. ومضى على رحيلها اكثر من ثلاثة عقود
    إن قصة حبه تفوق قصة المجنون قيس،
    ،،،،،،،،،،
    أنتقلت الأسرة إلى كربلاء من دون نورية وبيتهم القديم، يرتبون وضعهم تمهيدا للالتحاق برب الأسرة، وصالح لا يهدأ ، البكاء هو علاجه الفاشل،
    حاولت امه ان تشغله بأمور عده، كي لا يصيبه مكروه، ويقتله الفراق، فكانت له ابا وأما واختا،
    صوت بائع الفرارات وصل إلى مسامعها يدعو الصبية لاقتناء الفرارات، ، فهي كانت انذاك إحدى اللعب المسلية للأطفال، فعالمهم يختلف عن عالمنا هذا وكأنهم كانوا يعيشون في قرون وسطى، لا معنى للتلفاز، ولا حتى للمذياع، كان حضوره حديثا، يسمعون القصص من جداتهم في ليالي الصيف الخارقة (لامعنى للتبريد) ويغازلون السماء والقمر والنجوم، حتى يغلبهم النعاس
    خطر على بالها خاطر، تأملت ولدها وزرعت ابتسامة على وجنتيها، أمعن صالح النظر في وجه أمه. لعله، يكتشف سر ابتسامتها. لم تمهله كثيرا فسارعت
    -أتريد ان تبقى صغيرا يا ولدي، ولا تكبر
    -لا يا اماه، أريد ان أكون رجلا بسرعة،
    كي أرى اختي نورية متى ما أشاء
    -حسنا، سنبدأ من اليوم
    -وأصبح كبيرا
    رسمت على وجه الصبي صالح بسمة، كان قد حرم منها لفترة ليست بالقصيرة
    -وكيف يا أماه
    -ستعمل
    -أعمل كابي
    -نعم
    قادته أمه إلى عند الباب ، وسلمته عشرة فلوس،
    -ستبدأ بهذه النقود تجارتك
    قلب العملة ذات العشرة فلوس يمينا وشمالا، وضعها في جيب سرواله، ضغط عليها بقوة كي لا تضيع
    وقفت الام عند بائع الفرارات، والصبية حوله يتجمهرون
    -اعطني واحده.
    -أريدها حمراء
    سرح في عالم الفرارات وتمنى ان تقتني له واحدة. يلعب. إلا أن صوت أمه. اخرجه من عالمه
    -منذ الان ستبيع الفرارات
    -أنا أبيع الفرارات
    قالها فرحا و أبتسم الصبي صالح، وهو لا زال يضغط على العشرة فلوس
    سألت البائع، ولدي سيمارس تجارة بيع الفرارات معك
    ابتسم البائع وعرف اللعبة، ومد يده نحو الصبي صالح مصافحا، واسرد قائلا،
    -الفرار الواحدة أبيعها بفلس واحد، الإ انني للتجار من أمثال أبنك، سامنحه خصما
    إحدى عشرة فرارة بعشرة فلوس
    -مبروك يا ولدي، أدفع له عشرة فلوس لتأخذ بضاعتك
    استلم الصبي صالح الفرارات يعدها وفرحته لا تطاق ، جلس في صف الصبية من عمره ،، الباعة، كل واحد منهم يبيع ما عنده (السمسميه، الدعبل، حامض حلو، قمر دين، وو.) وفرحته تصل للسماء، الفرار الواحدة بفلس واحد ، ونتيجة عمله اليومي خسران فلس اوفلسين، وأمه تسدد خسارته، وصباح يوم ورقي اخر
    والعمل بات له احسن علاج

عبد الصاحب إبراهيم أميري

،،،،،،،،.،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،.،،،،،،،،،

التعليقات مغلقة.