موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة قصيرة …قتل في عز النهار

177

قصة قصيرة …قتل في عز النهار

عبد الصاحب إبراهيم أميري

بعد ان أنهى الكاتب نهاية قصتة ، ووضع النقاط على الحروف، وأعاد القراءة مرات ومرات ،. قبل أن يرسلها للنشر، وقف ينظر لبطل حكايته، (البديل) ، الشاب المسكين الذي فعل المستحيل من أجل الحصول على عمل وكان ما حصل عليه بديلا لممثل معروف ، يرمي بنفسه من الطابق الخامس بدلا منه، من أجل الدراهم القذرة، التي دفعته للقبول، رمى بنفسه. من الطابق بذكاء ، وسقط على قدميه، دون أن يصيبه أذى، الإ ان اللقطة، لم تستحسن من قبل المخرج، وكان لابد من إعادتها ، فاعادها، فسقط دون سالما مع جرح بسيط في قدمه ، الإ ان الكاميرات، لم تتمكن من ملاحقة السقوط، فكان لابد أن تعاد للمرة الثالثة ، حتى استحسنها المخرج ،و التي ادت بموته، شعرالكاتب بصداع عنيف وقع على اثره ارضا ، وكأنه هو الذي سقط من البناية، خسر الجولة الأولى من النزال ، وقبل ان يعلن الحكم خسارته بالضربة القاضية،،. قاوم الصداع، وقف على قدميه متجها نحو صيدلية المنزل متكئا على جدران المنزل ليتناول اقراصا مهدئه يسترد بعض قواه،
ويقف بالتالي على سبب وقوعة بالجولة الأولى
الأقراص المهدئة رمته على السرير، ورحل عن عالم الوجود، فالجرعة لم يتحملها جسده المتعب، حيث قضى أياما مع بطل قصته يعاني، فكاتبنا عندما يكتب، يذوب مع الأحداث. ويكَون جزءا منها ، أو شاهدا فيها. يتألم مع الَم شخصياته ومعاناتهم وموت بطله لم يكن له أمرا سهلا
،،،،،،،،،،،،،،
في ليلة ظلماء، وفي ساعة متأخرة من الليل، كان كاتبنا في طريقة للمنزل، فهو هو الآخر، لا يجد قوتا يسد رمقه الا بصعوبة، قضى يومه عاملا في البناء، فالكتابة في عالمنا، لا تجدي نفعا، ولا حتى،رغيفا من الخبز، وقف أمامه في ظلمة الليل شاب مفتول العضلات، قوي الجثة، سدا ومانعا، ارتبك كاتبنا وتلعثَم، وضاعت الكلمات في حلقومه، مد يده في جيبه وأخرج الدراهم التي قبضها أتعاب يومه في البناء يسلمها للشاب ، على أن يتركه يذهب بسلام، لم يهتم الشاب بالدراهم بل دفع كاتبا في خرابة اشد ظلمة من الزقاق وأراد ان يقع عليه ضربا، الإ ان دموع الكاتب وبكاءه وصراخه كانت سببا في ان يقف الشاب عند حدوده،
صرخ الشاب صرخة تلاشى على اثره الجدار الطيني الذي اعتمد عليه الكاتب
-عرفتني
-وكيف لي أن اعرفك وانا لم ار بعد وجهك
-انا ذلك الشاب الذي سقط من الطابق الخامس لقاء دراهم ومات من اجلها
استغرب الكاتب ولم يصدق أذنيه،
-نعم انا هو ،
-انت
-نعم، لا أعرف من أين اتيت بهذه النهاية،
-اي نهاية
-النهاية التي أنهيت بها القصة
-ألم ترمي نفسك
-“كلا، امتنعت من أن انفذ امر المخرج
-ممكن اعرف السبب
-الخطأ لم يكن من جانبي. لذا رفضت أداء المشهد وطالبت بدراهمي، أحدهم دفعني بقوة وسقطت وصوت المخرج كنت اسمعه وانا أسقط
-كاميرا، تصوير
-قتلوك في عز النهار

وانت كي لا تشعر بدين نحوي،. عليك أن تعيد كتابة القصة
،،،،،،،،،
استيقظ الكاتب مذعورا من غفلته ، وبدأ يكتب قصته الجديدة

قتل في عز النهار

النهاية
عبد الصاحب إبراهيم أميري

التعليقات مغلقة.