قصة.. كلنا بطلها … مجدى سالم
قصة.. كلنا بطلها …
مجدى سالم
أن تحلم بإن تكون هذه بالذات لك يوما.. إنه نصف قصة الحب.. وربما هي تعرف أو لا تعرف..
تلقاها.. تجمعكما صدفة ما.. لا تميز من ملامحها شيئا مختلفا عن العديد ممن تلقاهن.. لكن شيئا ما في ملامحها يأسرك.. أم هو شيء ما في صوتها يشدك إليها حتى أنك تتمنى أن تنتمي صاحبته إليك.؟ غير معقول.! أو ربما تكون رسائل العيون.. نعم.. فربما تقول العيون شيئا تحسبه عابرا فإذا به كسهم منطلق ينفذ إلى الأعماق..
وتنتهي الصدفة ولا ينقضي الحدث.. وتظل تذكرها ولا تستطيع مقاومة التفكير فيها..
إن اللقاء الأول بها سيذكرك دائما بأول إصطدام بالسيارة.. في أول يوم كنت تتعلم فيه قيادة السيارة.. إنه يوم لا تعرف فيه إلى أين يذهب القياد.. رغم أن السيارة تسير بالفعل تحتك وبفعلك.. لكن لا شيء تحت سيطرتك.. وإن كنت على يقين تام أنك من تقود..
واهم أنت.. إنه إستسلام غير مشروط في موقعة غير متكافئة.. أبدا.. أو حادث مروع راح ضحيته.. قلبك..
وتحاول أن تعرف عنها المزيد.. من هي.. إنك لا تدرك أنك قد أصبت في مقتل..
وفي غد.. وفي الأيام التالية.. تذهب إلى نفس المكان.. على أمل أن تلقاها.. وتبحث عن أناس كانت تحاورهم.. تسأل عنها.. سوداء العيون.. لا ربما كانت بنية أو عسلية.. لا تكاد تذكر.. سمراء.. لا.. لا.. خمرية البشرة هي.. متوسطة الطول أو تميل إلى الطول قليلا.. ماذا كانت ترتدي.. آه.. الملابس الغربية.. الجينز..وينظر البعض إليك.. وفي عينهم سؤال واستنكار.. يسأل عن فتاة لا يعرف إسمها ولا يستطيع حتى أن يحسن وصفها.. إنه إتهام غير صريح لمدى جديتك.. بل لمدى إدراكك.. وتحاول أن تشرح للفاغرين أفواهم.. !
الوقوع في الحب.. ميلاد غير مقصود لمخلوق لا تستطيع الإمساك به أو التعبير عنه.. إنه إرتباط غير مقصود.. حادث اصطدام غير مقصود بإنسان غير مقصود.. في وقت غير مقصود.. بلحاظ غير مقصود..
وكلهم يغمغمون.. مفهوم.. مفهوم.. مسكين.. مجنون..
التعليقات مغلقة.