قصة قصيرة
يمامة بقلم لما حسن
الشمس تعانق التلال الوادعة حبات الندى تلوذ بالفرار من حرارة سطوعها تختبئ بين
الشمس تعانق التلال الوادعة حبات الندى تلوذ بالفرار من حرارة سطوعها تختبئ بين طيات بتلات الزهور
فريد ابن الثالثة والثلاثين عاما استفاق قبل خيوط الفجر الأولى تناول وجبة افطاره البسيطة واتجه إلى موقف الحافلة الذي يقله إلى مكان عمله فاليوم هو أول ايام له في وظيفته التي طال انتظارها لها بعد تخرجه من الجامعة ……..
أنتظر وأنتظر دون جدوى فقد تأخر الحافلة جلس تحت شجرة وارفة الظلال ………..
حدث نفسه مستسلما لأحلام اليقظة بعد فترة من استلام وظيفتي الجديدة لن تطول سأشتري منزلا جميلا بإطلالة هادئة على شاطئ البحر وبعد شراء المنزل أشتري سيارة بلون أسود داكن قاطع نفسه معترضا لا سوف اشتريها بلون أحمر او أزرق لأن فتيات هذه الأيام تفضل الألوان الزاهية فجأة قاطع خلوته مع نفسه يمامة تغوطت على جبينه ولاذت بالفرار
تجهم وجهه وابتسم ابتسامة صفراء رحم الله جدتي ام محمود كانت تقول كل ما يأتينا من السماء خيرا يا لحماقة أمثالك جدتي أم محمود….. مسح جبينه بمنديل ورقي كان يحتفظ فيه جيبه الأيمن ………..نظر بحقد ولوعة نحو اليمامة الهاربة وحدثها بصوت مرتفع حالك كحال عجلة أعمارنا المتسارعة البلهاء ؟
-آه آه لو أستطيع الإمساك بك حتى أنتف ريش جناحيك ريشة ريشة –
انتبه إلى الأفق البعيد شاهد الحافلة التي تقله تبتعد وتبعد لم يلحظ مرورها بجانبه اثناء موجة سخطه و غضبه ….
اتجه إلى مكان عمله سيرا على الأقدام بابتسامة واثقة
وخطى ثابتة … …….
التعليقات مغلقة.