قصة للنقد : أين كرامتي للأديبة فاطمة مندي
قصة للنقد : أين كرامتي للأديبة فاطمة مندي
كم قناع لديك، وكم حياة تعيش بين الواقع والخيال؟!
سؤال لطالما جال بخاطري.
إليكم نص جديد لمشارطكم النقدية.
أين كرامتي
اكتظ دفتري بالحكايات وامتلئت السطور عن أخرها، جفت أقلامي كلها لم يتبقى سوى بضعة قطرات من الحبر و بضعة أسطر في نهاية الدفتر.
لقد أقتظ بالصفعات المتتالية من الزمن، أخر ما يتسنى لي أن اسطره في أخر سطوري،
لقد دون الزمن فيها أخر هزيانه معي؛ عندما لطمني ضابط الشرطة لطمة أسالت الدماء من فمي، وهو يسحبني الي عربة الترحيلات التي كانت تقف بالجوار.
في الطفولة كنا نعدوا أنا وصديقتي كل الشوارع والأزقة عدوا ولهوا،
نجوب الشوارع بحثا عن كل ما هو غالي وثمين، هكذا تعلمنا الدرس من ذوينا،
لم نكترس لأي شيء، كل شيء أمامنا مباح كل شيء،
لا نعرف أية مبادئ أو نتعلم أية قيم، ولا أية تفصيلة من تفاصيل الدين، الحلال الحرام، القيم، المبادئ.
ولكن كنا كقطتان بريتان .
ذات يوم شاهدنا عربة بها بعض أكياس الطعام مفتوحة، أشرت علي صديقتي أن اراقب لها الطريق وهي تسطوا علي الأكياس،
اقتربت من العربة بحيطة وحذر مدت يدها لألتقاط الأكياس، لكن ثمة من أمسكت بها، لقد وجدت صاحبة العربة أمامها، ربتت علي كتفها وقالت لها: خذي ما تشائين من الطعام، لا تخافي واعطتها أكياس الطعام وقالت لها: تعودي أن تاخذي أي شيء بعزة نفس .
لم تستوعب طفولتنا حينها هذه الكلمات، كانت بعيدة عن دنيانا ومفاهيمنا التي نشأنا عليها في أسر ليست بأسر،
أسر لم تعلمنا سوي الخطف، النشل، السرقة، الشحاتة، كل ما تطاله أيدينا فهو ملك لنا.
كانت النساء تخرج للتسول والنصب، والرجال منهم من يتسول ومنهم من يسرق، وأخرون يجيدون النصب.
والبعض يستولى علي كل ما يقع تحت أيديهم، كانوا يتزوجون بلا منازل بلا مهور بلا كل شيء، أنها بيئة التسول.
ذات مساء كنا نجلس بعد سويعات كثيرة من العمل والأجهاد البدني من اللف والدوران في الشوارع أمام التلفاز، رأينا صاحبة العربة تتحدث أمام جموع خفيرة من الناس منمقة الثياب والحديث.
جلسنا في صمت مشدوهتان نستوعب الكلام الذي كان ضربا من الخيال؛ لأنه عكس كل شيء فينا ونشأنا عليه.
نظرت لي صديقتي في دهشة: أريد أن أكون مثل هذه السيدة، أريد أن أكون في مكانتها.
نظرت إليها شذرٱ وقلت لها: مستحيل أين نحن من هذا ؟!لابد أن تجوبي مراحل التعليم المختلفة لكي تصلي الي هناك، من أين لك بالأموال، ومن سيسمح لكي، أنهم ينتظرون عودتك كل يوم بالغنيمة.
صممت علي خوض التجربة ونصحتني بمصاحبتها؛
ولكن لم يكن عندي طموحها ولا صبرها، فتركتها في أول الطريق ومضيت في طريقي الذي
لم أتعلم سواه.
ويال حظي العاثر ، لقد فقد الطير مهارته في التحليق والتخفي بعيداً ، لقد ضعفت اجنحتي بدونها، صارت مهيضة.
لقد نشأنا في نفس الظروف، نفس المكان،
صرت شابة حاك لي الزمن العديد من الأقنعة، ابدلهم مع كل حالة اتقمصها، دارت بي السنين وصلت معها الي الذروة،
لقد حفظت كل طرق المدينة الكبيرة، كنت أنتقل من مكان الي مكان دون هوادة، رشيقة أنا الي هذه الدرجة ، الأمر الذي جعلني أحلق في الطرقات وكأنني طائر، أفرغت كل ما قي جعبتى من حيل للتخفي والنصب، والتخفي عن أعين تترصدني.
وقفت مع نفسي برهة أتسأل: أين المفر في آخر هذا المشوار ؟! كنت أجيد التخفي، والأن قد انكشفت جميع اقنعتي ، فرغت جعبتي، شاهدوني بل وتتبعوا آثري، كنت أركض كالنمور، بين الشوارع والأذقة، وهم يركضون خلفي، استوقفي ذلك المشهد في التلفاز في أحد المحلات ممسكاً بجرأتي،
تسمرت في مكاني، كانت صديقتي تقف في شموخ الأميرات، تدلي بدلوها العلمي، يصفق لها الحضور كما أرادت، تتسلم الجائزة،
كم حلمت معي أن تصل الي هذه المرتبة.
صعدتُ عربة الترحيلات تقلني وأنا مبتسمة غارقة بعقلي في عالم آخر مع صديقتي.
أ. محمود خفاجي
روووووعة الروعة والجمال احساس مرهف راقي ومشاعر صادقه تسلم يدك وانامل أصابعك الذهبية احسنت اخي الكريم الفاضل حفظكم الله ورعاكم… تحياتي
أ. محمد عواد
كم قناع لديك، وكم حياة تعيش بين الواقع والخيال؟!
سؤال لطالما جال بخاطري.
إليكم نص جديد لمشارطكم النقدية.
أين كرامتي
اكتظ دفتري (بالحكايا) “احذف التاء أرقى وأجمل “…ت و(امتلئت) “خليها مبنية للمجهول لتثير الشغف”…السطور عن أخرها، (جفت أقلامي كلها لم يتبقى سوى بضعة قطرات من الحبر ) ” القطرات في المدواة، ولبس في القلم، تقول ولم يبقى غير قطرات في قاع محبرتي وليس قلمي لان الحبر في القلم محتبس وليس قطرا “…و بضعة أسطر في نهاية الدفتر.
لقد (أقتظ) ” اكتظ”.. ب(الصفعات المتتالية من الزمن)….” بقصص صفعات الزمن المتتالية، الصفعات لا تملأ دفترا” ، “هذا هو”أخر ما يتسنى لي أن اسطره في أخر سطوري،
لقد دون الزمن فيها أخر (هزيانه) …”هذيانه” معي؛ (عندما) “حين” لطمني ضابط الشرطة لطمة أسالت الدماء من فمي، وهو يسحبني الي عربة الترحيلات التي كانت تقف بالجوار.
في الطفولة كنا نعدوا أنا وصديقتي كل الشوارع والأزقة عدوا ولهوا،(نعدو عدوا) “ثقيلة “
نجوب الشوارع بحثا عن كل ما هو (غالي وثمين)، “الكلمتان غير موفقتان خصوصا انك لم تقدم لهما طيشكما” هكذا تعلمنا الدرس من ذوينا،
لم (نكترس)..”نكترث” لأي شيء، كل شيء أمامنا مباح كل شيء، شيء شيء شيء..”تكرار غير محمود “
لا نعرف أية مبادئ أو نتعلم أية قيم، ولا أية تفصيلة من تفاصيل الدين، الحلال الحرام، القيم، المبادئ.
ولكن كنا (كقطتان بريتان) ” كقطتين بريتبن ” “جار ومجرور “
“بس كفايه كده…علشان متزعلش، موفق او موفقة..وإن شاء الله سنقرأ منك الأفضل في المرات القادمة “
ذات يوم شاهدنا عربة بها بعض أكياس الطعام مفتوحة، أشرت علي صديقتي أن اراقب لها الطريق وهي تسطوا علي الأكياس،
اقتربت من العربة بحيطة وحذر مدت يدها لألتقاط الأكياس، لكن ثمة من أمسكت بها، لقد وجدت صاحبة العربة أمامها، ربتت علي كتفها وقالت لها: خذي ما تشائين من الطعام، لا تخافي واعطتها أكياس الطعام وقالت لها: تعودي أن تاخذي أي شيء بعزة نفس .
لم تستوعب طفولتنا حينها هذه الكلمات، كانت بعيدة عن دنيانا ومفاهيمنا التي نشأنا عليها في أسر ليست بأسر،
أسر لم تعلمنا سوي الخطف، النشل، السرقة، الشحاتة، كل ما تطاله أيدينا فهو ملك لنا.
كانت النساء تخرج للتسول والنصب، والرجال منهم من يتسول ومنهم من يسرق، وأخرون يجيدون النصب.
والبعض يستولى علي كل ما يقع تحت أيديهم، كانوا يتزوجون بلا منازل بلا مهور بلا كل شيء، أنها بيئة التسول.
ذات مساء كنا نجلس بعد سويعات كثيرة من العمل والأجهاد البدني من اللف والدوران في الشوارع أمام التلفاز، رأينا صاحبة العربة تتحدث أمام جموع خفيرة من الناس منمقة الثياب والحديث.
جلسنا في صمت مشدوهتان نستوعب الكلام الذي كان ضربا من الخيال؛ لأنه عكس كل شيء فينا ونشأنا عليه.
نظرت لي صديقتي في دهشة: أريد أن أكون مثل هذه السيدة، أريد أن أكون في مكانتها.
نظرت إليها شذرٱ وقلت لها: مستحيل أين نحن من هذا ؟!لابد أن تجوبي مراحل التعليم المختلفة لكي تصلي الي هناك، من أين لك بالأموال، ومن سيسمح لكي، أنهم ينتظرون عودتك كل يوم بالغنيمة.
صممت علي خوض التجربة ونصحتني بمصاحبتها؛
ولكن لم يكن عندي طموحها ولا صبرها، فتركتها في أول الطريق ومضيت في طريقي الذي
لم أتعلم سواه.
ويال حظي العاثر ، لقد فقد الطير مهارته في التحليق والتخفي بعيداً ، لقد ضعفت اجنحتي بدونها، صارت مهيضة.
لقد نشأنا في نفس الظروف، نفس المكان،
صرت شابة حاك لي الزمن العديد من الأقنعة، ابدلهم مع كل حالة اتقمصها، دارت بي السنين وصلت معها الي الذروة،
لقد حفظت كل طرق المدينة الكبيرة، كنت أنتقل من مكان الي مكان دون هوادة، رشيقة أنا الي هذه الدرجة ، الأمر الذي جعلني أحلق في الطرقات وكأنني طائر، أفرغت كل ما قي جعبتى من حيل للتخفي والنصب، والتخفي عن أعين تترصدني.
وقفت مع نفسي برهة أتسأل: أين المفر في آخر هذا المشوار ؟! كنت أجيد التخفي، والأن قد انكشفت جميع اقنعتي ، فرغت جعبتي، شاهدوني بل وتتبعوا آثري، كنت أركض كالنمور، بين الشوارع والأذقة، وهم يركضون خلفي، استوقفي ذلك المشهد في التلفاز في أحد المحلات ممسكاً بجرأتي،
تسمرت في مكاني، كانت صديقتي تقف في شموخ الأميرات، تدلي بدلوها العلمي، يصفق لها الحضور كما أرادت، تتسلم الجائزة،
كم حلمت معي أن تصل الي هذه المرتبة.
صعدتُ عربة الترحيلات تقلني وأنا مبتسمة غارقة بعقلي في عالم آخر مع صديقتي.
أ. جمال الشمري
قصة بسيطة لطيفة بمغزى راقي
أصنفها كقصص الحياة والواقع دون تنميق ورتوش
الواقع كما هو وكأن القصة صورة فوتوغرافية عن ذاك البؤس دون تعابير عميقة ولا رمزية ولا تلميح
كل شئ واضح وبسيط بقلم يتقن البوح والقص بكل عفوية
ابدعت
أ. عاشور زكي وهبة
السلام عليكم..
قراءة في قصة: أين كرامتي؟
لدى شعور من قراءة القصة أنها لكاتب/ة في بدايات مشواره الأدبي.. لديه/ها خيال خصب بديع؛ لكن تنقصه كثرة القراءة والمطالعة للكثير من الأعمال الأدبية القديمة والحديثة. هناك الكثير من الأخطاء الإملائية التي أشار إلى بعضها أستاذ Mohamed Awwad.
بالتالي القصة تحتاج إلى إعادة صياغة، ولا يقلل ذلك من قيمة القصة وفكرتها.
تحكي القصة عن صديقتين من أطفال الشوارع: إحداهما لديها طموح للإصلاح، والثانية ساردة القصة بلا طموح…
ربما تكون صاحبة العربة لها دور في تغيير مسار الصديقة التي تعلمت الدرس منها: كيف تطلب الشىء بعزة نفس وكرامة؟ ربما تكون ساعدتها معنويا وماديا في خطة الإصلاح.. كانت لدى الصديقة العزيمة والإصرار اللذين لم تتحل بهما ساردة القصة.
القصة تفصيل للحكمة الخالدة: من جد وجد، ومن زرع حصد..
ولابد أن يكون لدى كل منا هذا الهدف النبيل: إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله.
أحيي كاتب/ة القصة متمنيا له/ها التوفيق مع مزيد من القراءة للأعمال القصصية والروائية للرواد أو الكتاب المعاصرين حتى يتسنى له/ها الوقوف والإلمام بشتى التيارات السردية والحبكات القصصية.. إلخ.
كما أشكر أستاذنا محمد كمال سالم رائد هذه الفقرة في مجموعة الإذاعيةجيهان الريدي وبرامج’الرسم بالكلمات دعاء الكروان هذه قصتي ومضة لغوية.. متمنيا للجميع دوام التوفيق.
في أمان الله
عاشور زكي وهبة
2023/5/6
أ. زينب التميمي
نص يحمل فكرة جميلة تعتمر حياتنا بواقع صعب يعيشه الفئة الاغلب تحت خط الفقر لترسم للاصرار طريقا نحو النجاح بعكس الاستسلام للواقع وترك النفس تحت وطأة العوز والحاجة والسير على خطى ماتوارث من العائلة في الاستجداء والتسول فوضحت كيف كانت نهاية البطل في عربة الترحيل بينما كان المستقبل زاهرا امام صديقتها رغم انهما ينتميان لنفس البيئة والواقع ألا ان مافرق بينهما هو الحلم والسعي لتحقيقه ..
وحتى يكتمل النص الأدبي يجب ان يكون موافيا لشروطه واهمها اللغة التي كانت الهنات والاخطاء فيها واضحة جدا وتأثير اللهجة العامية على الكاتب وهو مصري كما واضح للعيان حيث ابدال بعض الحروف وكتابتها حسب اللفظ وهذا للاسف مايقع فيه الكثير من الكتاب المصريين حتى الكبار منهم كابدال السين بالثاء وبالعكس او ابدال الذال بالزاي والعكس ايضا … مثل لم نكترس والاصح لم نكترث ..كما هناك بعض الاخطاء الاملائية الكثيرة في النص
لم يتبقى … والاصح لم يتبق لان لم حرف جازم
اكتظ ..اكتظّ بتشديد الظاء
امتلئت ..امتلأت
وغيرها الكثير ..
ايضا هناك مايحتاجه الكاتب من تعزيز الفكرة بجمل تنويرية لتوضيح عملية انتقال صديقتها من حال الفقر الى النجاح الذي حققته ليتضح للقارئ كل ما يخفي وراء قصد الكاتب
شكرا للكاتبة الواعدة والاغلب هي كاتبة التي امتعنتنا بهذا النص فهي تمتلك ادوات القص الفنية الاساسية ويمكن ان تبدع اكثر لو عملت عل تطويرها
أ. هالة علي
فكرة النص جيدة وواقع من كتاب حياة الكثير من المتسولين. وقعها سريع وقد تكون النهاية معروفة لوضوح اسلوب السرد. معذرة، رأي غير متخصص ولكن هذا ما تبادر لذهني عند قراءة النص.
بالتوفيق ان شاء الله
أ، مي محسن عامر
الطموح والصبر وإرادة الإنسان يوصلوه لتحقيق حلمه مهما كانت الظروف
الاستسلام للواقع يؤدي للهلاك فعلا
السرد سلس وجميل وتشبيه المتسولين بالقطط حلو جدا ومناسب قوى
اللغة جميلة جدا
لان الراوي بطل أخفت احداث صديقتها لأنها ابتعدت عنها واختلفت طرقهم مشهد النهاية وصدمت البطله أنها تصل لنهاية طريقها الغل بالسجن أما صديقتها وصلت للنجاح كما حلمت
السيده صاحبة العربة وجملتها التعليميه عن الأخذ بكرامة رساله من الله لهما
تعلمت واحده منهم والاخرين لم تتعلم من الرسالة شيء
لكل إنسان اختيار وهى اختارت السهل وماتعبتش وغيرت واقعها
أ. أميرة النبراوي
قصه جميله جدا وبديعه وصادقه لدرجه جعلتنا نعيش فيها ونتخيلها مصوره أمامنا بشخوص متحركه وللاسف كثيرا من الافلام من القدم كانت تعلم السرقه والخطف لنجوم كبيره ولكن قصه الكاتب اليوم فيها القدوه من كلمات السيده من البدايه وهى تعطى درس فى عزه النفس ودرس اخر حين استوعبت الصديقه الكلام وقررت أن تكون محترمه رغم الخطأ عدلت مسارها بسرعه وكانت العزيمه والإصرار اكبر حافز بينما الأخرى تقف مكانها مستسهله السرقه والنتيجه النهائيه قمه الاهانه وصفعه الشرطه وكأننا نرى النهايه ودموع تنزل وعربه الشرطه ونظره ياس من خلف سلك الشباك وكأنها اخر مره ترى نور الشمس والحريه
مع احترامي للجميع حين كتب يحيى حقى الكاتب الكبير العالمى قصته قنديل ام هاشم اعترف أنها كان بها من الأخطاء اللغويه مايفوق ثمانيه وثلاثون خطأ وربما أكثر وأصر على نزولها كما هى لان مفبش انسان معصوم من الخطأ وحضراتكم حين يكتب كاتب فى بدايه الطريق قصته أحيانا وانا من هذا النوع بكتب مباشره على الفون دون ورق أو مراجعه ولكن مع التكرار بيتعلم الانسان وهذا حدث مع اكبر الكتاب
أ. أحمد فؤاد الهادي
هل المطلوب أن نغفل مانراه من أخطاء في عمل ما وإلا أصبحنا هدامين ومثبطين للعزائم؟
وكيف يكون العمل التالي أرقى إذا لم أتدارك سقطاتي في العمل الحالي؟
نرحب بالعمل ونقدر للكاتب حرصه على نشره هنا لينال مايستحق من الثناء على ماتميز به وكذلك أن يضع يده على الهفوات فيتجنبها … أليس كذلك؟
الفكرة جميلة والسرد مشوق ورشيق والنهاية بديعة، ولكنني رصدت مايقرب من عشرين خطأ لايمكن قبولها في نص لايتجاوز نصف الصفحة، فلا نقل أننا نهدم أو نكبل أو نحارب كاتبا أو كاتبة مهما كان صغيرا أو كبيرا.
كل الود والتحية لكاتب/ة هذا النص الجميل، وننتظر منه/ها الأجمل بإذن الله.
أ. أبو مازن عبد الكافي
بسم الله …
قصة رائعة وهادفة، لذلك أدققها لصاحبها/تها هنا إهداء مني وتعبير عن إعجابي بها.
وحبذا لو تنسخها بعد ذلك وتعيد نشرها باسمها على هذه الصفحة وعلى غيرها.
أينَ كرامَتِي
اكتظَّ دفترِي بالحكاياتِ وامتلأتْ السطورُ عن آخرها، جفت أقلامي كلها، لم يتبقَ سوى بضع قطراتٍ من حبرٍ في دواتي، و بضعةُ أسطرٍ في نهايةِ الدفتر.
لقد امتلأ بصفعاتٍ متتاليةٍ على وجهي من الزمن، وآخر ما يتسنى لي أن أسَطِّرَهُ فيما تبقى قد دوَّنَ الزمنُ فيه النهاية المحتومة معي، عندما لطمني ضابطُ الشرطة لطمةً أسالتِ الدماءَ من فمي، وهو يسحبُني الي عربةِ الترحيلات.
في طفولتي كنتُ أعدُو وألهُو مع صديقتي، نَجُوبُ كلَّ الشوارع والأزقةِ، بحثًا عن كلِّ ما هو غالٍ وثمينٍ، هكذا تعلمنا الدرسَ من ذوينا، لم نكترثْ لأي شيءٍ، كل شيء أمامنا مباحٌ كلُّ شيء، لا نعرف مبادئًا أو نتعلم قِيَمًا ولا حتى تفصيلية واحدةٍ من تفاصيل الدين، تدلنا على حلال أو حرام،
كنا فقط كقطتين بريتين هائمتين على وجهينا نجابهُ الحياة.
ذات يومٍ شاهدنا سَيَّارةً بها بعضُ أكياسِ الطعامِ مفتوحٌ زجاجُ أبوابِها، فأشرتُ علي صديقتي أن اراقبَ لها الطريقَ وهي تسطُو علي الأكياس.
اقتربتْ من السيَّارة بحيطةٍ وحذر، مدَّت يدَها لتلتقطَ الأكياس، لكن ثمَّ يدٌ أمسكتْ بها، لقد وجَدتْ صاحبةَ السيَّارة أمامها، لكنها فوجئت بها تربّتُُ على كتفها وتقول:
خذي ما تشائين من الطعام يابنتي، لا تخافي، وأعطتها أكياس الطعام وقالت لها: تعوَّدي أن تأخذي أي شيءٍ بعزةِ نفْس .
لم تستوعبْ طفولتُنا حينها هذه الكلماتِ، كانت بعيدةً عن دنيانا ومفاهيمنا التي نشأنا عليها في أُسَرٍ ليست بأسَر، أُسَرٌ لم تعلمنا سوي الخطف والسرقة و الشحاتة، وأن كل ما تطاله أيدينا فهو ملكٌ لنا.
كانت النساءُ تخرجنَ للتسول والنَّصب، والرجالُ منهم من يتسولُ ومنهم من يسرقُ، وآخَرون يُجيدون النصب على الناس. وربما البعضُ يستولى علي كل ما يقع تحت أيدي غيره منهم.
كانوا يتزوجون بلا منازلَ بلا مهورٍ بلا أيِّ شيء؛ إنها بيئةُ التسول.
ذات مساء كنا نجلس بعد ساعاتٍ كثيرة مجهدينَ من ” اللف والدوران” في الشوارع أمام التلفاز، رأينا صاحبة السيارة تتحدث أمام جموعٍ غَفيرةٍ من الناس، منمقةَ الثيابِ والحديثِ.
جلسنا في صمتٍ مشدوهتانِ علَّنا نستوعبُ الكلامَ الذي كان ضربًا من الخيال؛ حيث كان عكسَ كل ما نشأنا وتربينا عليه.
نظرتْ صديقتي إليَّ في دهشة وقالت:
أريدُ أن أكونَ مثلَ هذه السيدة، أريد أن أكونَ في مكانتها.
نظرتُ إليها شذرٱ وقلت لها: مستحيل أين نحن من ذلك ؟! لابد أن تمرِّي بمراحل التعليم المختلفة لكي تصلي الي هناك، فمن أين لك بالأموال، ومن سيسمحُ لكِ، إنهم ينتظرون عودتك كل يومٍ بالغنيمة.
صممتْ علي خوض التجربةِ ونصحتني بمصاحبتها؛ ولكن لم يكن عندي طموحُها ولا صبرُها، فتركتها في أول الطريق ومضيتُ في طريقي الذي لم أتعلم سواه.
ويالَحَظِّيَ العاثر ، لقد فقد الطيرُ مهارتَه في التحليقِ والتخفِّي، لقد ضعفت بدونها، صرتُ مهيضة الجناح.
صرتُ شابةً حِيكَتْ لها العديدُ من الأقنعة، أبدِّلها مع كل حالةٍ اتقمصُها، دارت بيَ الأيامُ والسنون، ووصلتُ معها إلي حافة ذروتها.
حفظتُ كلَّ طرقِ المدينةِ الكبيرة، كنت أنتقلُ من مكانٍ الي مكانٍ دون هوادة، رشيقة أنا الي هذه الدرجة، الأمر الذي جعلني أحلق في الطرقات وكأنني طائر، أفرغتُ كل ما قي جعبتى من حيل للتحايلِ والنصب، والتخفي عن أعينٍ تترصدني.
وقفت مع نفسي برهة أتساءل :
أين المفر في آخر المشوار ؟! كنت أجيد التخفي، والآن قد انكشفت جميع حيَلي وأقنعتي، وأفرغتُ ما في جعبتي.
شاهدوني بل وتتبعوا أثري، كنت أركضُ كالنمور، بين الشوارع والأذقة، وهم يركضون خلفي، استوقفني ذلك المشهد في التلفاز في أحد المحلات ممسكاً بجرأتي،
تسمرت في مكاني! صديقتي تقف في شموخ الأميرات، تدلي بدلوها العلمي، يصفق لها الحضور كما أرادت، تتسلم الجائزة، التي كم حلمت معي أن تصل الي مرتبة تستحق عليها جائزة.
صعدتُ تقلني عربةُ الترحيلات، وأنا مبتسمةً غارقة بعقلي ودموعي في عالم آخر مع صديقتي.
………………………………………….
تم تدقيقها بحمد الله وتوفيقه.
من الساعة الخامسة إلا الربع إلى السادسة والربع مساء السبت الموافق 16 من شوال لعام 1444 هجري، الموافق 6/5/2023m.
مع خالص تمنياتي بالتوفيق ومزيد من التقدم والازدهار لكاتب/ة القصة الرائعة فكرةً وسردًا.
“أبومازن” عبدالكافي فاروق.
تحياتي للأديب للشامخ السامق أ.
محمد كمال سالم.
أ. سيد الشيتي
سرد رائع وأُسلوب قصصى قديم اسلوب قصاص محترف يتحدث بلسان فئة عشوائية مهمشة وكأنه عاش فيها لغة السرد قوية عميقة ومعبرة تؤثر على إحساس القارىء فيكَمل القصة بلا ملل… تحياتى للكاتب العظيم او الكاتبة العظيمة وتقديرى لجمال ذوق المبدع أ. محمد كمال سالم.. وفقكم الله
أ. جمال أبو أسامة
سرد ماتع يصور واقع مر تحياه شريحة من البشر ليست بالقليلة
أ. يحيى ابراهيم
جميل ورائع ومتميز اسلوب دقيق رقيق مفعم بالحيويه مكثف لدرجة كبيره أحداث متلاحقه ابارك للكاتب
أ. مراد محمد حسن
أكرر مع الزملاء الذين علقوا على القصة ، انتقاد النص من جهة الأخطاء اللغوية وهو خطأ لا تبرير له لأن صاحب النص يملك قدرة على الوصف الرائع المشوق والخبرة الحيوية والصدق …
تعليق الأستاذ محمد كمال سالم
الشكر موصول/
احمد حسين حسن
Riadh Engazzou
Mahmoud Khafagy
Mohamed Awwad
جمال محمد الشمري
عاشور زكي أبو إسلام
زينب التميمي
Halla Ali
مي محسن عامر
Amira El-Nabarawy
أحمد فؤاد الهادي
Abo Mazen AbdElkafy
الكاتبة كريمة شعبان
Elsayed Elshiety
جمال أبو أسامة
يحيى ابراهيم
مراد محمد حسن
شكرا جزيلا لكم أصدقاىي وأساتذتي ودائما معنا وكان هذا النص لأديبة متمرسة قديمة، هي الأستاذة العزيزة
فاطمة مندي
د. محمد محيي الدين أبو بيه
بداية النص جميلة ورائعه…لكن تاهت مني المتعه مع النصف الثاني منها..لعله احساس خاطيء ولكني اردت ان تكون النهايه بنفس قوة البدايه…هذا رأي كقاريء عادي ولست ناقد….شكرا للكاتب لفكرته النبيله
التعليقات مغلقة.