موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة للنقد : أول العارفين بقلم محمود حمدون

115

قصة للنقد : أول العارفين بقلم محمود حمدون

مع نص ماتع وجميل نعود أليكم أصدقائي، وفقرتكم الغالية”قصة للنقد”
أرجو أن تلقى إعجاب أساتذتي هنا.

النص/ “أول العارفين “

يقول ” عبد العال متولي ” في رسالته ” الاليكترونية” التي أرسلها منتصف ليل أمس لمئات من أصدقائه وأنا واحد منهم : ” سمعت كثيرًا عن تلك الرجفة التي تأخذ بالجسد عند حدوث الزلزال. لكنّي لم أختبرها من قبل , لكم سخرت ممن يقولون بوجودها..حتى وقعت الحادثة تلك التي وصلت لأسماعكم بعض من أطرافها, فأنا وأعوذ بالله من أنا والأنانية, مسالم, لا يعنيني الزمن بتقلّباته, ولم أقبل إلاّ على ما يجنّبني الأسى والهم, فقد كُفيت منهم حتى تشرّب جسمي بهما, لكنّي أقول لكم أن هزة الصدمة قد أحدثت فوق الوجع والألم, صدعًا كبيرًا , لا أظن أنه سيلتئم ..” , ثم انتهت الرسالة

” متولي ” رجل من زمن قديم لا نراه إلاّ على شاشات التلفاز, وأفلام عقدي الأربعينات والخمسينات من القرن الفائت, هو بالفعل بقايا بشرية لإنسان عاش على الفطرة ولم يعد قائمًا بيننا.
فلمّا وصلتني رسالته وللصدق عندما انتبهت لها وقرأتها, وجدتني ألتمس له العذر, وكيف لا! وهو شخص غُبن كثيرًا بحياته, عزونا ذلك لسوء تصرفه أو لهوى وميل لديه يوقع به في النوائب . لَكَم وبّخته وغيري وطالبناه مرارًا بتغيير نمط حياته وطريقة عيشه, فكان يكتفي بأن يضع أصابعه في أذنيه ويولي عنقه وينظر بعيدًا ويلوك بين شدقيه عبارة وحيدة : سآوي يومًا ما لجبل يعصمني من الناس.
بعدما أنهيت قراءة رسالته للمرة الثانية, أحسست بتأنيب ضمير, قلّما يحدث ذلك ليّ, بصوت عال قلت لنفسي: مواساة الرجل ضرورة, معرفة ما أصابه واجب عليّ, لذا أسرعت إلى هاتفي المحمول, اتصلت به بعد أن أزلت الغبار عن رقمه من قائمة الأسماء, فآخر اتصال بيننا منذ سنوات عديدة ,
أعلم عنه أنه يفتح الخط ولا يبادر بالكلام, طبيعة حذرة جُبل عليها, لذلك واريت آيات الترحيب التي تقال قبيل الولوج إلى صُلب المكالمة وعرجت على جوهر الموضوع, سألته: مالك يا “متولي “, قرأت رسالتك أظنّها غامضة بعض الشيء, لا زلتَ تثير الغموض حولك كعهدي بك, ماذا حدث ؟ لن أغلق الخط حتى أعرف ما أصابك؟!
لكن زاد من حيرتي حين ردّ وقال: سويعات تأرجحت فيها بين الرضاء والسخط , ذهبت وكليّ أمل أن أقف على عتبة الرجاء, لكنّي عُدت صفر اليدين .
فسألته : لمَ ذهبت هناك ؟ نعرف وأنت أول العارفين أن الطريق وعر, الحر شديد, لقد ضاقت الصدور فلم يعد للغفران بيننا مكان, تركنا وراءنا فتوة الشباب وقد أصابنا الهِرم ولم نعد كما كنّا من قبل.
لكنه قاطعني, قال وهو يغلق الخط في وجهي: ما ذهبت إلاّ بدعوة وما رجعت إلاّ بخيبة.

تحت رعاية أستاذنا/ فتحى محمد علي

أ. جمال أبو أسامة

قصة تعبر عن شعور يحياه الكثير من الناس من ذوي الإحساس المرهف ومحبي روح المسالمة

ولكن هيهات من حياة تتيح له ذلك

بورك هذا التناول الجميل

أ. حبيبة سالم

قصة قائمة على الوصف، تتميز بجمال السرد. نستشعر فيها روح الصوفية و تكاد تخلو من الأحداث حيث يشوبها الكثير من الغموض ما عدا وصف بطل القصة.. تحياتي للكاتب ومزيد من الإبداع

أ. أبو مازن عبد الكافي

حالة من الغموض، يمكن تأويلها إلى رؤيً عديدة تفضي إلى خلاصة أن مافات يصعب تداركه وما كسر يصعب إصلاحه، ومن ثم فليعش كل منا حاضره بواقعية ولا يلتفت للماضي أو يظل موهوما أنه مازال يعيش فيه،ثم يصطدم بالواقعالمرير.
تحية تقدير واحترام لكاتب/ة القصة وإلى مزيد من التوفيق والازدهار.

أ. ياسر عبد الرحمن

يحمل النص نسائم من اللغة الصوفيه تفتح أمامك الدلالة لابعاد متعددة والحقيقة ان النص لو قرأته عشر مرات لن يعطيك أكثر مما أعطاك المرة الأولى فهو من النصوص التي تمر عليك بأسرارها ثم ترحل بها وهو في الأساس نص واهب لطاقة من المشاعر وليس نص حكايات لذلك هو يخاطب احساسك وليس عقلك ويأخذك الي عالم من الجدل والخلاف بين وجهات من النظر غير واضحة الملامح ويكشف عن قلب مكسور وبه صدع كبير كبيت تعرض لزلزال ويكشف عن آخر لا يستوعب عمق الجرح ولا يملك لغة استيعاب للمشهد بل يملك قوالب جاهزة لتوجيه اللوم.. النص به وصف رائع ولغة صوفية رفيعة المستوى خرجت من البطل الذي عشق العزلة والابتعاد عن الناس والنهاية جميلة وقوية ردت بحجة على الآخر ولخصت مدى الوجع وعمق الجرح.. قصة جميلة طافت بأرواحنا في مساحة من الدهشة والصدمة والامل ثم الإحباط بدون حدوتة نمطية واعطتنا الحكمة بعمقها والحزن بمراره… سلمت استاذنا الكاتب من كل مكروة ودام رقى ابداعك

أ. جمال محمد الشمري

وكاني فهمت من القصة بأن البطل ساذج قليلا وطيب جدا
طيبته توقعه في مشاكل هو بغنى عنها

بعد شبابه المتأرجح بين القرب من الناس ثم البعد بعد غبن يتلقاه منهم
فكانت الخاتمة انه تم الغبن عليه مرة أخرى
فصدق ما لا يتم تصديقه وجرفته الطيبة ثانية
رغم انه اول العارفين

قصة ممتعة فيها حكمة وهدف راقي
أتمنى التوفيق للكاتب

أ. فتحي محمد علي

نمط من العرض القصصي مبتكر وأخاذ يستقي ملامحه من البساطة المعهودة ونقاء السريرة مع حراك داخلي بحسن توظيف الحوار.

أ. إبراهيم الشرقاوي

ما أجمل الكلمات ، دام التميز والابداع و نفع الله بعلمك وعملك أستاذي الكريم

أ. أبو خالد العموري

قصه تسرد طبيعه ونمط بعض من البشر
هم نوادر بالنسبه لغالبيه الموجودين حاليا بزماننا

تعليق الأستاذ محمد كمال سالم

كان هذا النص للأستاذ القاص والروائي، وصديقي المفكر محمود حمدون الذي أتقدم له بوافر الشكر لإثراء فقرتنا قصة للنقد.

تعليق الأديب محمود حمدون صاحب النص :

العزيز : محمد كمال سالم, السادة المعنيون بهذه الصفحة الموقرة , جزيل شكري وتقديري, هذا أولًا.

أظن أن الكاتب وبخاصة القاص, يجد سعادة حينما تأتيه فكرة قصة جديدة, تغمره سعادة أكبر حينما يطرحها على الناس , لكن كل ذلك لا يُقارن بشغفه الواسع في استطلاع قصته في عيون القرّاء, تلمس تأثيرها على أنفسهم من خلال تعليقاتهم, فالقصة تصبح حياة شأن صاحبها, تتنفس , تنمو, وقد تنزوي وتختفي . جزيل شكري وتقديري لمن قرأ القصة, لكل تعليق .

التعليقات مغلقة.