قصة للنقد : اذكُري اللهَ يا فاطِمة للمبدع فوزي خطاب
قصة للنقد : اذكُري اللهَ يا فاطِمة للمبدع فوزي خطاب
عود إليكم أحبتي، مع قلم يشاركنا لأول مرة، أرجو أن تدعموه بصادق رأيكم ونصحكم.
النص/اذكُري اللهَ يا فاطِمة
رغم مَسحة الجمال التي وَرِثتُها عن أْمي؛ وجها مُستديرا وعينين واسعتين زرقاوتين وشعرا مجدُولا طويلا؛ تأبي خُصلاتُه أن تستقر تحت غطاء رأسِ لم يزدني إلا جمالا، أعرف سِحرَهُ في وجه كل من ألقاه ولو مٌصادفةً، كهذا الرجل الذي كاد يفقد حياتَه يوماً تحت عجلات المترو الذي كنت انتظره كل يومٍ بعد انتهاءِ محاضراتي علي محطة كلية البنات بمصر الجديدة؛ وهو يطيل النظر إليٌ مأخوذاً كالخارِج لِتَوهِ من إحدي حاناتِ أبي نٌواسِ في شوارع بغداد القديمة؛ غير آبِهٍ بكٌلِ هذا الصٌراخِ ونداءاتِ الناسِ من حولهِ تٌنبههُ بقدُوم القطار، كنت أعرف ذلك عن نفسي وعند من تساوره نفسُه الضعيفةُ نحوي بسوءٍ فيسرحَ منهُ الخيالُ وتتسعَ لديه الآمال، أُسرعُ فأُعيدٌ له ترتيب أوراقه وأصفعُهُ بكلماتٍ جادةٍ رصينةٍ عاقلةٍ، فيعتدلَ بعد اعوجاجٍ، ويستقيمَ بعد انكسار ٍ، متحسساً رأسه وحذاءه الذي دخلَ به مسجدي ناسيًا، و أُذَكِرهُ بأرضيَ المقدسةِ التي وطئها جاهلاً أو عامدًا ، تلك هي شخصيتي التي كَونتُها علي مَهلٍ بقراءاتٍ عديدةٍ من مكتبةِ والدِي العتيقة، والتي ضَمِنَتْ لي تفوقًا دائمًا في دراستي الأولية استمر معي حتي سنواتِ الجامعة والتي اخترتُ فيها تخصُصي في التاريخ؛ رغم ما كان يسمحُ به مجموعي من الالتحاق بكلياتِ القمةِ في حينها، أربعُ سنوات في كلية الآداب كنت فيها الأُولي بامتيازٍ علي دفعتي، تَفوٌقُ منحني فرصة العمل كمعيدة بذات القسم. وسرعان ما حَصُلتُ علي درجةِ الماجستير كأصغرِ باحثةِ في تاريخِ الجامعةِ وفي أقصرِ مدةٍ مُمكنة، دفَعَتْ إدارةُ الجامعةِ لترشيحي للحصول علي درجة الدكتوراة من جامعة هامبورج في ألمانيا ولأُصبحَ بعدها أصغر أستاذٍ للحضارةِ الإسلاميةِ كموضوع كنت قد اخترتُهُ للبحث؛ لأٌبَيّن فضل تلك الحضارة علي أوربا وكونها أحد أسباب نهضتها في العصور الوسطي وخروجها من سطوةِ الكنيسةِ وصُكُوكِ الغفران وظلامِيةٍ كانت ترزحُ تحتها قروناً طويلة، ذلك البحثُ الذي لا يرُوقُ لكثيرين من أساتذة الغرب ومستشرقيه، بيننا وبينهم فرُوقات كبيرة في النشأة والثقافة والتكوين والدين، سأقف أمامهم بعد أيام قليلة في عقر دارهم أنتزع منهُم اعترافاً بِسبقِنا وصكًا بريادتِنا، أناقشهم وأُلقي الحُجة في وجُوهِهم وأنزعُ عنهم رِداء حضارتهم وأرُدُّها إلي أصحابها ومهدها الأول وأصلُ بكارتها، ولكن كيف وقد بلغ التعصبُ بهؤلاء مبلغًا كبيرًا والإنكارُ شأنًا عظيمًا؛ جحدوا به كل فضل جاءَ به الإسلامُ وجادت به حضارتُه؛ وفاضت به علومه وجهود علمائهء؛ وشهد به المنصفون من أعدائه. وما هي إلا ساعات إلا وجدتُني في قاعة المناقشة المكتظة عن آخرها بأُناسٍ مختلفي الأعراقِ والأديانِ ،وآخرينَ تستهويهم مثلُ هذهِ المناقشاتُ وإن لم تُوجَه لهم الدعوة بالأساس وكأنهم جاءوا ليشهدوا الحلقةَالأخيرةَ من صراعٍ محسُومٍ سلفًا بين حضاراتين، ومصرعَ هذه الغزالةَ الصغيرةَ الواهمةَ المتحديةَ؛ الواقفةَ وحدَها أمام تلك الأنيابِ البارزةِ، والوجوهِ الباردةِ التي تحتلُّ مِنصةَ المُناقشةِ والتي لن تٌفلحَ معها استدارةُ وجهٍ، ولا زُرقَةُ عينٍ وخصلاتُ شعرٍ؛ تلك الأسلحةُ القديمةُ التي كٌنت أحسبها ماضيةً وقتما أحتاجُ إليها، ولاحتي البيانُ والفصاحةُ حينَ انعقدَ لساني ،وغابَ بياني وذهبتْ حُجَّتي ،بعدما نُودِيَ باسمي لأُلقي بيانَ البحثِ فلم أنطق بحرفٍ أو تنفرجَ شفتيَّ عن كلمةٍ واحدة، كأنهم ينادون غيري ،وكأنني وُلدتُ بَكماء !! نُودي باسمي من جديد ، لكني صَمَتُ!! و وصَمَتُ !!وطالَ صمتي وصَمَتَتِ القاعةُ كلُّها معي كأنَّ علي رؤُوسِهمُ الطيرَ؛ تتملَّكُهم الحيرةُ مِن أمري؛ وتملؤهُم الشفقةٌ عليَّ وتعقدُ حواجبهم الدهشةُ ويأخذُهم الرثاءُ لِحالي، يتأهبُ المُناقِشُ للإلغاء ويستعدُّ الجَمعُ للإنصرافِ؛ وقلبي يكادُ يتوقفُ وأكادُ أبكي؛ فأرفع رأسي لأعلي كي أمنعَ الدموعَ التي ترقرقت في عيني من السقوط فتبللَ أوراقَ بحثيَ الشاهدةَعلي هزيمتِي وانكساري وضعفي وقلةِ حيلتي ،وإذا بصوتٍ من آخرِ القاعةِ قوياً زاهيًا رنانًا كأنه ينهرُني يشقُّ الصمتَ ويحطمُ السكونَ بلغةٍ عربيةٍ فصيحةٍ واثقةٍ فيمن تُذَكرُ به مُطمئنةً إليه قائلةً لي:
” اذكُري الله يا فاطمة”!!! “اذُكري الله يا فاطمة”!!! التفتُ فإذا هي ( أُمِّي )؛ التي ورَّثتْنِي الجَمالَ والإيمانَ والثقةَ في اللهِ؛ فانطلقتُ كمن حُرَّرَ من بعدِ قيدٍ، وأُُطلِقَ من بعدِ حبسٍ، وأبصرَ من بعدِ عَمَى؛ أناقِشُ وأُجادلُ؛ أحاورُ وأراوغُ وأقارنُ وأقارعُ؛ أقبلُ وأرفضُ وأرفعُ وأخفضُ؛ أحطمُ ساكنًا وأقتلُ صامتًا و أُطمئنُ قَلِقًا وأهدي حائرًا استقرت في قلبِهِ :
” اذكري الله يا فاطمة “
أ. أحمد فؤاد الهادي
أذكري الله يافاطمة، عنوان فيه إيقاع مريح، وفيه إيحاءات عدة، ولم يش بمضمون النص رغم اقترانه بفكرته، لذلك أرى أن هذا العنوان أول نقطة تحتسب للكاتب.
شخوص القصة انحصرت في بطلتها إلى جانب الأم التي ظهرت أيضا من خلال البطلة التي كانت الراوية من خلال سرد شيق مرتب سلس ورشيق، والكاتب بدأ سرده برسم صورة دقيقة وجلية للبطلة شملت كل مكوناتها النفسية والشخصية والوصفية ثم عرج إلى تفوقها العلمي وأملها وهدفها الذي كرست له حياتها وعلمها، فدفع القارئ إلى احترامها والتعاطف معها وتأييد هدفها وأصبح ممهدا للولوج معها للشطر الثاني من القصة، فسافر معها واحتل مقعدا في قاعة المناقشة في انتظار المواجهة التي أشعل نيرانها الكاتب خلال سرده على لسان البطلة بذكاء وحرفية وبدون إلحاح، فاحتلت ذهن القارئ دون إذن منه.
واحتفظ الكاتب بمفاجأته حتى فجرها في اللحظة الحرجة، وكأنها أراد أن يؤكد أن لكل مقام كلام، فالجمال لايغني عن العلم وأن الموقف يستدعي شحذ فاطمة للسلاح المناسب والذي تملكته خلال سنوات بحثها ودراستها، فكانت في حاجة لم يصرخ في فاطمة العالمة لينزعها من فاطمة الجميلة، وجاء ذلك من خلال صرخة أمها: أذكري الله يافاطمة.
نهاية جميلة ورائعة لعقدة نسجها الكاتب ببلاغة ودقة، والذي أرجو أن يتقبل خالص تحياتي وتقديري لإبداعه، ولايفوتني أن أوصيه بتدقيق عمله وتخليصه من الهفوات البسيطة التي تشوبه.
أ. موسى وحدالله
قصة فى منتهى الجمال ياريت اولادنا يقرؤها
ليعلموا يعنى ايه إسلام بورك المداد
وعاش القلب النابض والقلم الحر الصادق.
أ. فتحي محمد علي
رغم الإيقاع البطئ بالقصة؛إلا انها بها مرامٍ ذات بعد قِيَمِي يضرب في أعماق الأصالة.
لغة الأديب/ة جزلة وسليمة إلى أبعد حد إلا ماند بسبب تسرع في الكتابة.
لكن ألفت النظر إلى الخطأ اللغوي الصرفي في”زرقاوتين”والصواب”زرقاوين”؛حيث لايلحق بالاسم علامتان للتأنيث؛فالاسم هنا مؤنث بألف التانيث الممدودة التي تقلب واوا عند التثنية وجمع المؤنث فلامبرر لتاء التأنيث.
مع وافر تحياتي وامتناني.
أ. مسعد بحراوي
واحه من الجمال عندما نقرأ مثل هذا النص لا تعليق يليق دام نبض القلب والحرف مبدع راقي
أ. محمد أبو النصر
الفكرة حلوة رائقة ذائقة شائقة
الأسلوب سلس مرن يقاوم الملل
التصوير فني ولكنه يحتاج إلى استوديو كبير ليتنا سب وأحداث القصة..
أشكرك يا صديقي……
أ. أحمد حسنين
أجاد القاص كثيرا في انتقاء ألفاظه ، وموضوع قصته .. فاستطاع بحرفية قاص كبير أن يبرز فكرته جيدا وهي يبقى الشخص مهما بلغ درجات عالية من الثقافة والعلم إلا أنه يبقى في احتياج دائم إلى الدعم النفسي الذي طالما استند عليه منذ نعومة أظافره والذي لا ياتي سوى من شخص له مكانته في العقل والقلب والنفس ويتمثل هنا في الام .. أجاد القاص الوصف على طريقة الكبار حتى لقد بدأ مبالغا بعض الشئ .. القصة رائعة .. وتتضمن أهدافا نبيلة .. تحياتي للقاص ومزيدا من التقدم والرقي.
أ. محمد عواد
اذكري الله يافاطمة…
…..منجز جيد ….يقترب من سيرة ذاتية، سردا، يفقد كثيرا من الملمح القصصي، لغته جلها سليم وقوي، البناء يحتاج لمزيد من الترابطية، فالإنتقال من ذكر حسنها ورق ملمحها، لشبيهة من أنجبتها، لتفوقها، وفجأة تحضر الدكتوراه في المانيا، ثم فجأة مدافعة عن الحضارة الاسلامية، وكأن الغرب اجتمع على انكارها، وأكثر ما تعجبت له ، هذا الصمت المطبق الغير ممهد له، والغير ممنطق، الذي لم تمهد له فاطمة، من قبل ومن بعد، وهذه الام التي هبطت عليها فجأة من السماء، قادمة من الكنانة، لجامعة فرانكفورت، ( قصدت اللا تمهيد الذي أصاب النص في مقتل) ..
لكن رغم ذلك ، بدا لي النص في مجمله..قويا، جميلا، لغته رصينة، تهتم الكاتبة بنحويته الصحيحة، يحمل محتواه قيما كثيرة، نفتقد لمعظمها، مثل العفة والتنزه عن الهوى، والدفاع عن عروبتنا، وتاريخنا ، وقؤمة الام ودعواتها في المحن والشدائد..
وفقك الله فاطمة…نصك يشي بكاتبة سيكون لها بإذن الله شأن عظيم…
وكلنا نخطئ ونتعلم، ونستمر هكذا ما دامت بنا الحياة..
شكرا لك…ولجميع عائلتنا الجميلة..
أ. معوض حلمي شاعر العامية
قصة قمة الروعة والإبداع الدافق سحرا وألقا
دام نهر عطائكم دافقا بالإبداع والتألق والرقي
أ. أبو مازن عبد الكافي
بسم الله…
“اذكري الله يافاطمة”
عنوان جميل جدا وفق الكاتب في اختياره بدرجة كبيرة. نكتشف ذلك جيدا في نهاية القصة.
قصة مميزة تحمل ملمح قصصي من طراز خاص. يقترب من السيرة الذاتية وتلك ميزة فيها.. فهي قصة نجاح وتحدي لفتاة عربية مسلمة أرادت خدمة دينها بعلمها بل وخدمة دعوة الإسلام وإزالة الغبار عن تاريخ مشرف للحضارة الإسلامية .
سرد جميل رشيق بدأ هادئا ثم علا وقعه شيئا فشيئا إلى أن وصل بنا لذروة الحدث بانتقالات من مرحلة لأخرى كانت منطقية جدا ولا تُخِلُّ بالنص بل بالعكس تشد القاريء للمتابعة حتى بلوغ الذروة وهي حدث المناقشة لرسالة الدكتوراه وما به من ضجيج ثم سكون وصمت ثم عودة حياة بوقع سريع تأتي بعده الخاتمة الرائعة التي توجت القصة بالهدف المنشود منها.
حددت الطالبة أن كثير من الأساتذة ومن في الغرب كانوا متحفزين ضدها ولم يعجبهم موضوع رسالتها ولم تقل كل الغرب؛ وليس غريبا لو كانت قالت كل الغرب لأن ذلك منهم سيكون مقبولا وخاصة أن موضوع رسالتها يعتبر فضحا لهم ومواجهة بحقيقتهم المشينة.
ولا عجب من الصمت المطبق الذي ألم بها من هول الموقف وخطورة الرسالة وامتلاء القاعة عن آخرها بأناس جلهم أجانب لا تعرفهم ورأت في عيونهم التحفز ضدها إلا ممن ندر منهم.
وهي لم تسافر فجأة لألمانيا بل مهدت بأن الجامعة اختارتها تكريما لها ثم بعد ذلك انتقلت بنا لمشهد الحدث.
وطبيعي من فتاة ستناقش دكتوراه أن تستقدم أهلها أو أحد منهم وليس أقرب إليها في هذا الموقف من الأم وطبيعي أن تكون موجودة أثناء المناقشة ويأتي منها التشجيع وشحز همة ابنتها التي هالها الموقف فنسيت كل شيء حتى وجود أمها.
أعجبتني جدا لقطة المترو فقد نسجت بطريقة مشهدية سينمائية يتخيلها القاريء وكأنه يشاهد فيلما سينمائيا وهذا إن دل فيدل على حنكة من القاص في التصوير المشهدي للأحداث، وكذلك مشهد عودة الروح وكسر حاجز الصمت عند الفتاة بعد نداء الأم وتحفيزها لها.. بدأ بإيقاع سريع متلاحق ينبيء عن حياةٍ دبت فيها وفي القاعة بعد صمت كاد يشبه الخرس وينبيء عن نهاية بائسة، تحولٌ رائع من مشهد لآخر معاكس له تماما.
أرى أن كاتبنا كان موفقا جدا إلى حد كبير في صياغة هذا النص بسلاسة وبلاغة وتصوير حقًا رااااااااااائع .
تحياتي وتقديري وجم احترامي لهذا الأديب المبدع مع خالص التمنيات له بمزيد من الإبداع الراقي.
أبومازن عبد الكافي.
الأحد13/2/2022m
الساعة 2 صباحًا.
أ. فاطمة مندي
فكرة جيدة لم يتطرق إليها كثر واللغة رصينة عميقة والمحتوى رائع ولكن الكاتب/ ة توهتنا فلم تتبنى فكرة نتتبعها ونسير خلفها مما جعل نصها اشبه بالخاطرة لم أجد عقدة ولم أتتبع حلها ولكن في المجمل لغة وسرد اكثر من رائع وينقصة الربط بين الأحداث دمتم مبدعين تحياتي للبرنامج تحية خاصة للاستاذة جيهان الريدي تحية من القلب للقدير أستاذ محمد كمال سالم تحية لكل الحضور لكم مني جميعا أجمل التحايا
أ. نيرمين دميس
“اذكري الله يا فاطمة” من النصوص التي نستشعر فيها أن الكاتب هو ذاته بطل القصة، وذاك من فرط الصدق الذي يسري مع الكلمات، والحماس الذي يبثه إلينا عبر السرد خاصة عندما يتطرق إلى الحديث عن قضايا، يتجلى لنا أنها تشغله بشكل شخصي.
الفكرة جيدة في قالب سردي رشيق سليم اللغة والتراكيب، والقضية المثارة هامة وجوهرية، والخاتمة كان فيها من المراوغة الذكية والتي كانت مطلوبة بعد سرد تقريري شابه بعض الاستطراد عند الحديث عن صراع الحضارتين، وغيرة الكاتب/ة أو لنقل بطلة القصة على حضارتنا الإسلامية، والتي سرقته قليلا من النص، ليعود بنا إلى بنية النص القصصية، ويكشف لنا عن المغزى الذي فسر العنوان في براعة.
تحياتي وتقديري لكاتب/ة النص
أ. سعاد محمد
اذكري الله يافاطمة
بدأت القصة بوصف جمال الكاتبة التي اخذته من ملامح الأم الذي يسحر كل من يرها ثم انتقلت الى الالتحاق بكليات القمه والتخرج منها لتصبح معيدة فيها، وحصولها على الماجستير رغم صغر سنها، ثم انتقلت الى ترشحها الي بعثه لجامعة هامبورج في ألمانيا لتنال الدكتورة لتكون كذلك أصغر باحثة في الحضارة الاسلامية وعند الوقوف في قاعة المناقشة ووقوفها لوحده أمام وجوه مختلفة الذين لا يلتفتون الي جمالها الذي كانت تستغله في بعض الأوقات تذكرت هذا الجمال ولكن عند النداء عليها شعرت بأنها بكماء، ولكن سمعت صوت امها تناديها اذكري الله يافاطمة فطمان قلبها..
قصه رائعة رغم سردها السريع والانتقال من مراحل تعلمها بسرعه راقت لي ولكنها تحتاج إلى ربط الأحداث ببعضها..
تحياتي للكاتب /ه والبرنامج وخاص للاستاذتنا جيهان الريدي والأستاذ /محمد كمال وكل القائمين على البرنامج..
أ. هاني موسى
العنوان جديد وأراه رائع انكشف فى النهاية ..اللغة قوية غير مقعرة..السرد ماتع ..الحبكة موجودة والانفراجة حدثت فى النهاية ..عمل جميل ولكنى أنبه صاحبه/ بته إلى..بعض المواضع بها افراط فى الوصف الزائد تستلزم تكثيف
أ. هالة علي
ربما استفاض/ت الكاتب/ة في وصف جمال صاحبة القصة وطريقة معالجتها لامورها ليجعلنا نرسم لها صورة الفتاة قوية الشخصية التي لا تهاب احداً وتعرف جيدا كيف توقف كلاَّ عند حده.
قد تكون تلك المقدمة مبررا لاختيارها موضوع بحثها الذي يُعد من الموضوعات الشائكة والتي يتعامل معها الباحثون بحذر شديد.
الجميل انها نجحت في السرد رغم الإستفاضة للوصول لفكرة انها رغم جمالها وقوة إرادتها وطبيعتها العملية في معالجة الامور إلا انها تملكتها الرهبة والتي لم يُخرجها منها سوى … ذكر الله. أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ.
لن نقف كثيرا عند من قالت لها اذكري الله يا فاطمة حتى لا نتساءل متى أتت امها.
سرد مميز وكأنه حكاية … الاستاذة فاطمة.
مزيداً من الابداع.
د. إياد الصاوي
قراءة أولية لـ نص ” اذكري الله يافاطمة .!!. “
بوابة واسعة تفتح للعنوان أبواب الاحتمال ، للولوج في عوالم مختلفة ذات صلة بأمرية الفعل لإنجاز الهدف المعطل بالصمت من جهة ..!!
وبلفظ الجلالة الذي هو مفتاح كل توفيق ..!
ودلالة عميقة لارتباط الأرض والإنسان بالسماء ،
هذا الارتباط الوجداني الذي خلّد مجدا تليدا للإنسانية من جهة أخرى ..!!
وبين تلك الذات المنجزة الحاملة لإرث المتبتلات المتحديات ..!
إنها جملة من التيمات التي توحد عنصر الرؤية والموضوع مع التكثيف العالي في بناء الفكرة والشخصية لتحقيق الهدف المنشود ..!!
والجوهر في حد ذاته عميق يتكافأ مع شخصية تنذر نفسها لإثبات هويتها لتملك اعتراف الاستحقاق لإرث أجدادها ..!!
وتلامس بكشّافها عيونا ما أبصرت ضوء الشمس الباهر في وضح نهار صحو ،
متحدية ظلامية القرون التي غلّفت على العيون والقلوب ، ودون توجيه من أحد تختار اجتياز دغمائية الغرب الجاحدة دون مساعدة ..!!
لا أظن أن صمت فاطمة كان صمت الخائفين الواجفين ..!؟
ولاهو صمت بلاغة أو مهابة المكان ..؟!
لأن ذلك يتعارض مع انفتاحها وخبرتها بالعيش في مجتمع غربي عرفت طباعه وعاداتة وتعايشت معه طيلة سنوات الدراسة التي أثبتت فيها تفوقها ..!
ولا أظنها بصمتها اخترعت أوتارا جديدة للعزف على مشاعر حضور في مجلس يثمّن الوقت ويقدسه ..!!
ربما سقط صوتها في شُقّة الزمن وهول المفارقة عن كمّ الديون التي يدين بها الغرب للشرق مقابل ما يدين به الشرق للغرب ..؟!
إن هوة الزمن السحيقة هي المسؤولة ،
لكن صوت أمها المنفلت في سمعها أشبه بصدمة كهربائية صكت سمعها ،
ونفضت صدرها لتعيد إليها وعيها وصوتها ، ..
كسر هذا الحدث بما فيه من عجائبية ومجاز – في نظري – أفق التوقع ، أشعرني بتكلف يرفضه منطق المشروع والرسالة الطامحة لكشف ظلامية الأشياء التي ظلت رابضة على تخوم الزيف والزور …!!
إن سحرية الحل لا تحمل إدهاشا إذا كان الباعث خارجيا معزولا عن الوعي الداخلي وحديث نفسها لنفسها ليس غائبا بقدر ما هو مغيّب..!
جدير بالإشارة للإنصاف أن لا نقع في شرك المتعصبين ونغمط حقائق وجهود بعض المستشرقين من الغربيين الذين تحمّلوا تعسّف أقوامهم لرفضهم مقولة : ” أن تاريخ أوروبا هو تاريخ هذا العالم ” ك ” زيغريدهونكة ” الألمانية ، وغيرها ..!!
وأرى كتابها ” شمس العرب تسطع على الغرب ” محفزا لفاطمة ..!!
فما الذي يجعل دكتورة ألمانية تفنّد مزاعم أبناء جنسها وتقدم شكرها واعترافها للعرب ..؟!
اللغة الحكائية جيدة غير بعض الهنات التي ربما سقطت سهوا نحو :
من أعداءه ( أعدائه )
حضاراتين (حضارتين)
على محطة ( في محطة )
-.تملئهم … إلخ
وضعف بعض الصور والأوصاف ( أنزع عنهم رداء حضارتهم ) .. (.أصل بكارتها ) .. ( ومصرع هذه الغزالة ) ..
( كالخارج لتوه من إحدى حانات أبي نواس ) .. كان أولى ذكر حانة او بيت من العلب الليلية وما أكثرها بمصر لاكتساب واقعية قريبة من العصر والحياة ..!!
وأقول للقاص / ة :
أسرجتُ مائي إلى زمزمِكِ ..ويمّمْتُ فكري إلى أدبكِ ..
وأرخيتُ سمعي إلى سردكِ ..!!
ويوشك أن يكون لهذا المداد شان ..!!
وخالص أمنياتي ..!!
د.إياد الصاوي
تعليق الأستاذ أبو مازن عبد الكافي
نزولا على رغبة أستاذنا الأديب المبدع الكبير أ. محمد كمال سالم. وتلبية لطلبه
أعلن أن صاحب القصة “اذكري الله يافاطمة” هو الصديق الحبيب والأديب الخلوق الراقي الأستاذ فوزي خطاب.
ابن مصر .. قرية شبراويش.. بلد الرائع السامق متنبي هذا العصر الشاعر الكبير السامق الأستاذ :
محمد المتولي مسلم.
أجا .. دقهلية”المنصورة”.
قد يتسائل أحد عن سر حماسي له!!
أقول : أنا لم أعرفه إلا منذ شهرين تقريبا ولم أقابله فيهما الا ثلاث مرات فقط.
سمعته فيها ينقل لنا قطوفا أعجبته من الأدب العربي.. ولم أسمع منه لنفسه الا قصيدة واحدة شعر عامية وكانت رائعة؛ وهذه القصة التي سمعته يلقيها بنادي أدب أجا بصوته الأجش المعبر وحزنت لأن إلقاءه لها شدني جدا ونسيت أن أسجلها منه فيديو. إلقاؤه يزيد القصة روعة يجعلك كأنك تعيش أحداثها ولا تغفل منه لحظة أو يشرد منك ذهنك بعيدا عن صوته.
أتمني أن تتح لي فرصة أخرى معه لتسجيلها هي وإنتاج آخر له.
فوزي خطاب حقا أديب ومكسب كبير لنا وللوسط الأدبي جله وللثقافة والإبداع العربي كله.
فليتفضل مشكورا بالتعقيب على تعليقات الأفاضل جميعا وشكرهم ثم يتحدث كما يحلو له عن تحفته السردية “اذكري الله يافاطمة” في تعليق منفصل.
ولا أنسي أن أشكر جميع الأفاضل الذين شاركوا بتعليقاتهم وقراءاتهم الثرية المثرية تحت هذا البوست. وأخص بالذكر كل من أشرت إليهم فلبوا.
أقول لهم جميعا جزاكم الله خيرا.
أ. Fawzy Khatab
تحياتي وجم احترامي وتقديري.
تعليق الأستاذ فوزي خطاب صاحب النص
شرف كبير وسعادة لا توصف بوجودي بين هذه الكوكبة من أساطين الكلمة وعمالقة الحرف وأساتذة البيان والنقد وعصارة النخبة المثقفة التي اختصها الله سبحانة بالزود عن لغة آخر كتبه المنزلة إلي عباده وعلي لسان نبي عربي مبين(صلى الله عليه وسلم ) وهي لغة الضاد التي جمعتنا تحت لواء حرفها وبيانها وبلاغتها وفصاحة الناطقين بها . تعلمت منكم أدب العرض والكتابة و النقاش والنقد والتحليل وأنا أشرف بعرض هذة القصة القصيرة التي تفضل أخي الكريم” أبو مازن عبدالكافي” بعرضها علي صفحتكم المباركة عاطرة الذكر، وهو يقدمني لحضراتكم مؤملا ما ليس فيّ ومحسناً ظنه بي، وهالني هذا الترحيب الذي قوبل به نصنا المتواضع وذاك القبول الذي وافي حرفنا بما فيه من أنات وهنات وأخطاء أسعدتني بها ملاحظاتكم وارتفعت به آراؤكم فصار نصاً جديرا بأن يقرأ وحرفا ينظر إليه وإلي كاتبه.
تتواري كلمات الشكر والثناء لحضراتكم كل باسمه علي ما غمرتموني به من عاطر مودتكم وجميل ثنائكم لقلم حديث عهد بكم وقريب وصل لكم بواحدة من مجموعته القصصية تحت الطبع و التي أتمني أن تنال رضاكم حال نشرها علي صفحتكم المباركة.
لا يفوتني أن أشكر كل من تفضل بالتعليق والتحليل والنقد من أستاذتي الأفاضل.
وسيدي عال المقام أ. محمد كمال سالم علي وقته وفضله وثنائه؛
وصاحبة البيت العامر دكتورة جيهان الريدي؛ لا حرمنا الله البقاء في معيتها لنتعلم منها ونباهي بها غيرنا .
شكرا لحضراتكم جميعا…
كاتب قصة؛
“اذكري الله يافاطمة “
فوزي خطاب
أ. أميمة دويدار
سرد جميل تدريج في الوصف الي وصل للنهاية بسهولة وبساطة الا اتكلم عن البناء ولا قواعد القصة فهناك من هم أجدر مني بذلك لكن أعجبت بالقصة واللغه والهدف تحياتي للكاتب
التعليقات مغلقة.