موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة للأطفال 12:10 سنة فرفورٌ وفرفارٌ وثعلوبٌ المكَّارُ) بقلم عاشور زكي وهبة (مصر)

358

قصة للأطفال 12:10 سنة فرفورٌ وفرفارٌ وثعلوبٌ المكَّارُ) بقلم عاشور زكي وهبة (مصر)


في غابة كثيفة الأشجار، يعيش في جحر ضيّق فأران صغيران: اسم أحدهما فرفور، والأخر يُسمّى فرفار.
خرج الصغيران قبل طلوع النهار. يبحثان عن طعام بين الصخور، أو تحت أوراق الأشجار.
قفز فرفور من الفرح والانبهار. لقد وجد بيضة كبيرة تغطيها أوراق الأشجار. نادى على أخيه فرفار، يسعده بهذا الخبر السارّ.
بدأ الفأران يفكران في طريقة يحملان بها هذا الكنز سهل الانكسار.
في أثناء التفكير والحوار، ظهر من بعيد الثعلب ثعلوب المكّار يركض من خلف الأشجار…
تُرى في هذه الحالة، ماذا يفعل الشُّطارُ أيها الصغار؟!
هل يتركان الكنز الثمين غنيمة لهذا الثعلب المكّار؟!
هل ينجيان بجلديهما ويلوذان بالفرار؟!
هل يواجهانه ويضربانه بالأحجار؟!
هل يمكنهما الشجار مع ثعلب مكّار؟!
لنرى ماذا فعل الصغيران فرفور وفرفار!
فكّر الاثنان في حسن الاختيار، حتّى توصلا إلى أفضل قرار.
قال فرفور: لف ذيلي الطويل حول البيضة، واربطه بقوة يا فرفار.
نفّذ الأخ الأمر دون تهاون أو انتظار. ثمّ جرى أمامه يبعد عن طريقه الأحجار.
لكن للأسف لمحهما من بعيد ثعلوب المكّار. فانطلق يعدو وأقدامه تثير الغبار. والفأران يسبقانه في إصرار.
يدعوان الإله أن ينجيهما من أصعب الأخطار.
ورغم العثرات والكبوات وصلا أخيرًا إلى أصغر الديار. إنه جحر فرفور وفرفار!
دخل الصغيران وأغلقا خلفهما باب الدار.
وصل ثعلوب أمام الجحر يعضّ أذيال العار. ثمّ جلس تحت شجرة يلهث، يقطّع بأنيابه الأعشاب الصغار.
وهذا ما جناه في أخر المشوار.
لنعد إلى صديقينا فوفور وفرفار: إنهما يعدان وجبة الإفطار. أشعل فرفور النار، أما من وضع البيضة في إناء نصفه ماء فهو فرفار.
قال فرفور: لابد من حيلة تردّ لنا الاعتبار، وتثبت أنّ لدينا من الذكاء أكثر من هذا المكّار. فكّرْ معي يا أخي فرفار!
اهتدى الصغيران إلى أفضل الأفكار:
أثناء تقشير البيضة لم يسمحا للقشر بتمام الانكسار. انشطر نصفين متساويين، قاما بملئهما بالجبس المبلول المخلوط بشذرات الأحجار. التصق الشطران ببعضهما دون أثر لانفطار.
وقف على فوهة الجحر فرفار، يستطلع أخر الأخبار. رأى ثعلوب يحكّ شعره في لحاء إحدى الأشجار.
ناداه مخاطبًا: أقبل يا صاحبنا المغوار!
لقد أعددنا لك وجبة تكفيك طوال النهار. افتح فكيكَ سأقذفها في فمك البتّار. ابتلعها دون مضغ أو انتظار.
قذف فرفار الحجر المكسو بالقشر.
تلقفها ثعلوب كالنسر. يا لحظّه العثر!
ها قد أدمى فكّه وانكسر، ونال جزاء المكر.
أثناء نواح ونباح الثعلب المتصل، خرج فرفور في خفّة ويسر من الفتحة الأخرى للجحر، وأشعل في ذيل ثعلوب النار. قفز الثعلب المكّار يجري يلوذ بالفرار، يضع ساعدًا على فكّه المكسور، وأخر يطفيء به ذيل الانكسار.
ومن هذا اليوم، لم يعد أحدٌ يطلق عليه لقب ( ثعلوب المكّار)؛ بل ثعلوب صاحب ذيل العار!
( تمّتْ بحمد الله )
الأحد 13/6/2021

التعليقات مغلقة.