موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة قصيرة واقعية أنقذَته تقواه بقلم د . صبحي زُردُق

126

قصة قصيرة واقعية أنقذَته تقواه / بقلم د . صبحي زُردُق

هو شابٌ تقي ، و لكن كل ابنِ آدم خطّاء ، ولكل إنسانٍ زلات ، أعجبه جمال امرأة ، لم يستطع أن يقاوم انبهاره بها ، لقد فتنته بجمالها حتى شغفته حُباً ، فتعقبها في أكثر من مكان .. وبذكاء استشعرت المرأة ذلك ، فاستلطفته ، فتبادلا النظرات ، فوقع في شباك تلك الساحرة، و يبدو أنها قررت أن تُسهل عليه مهمة التعرف عليها … فتعرفا ببعضهما ..

والآن كمحبوبين صار التلاقي بينهما أمراً معتاداً ، فتبادلا الموعد تلو الموعد .. لقد تأكدت من غرقِه في بحر حبها ، و كلما مرت الأيام ازدادت جمرة الشهوة في قلبه اشتعالاً و كلما مرت الأيام دعته نفسه الأمارة بالسوء إلى فعل الفاحشة معها ( الزنا) ..

و في ذات ليلة دعته بالفعل إلى فراشها ، فاستطار قلبُه فرحاً بتلك الدعوة التى طالما انتظرها ليطفىء نار شهوته المشتعلة ، فأسرع على الفور إلى منزلِها ، دق جرسها ، فتحت له الباب ، دخل غرفة نومها ، و قبل أن تُمكنه من نفسِها حدث شىء غريب .. ما هذا الشيء يا تُرى ؟؟

فبينما هى تحاول جذبه إليها بنظراتِها و ابتساماتِها في غرفة النوم تذكر الشاب الجنةَ و النار فأخذته رجفةٌ شديدةٌ اهتزت لها جميع أوصاله و مفاصله .. شهوته تريد و لكن تقواه و خوفه من ربه يأبى فعل تلك الفاحشة النكراء .. قد وقع في صراع نفسي عنيف و لكن أخيراً استيقظ ضميرُه في اللحظة الحاسمة ، فقرر عدم الفعل ، و الإنسحاب بلطف .. و لكن كيف ؟؟ و بأي حُجة سوف يهرب من بين ذراعيها و قد أتى إليها بقدميه ؟ كيف يتخلص من ذلك الكابوس ، إنه مأزقٌ كبيرٌ .. في غضون ثوانٍ اهتدى الشاب إلى حيلةٍ تجعلها تنفر منه نفور الحُمُر المستنفرِة التى فرت من قسورة …

يا تُرى ما هى تلك الحيلة ؟ ..

في الحقيقة ما كانت تلك الحيلة إلا كذبةً اختلقها لينجو مما هو أكبر ، فما إن اقتربت منه بجسدِها أكثر فأكثر إلا و قد فاجأها بقوله : أريد قبل أى شىء أن أعترف لكِ بسرٍ خطير ، قالت له : ما هو ؟ قال : إنني شخصٌ مريض بالإيدز ..

قال لها ذلك لعلها تذَّكر أو تخشى فتفر منه هاربةً … فهل فرَّت ؟ ..

في الحقيقة كان ردُ فعلِها غير متوقعاً و قد مثَّل في حد ذاته مفاجأةً صادمةً من العيار الثقيل ، مفاجأة لم ترِد أبداً على ذِهن الشاب …

ما تلك المفاجأة يا تُرى ؟

ظن الشاب أن بكذبته تلك سوف تهرب عشيقتُه من أمامه مسرعةً ، تاركةً إياه .. و لكن ما حدث كان حقاً صادماً للشاب ، حيث أجابته بكل برود قائلةً له : لا عليك يا حبيبي فأنا أيضاً مصابةٌ بالإيدز …

و هو الإعتراف الذي كان خارج كل الحسابات ، فوقع قولُها ذلك على مسامعِه وكأنه صاعقةً مدويةً .. ففرَّ من الغرفةِ هارباً دون أى مقدمات … فأنجاه الله منها ..

حقاً أنقذه خوفه من ربه و تقواه ، فقد انجاه خوفه ذلك مرتين ، مرة من الإصابة بالإيدز و عذاب الضمير في الدنيا ، و مرة من عذاب الله في الآخرة .. و هو ما يذكرنا بقوله تعالى ( ‏{‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ) الطلاق ٢.

حقاً قد أنقذته تقواه ..

التعليقات مغلقة.