قصة للنقد : الحي أبقى من الميت بقلم أسيمة إبراهيم
قصة للنقد : الحي أبقى من الميت بقلم أسيمة إبراهيم
قصة جديدة للنقد أصدقائي الغوالي، ليتكم تكرمون صاحب/ته كما عودتمونا.
النص:
الحي أبقى من الميت
ستحضرها معك، قل بأنك ستفعل..
لا أستطيع، هل جننت؟ بالله عليك كيف خطر لك هذا.
إياك أن تعود بدونها قل أنك ستحضرها، لولا منعك لي من الذهاب إلى أم خالد البارحة، لكنت أتيت بها بنفسي.
حسنا، اتركيها على الله
كادت أن تنفجر، وتصرخ بوجهه وتمزقه بأظافرها، وهي تذكره بفعلته في الشتاء الماضي حين ظل يترقب المعونات التي لم تأت إلا بعد انقشاع العاصفة.
أشاحت بوجهها عنه، وشغلت نفسها بتدثير صغيرها، نفخت على يديها في محاولة لبث بعض الدفء في أطراف أصابعها المتجمدة، مسحت بها على وجنتي وحيدها الباهتة، وهي تقول بصوت مرتعش:
أحمد يرتجف، أصابعه مزرقة. سيتجمد من البرد.. تحرك يا رجل
سحب نفسا عميقا من سيجارته الرديئة ونفثه، ورد عليها بقهر محاولا كتم حشرجة الفقد:
محمد، محمد يا امرأة..
قطع السعال صوته، بينما التقط في عينيها هلعا ورعبا، هذه المخاوف تسللت إلى عقله، وأخرست لسانه، وجعلته يجر مزيدا من السعال المصطنع كي يهرب من الخيمة، أحكم لف الغطاء الصوفي المهترئ على رأسه، واختلس نظرة إلى ابنه المدثر بلحاف سميك، فاحت منه رائحة الرطوبة.
انتعل جزمته المطاطية الطويلة، ووضع على كتفيه الواهنتين بطانية من بطانيات الإغاثة القديمة، وهمَّ بالخروج، لكن صوتها عاد ينقر أذنيه وهي تتمتم باكية:
لن أدع محمدا يلحق بأحمد، وأنا أنتظر الإغاثات..
أسرع نحو باب الخيمة وأزاح بقدمه الحجارة التي وضعها على أطرافه المتدلية ليثبته على الأرض في وجه ريح أو حيوان شارد.
لم يكد يضع رجليه خارج الخيمة، حتى لفحت ذرات الثلج خديه، أغمض عينيه نصف إغماضة وتابع سيره نحو الطرف الشرقي للمخيم، تراءت له عائلته ذات ثلج قديم، وهم يتقاذفون كرات الثلج، كانت ضحكاتهم وحركاتهم السريعة تبث الدفء في عروقهم، وتحبسه داخل ستر جلدية لامعة مبطنة بالفرو.
لعن الثلج في سره، كيف صار قاسيا هكذا، كيف أخذ منه أحمد، وسيفقده محمدا إن لم يتصرف بعجل.
تابع سيره المتعثر، انغراز جزمته في الثلج مرة إثر مرة، أعاد له ذاك الشعور حينما كان (بوطه) العسكري ينغرز في ثلوج جبل الشيخ منذ سنوات، وعيونه ترصد كل حركة على الجانب الآخر، شعوره بواجب الذود عن وطنه ينسيه البرد ويبعث الحرارة في عروقه. وقف فجأة مكانه، سحب علبة السجائر من جيبه، التقط واحدة وأشعلها. وهج الجمرة لفح وجهه وأسال دمعة واقفة على طرف جفنه.
جلس القرفصاء، تلفت هنا وهناك، سحب نفسا أخر من سيجارته ورماها لتنطفئ على كومة الثلج، انتفض واقفا، فتح عينيه جيدا، شع منهما بريق كله تصميم على إنقاذ ولده.
أكثر من عشرة جثث صغيرة مسجاة على الثلج، اقترب من جمع الرجال المتحلقين حول الجثث صامتين بعيون ورمها البرد و البكاء، أخذ المعول من يد أحد الرجال، وبدأ بالحفر ومع كل ضربة على الأرض، كان يزداد دفئاً، والحفرة تكبر، تمنى للحظة أن تبتلعه قبل أن يقول ما يريد لأبي خالد.
بدأ الرجال برص جثث أطفالهم المتجمدة والملفوفة بأسمال بالية، في الحفرة. عيناه تراقبان أبا خالد، حينما حمل طفله الملفوف بسترة جلدية لامعة، قبله وشم رائحته، واتجه به نحو الحفرة، صار قريبا منه، عليه أن ينهي الأمر سريعا… منعته هيبة الموت من النطق، تسمر مكانه، تشنجت أمعاؤه الخاوية، وكادت تخرج من فمه. علت نبضات قلبه على صوت المعاول، وتكبير الرجال وتهليلهم، صورة أحمد تمثلت أمامه، وكأنه يأخذ بيد أخيه ويمضي بعيداً، رمى المعول من يده، وقفز نحو أبي خالد وهمس له بتوسل:
– أريد سترته، الحي أبقى من الميت.
أ. غادة العليمي
مبدعه وموجعه ومؤلمه خاصة مع تصاعد بدايات النهاية
معاناة الفقد والعوز والحاجة فى ثوب من الابداع
أ. محمود حمدون
لولا أن العنوان كاشف لمفهوم القصة , لكانت من الروعة والألم بخاصة في خاتمتها القوية التي لم أقرأ مثلها ..
لا يحق لي أن أقول هذا, لكن ليت القاص:ه يعيد أو تعيد النظر في العنوان
أ. هالة علي
من المؤلم ان اصبحت يومياتنا بمثل هذا السواد والمعاناة لا لشيء سوى اطماع بعض من لا ينتمي للبشر.
حقيقة حد كُرة الحياة.
أ. فتحي محمد علي
الذي استشففته أن القصة تناولت حقبة بها وباء.
أيا كان الأمر فهي قصة محبوكة مختزلة بها عمق فني والحوار النفسي بها زاد من روعتها رغم مرارة الألم.
ألفاظها جزلة ولغتها سليمة نحوا وصرفا وكتابة.
تحياتي.
أ. رانيا المهدي
جمال القص أن يأخذك إليه بهدوء ويجعلك في الحدث وإن كان كريم سيجعلك البطل ذاته الذي يصنع الحدث.. كنت الأم والأب.. شعرت بالبرد ورهبة الفقد وجلال الموت.. مرارة السؤال في نهاية القصة ملأت فمي.
شكرا على هذا الجمال.. تحياتي وتقديري لهذا القلم الرائع
أ. شكري علوان
سرد رائع، يشد انتباه القارئ؛ لمتابعته حتى النهاية، حقا قصة رائعة، رغم ما فيها من وجع.
أ. محمد عواد
“اريد سترته..الحي أبقى من الميت”…لا حديث بعد عبقرية الخاتمة…هم اهل الشام..وهم هكذا من عهد معاوية !!!!
الكاتبة شامية..ولا ينقصنا إلا اسمها…
أ. فاطمة مندي
يتحدث القاص/ة عن المخيمات في السقيع وفقدانهم زويهم من شدة البرد والذي يصل حد التجمد سرد شيق بل أكثر من رائع لكاتب/ة يملك ادوات لولا عنوان القصة لو انها اسميتها سترته أو اي عنوان لا يكشف المضمون تحياتي من القلب لأديبنا الكبير ا/ مجمد كمال سالم ولجميع الساده الحضور اجمل التحايا لصاحب/ ة النص
صقر المحمود
الحي أبقى من الميت، رجل يستعد للذهاب إلى جنازة،
الميت طفل، الراجح أنه مات من البرد، وفي خيمة اللجوء أو النزوح المجاورة طفل(حي) يموت ببطئ من البرد أمام عيني والديه، ككل سكان المخيم.
السرد متقن يجعل القارئ يعاين خوف الأم وتوتر الأب
وقلة حيلته، والحرج الذي يتهرب منه، لكنه في نهاية المطاف يذعن لعاطفة الأبوة، فيطلب سترة طفل متوفى
قبل أن يهيلوا عليه التراب، علّه ينقذ بها ابنه من الموت.
نص متقن، يرصد مأساة بلا مبالغة ولا استدرار للعواطف
يضعك هناك في المخيم ترتجف من البرد والجوع بلا حول ولا قوة.
أ. سعيدة بن جازية
سرد ممتع حد الإبهار بدا فيه العوز والفقر بطلا أسطوريا يأخذ من الفقراء قرة أعينهم دون أن يبدوا مقاومة
حبكة سردية متقنة ترسم مشهدية عالية الجودة.
بورك القلم المبدع.
أ. مها الخواجة
موجعة، تصف حال النازحين والمخيمات وويلات البرد القارس، حكي موغل في الوجع والواقعية بنهاية تنضح ألما ووجعا برغم عبقريتها
أ. كنانة عيسى
أحببت النص بحق ،لغة متماسكة و ثيمة تتضمن رسالة انسانية وجدانية، قد يوحي التص بجولة تناقضات سيرفضها العقل لكن هذا النمط من نصوص الواقع العاكسة السوداوية التي تمتلك تلك الهالة المهيبة. فيغدو المشهد هو عنصر السرد الأكثر نضجَا وتمردًا على الأجزاء الأخرى، أوافق الأستاذ محمود حمدون في اقتراحه بتغيير العنوان. دام القلم
أ. عبير عزاوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قراءة سريعة في القصة
يستهل الكاتب/ ة قصته/ ها بجملة حوارية تضع القارئ أمام تساؤل جاذب مشوق مستفيدة من تقنية الحوار والمسرحة، وطاقة اللغة عبر تناوب ضمائر الغائب والمخاطب: ( ستحضرها معك قل بأنك ستفعل) فالمتحدث الذي لاتظهر ماهيته يحاور رجلا ما طالبا بأن يحضرها وها الغائبة مبهمة الماهية مما يرفع شحنة التشويق ويمسك بتلابيب القارئ ويدفعه دفعا لالتهام القصة بحثا عن تفسيرات عبر تسلسل أحداث يضفرها الكاتب/ة بمهارة لتنهي قصته/ ها بحل لذلك اللغز عبر قفلة مذهلة فنعرف أن المقصودة التي تدور حولها القصة هي (السترة) التي تعود للطفل الميت لعلها تكون السترة طوق نجاة للطفل الذي يوشك على الموت وبذلك يتحقق العنوان أي الحي أبقى من الميت نعم هي سترة نجاة تتوقف عليها حياة الطفل/ المعادل العاطفي الذي يستخدمه الكاتب/ة ليلقي الضوء ولو كان ضوءا شاحبا مبددا بظلام وبرودة الإهمال التي يقابل بها العالم مأساة النازحين في الخيام أيام الشتاء والعواصف الثلجية، حيث يبرع الكاتب/ة في تصوير ظروف الحياة القاسية عبر اقتطاع لحظة زمنية فاصلة بين الحياة والموت وهذه اللحظة ليست لحظة واحدة فحسب بل مواجهة كاملة بين عالمين يعرف كلاهما جيدا ما يحويه الآخر، عالم لايبالي بما يحدث، وعالم يدفع ثمنا باهضا كل لحظة تمثل رمزيا ب (محمد) الطفل الذي فقدته العائلة ذاتها التي تتمسك بأمل إحضار سترة النجاة لأخيه لطفل أحمد كي لا يمسك بيده مغادرا الحياة هو الآخر، رغم أن شبح هذه النهاية يحوم حول العائلة من خلال صورة رسمها الكاتب/ة تدور في مخيلة أمه، قائلة العبارة الأولى ومنطلق الحكاية المتكررة بقهر ولوعة فميت يسلم سترته لحي ينتظر دوره في طابور الموت الفجائعي الذي تعاود حكايته كل شتاء مع عواصف الثلج ليذرف العالم دمعتين يتيمتين وينشر منشورات تنزف وجعا ثم يعود كل شيء إلى صمته وبياض استسلامه بلا حل ناجع.
سحر العنونة
الحي أبقى من الميت عبارة متداولة تدل على تقرير حالة تتمحور حول أحقية الحياة وأفضلية الحي يتم تداول هذه الكلمة بين طبقات المجتمع عاكسة حالة وجدانية اجتماعية تميل للتمسك بخيط الحياة الواهي. عبارة شعبية تعكس سير مجتمعاتنا على حافة الحياة وعند تلامس خطي الحياة والموت وتداخلهما في فجائعية قدرية عميقة الأثر.
اللغة القصصية:
يمتلك الكاتب/ ة لغة قصصية عالية الجودة والاتقان، حادة النبرة والتوتر، وحارة العاطفة تميل للإيحاء والتلميح، وتستفيد من طاقة الفعل الماضي لسرد الحدث وبنائه وامتداد الفعل المضارع وقدرته على التوصيف و توسيع أفق الوصف.
وكما أنه/ ها يمتلك القدرة على ضبط تأطير القصة بزمان ومكان محددين لكنهما عائمان لتضمن توسيع المعاناة وتعميمها وإبعاد الصبغة المحددة عنها رغم ما سيفهم من خلال الاسقاط على الواقع بأنها تدور في مخيمات الوجع السوري لكنها تصلح لكل مخيمات القهر الذي ماتني تزداد في هذه الأمة المنكوبة التي ماتخرج من حرب إلا لتقع في أتون أخرى ….
قصة باذخة الاتقان عالية الإيقاع عميقة المغزى والمضمون تناسب ثيمة الهجرة والنزوح أو اللجوء وهل هناك أقسى من هجرة الإنسان من الوطن إلى اللاوطن ومن هجرة الإنسان من الحياة إلى الموت.
دام سحر القلم المبدع.
وكل الشكر للكاتب المتميز محمد كمال سالم لتقديم هذه الفقرة الرائعة
أ. عاشور زكي
بالفعل العنوان كاشف.. ربما من الأفضل تُعنَّون ب (ستر).
في الشتاء الماضي كان اللاجئون السوريون بين رحى اللجوء في المخيمات و الطقس البارد القارس، ونقص المعونات الغذائية والدوائية.. إلخ.
قصة واقعية بامتياز.
أ. عبد الكافي فارووق
قصة الوجع..
الغول الذي يأكل فلذات الأكباد.
قصة العجز والمعاناة …
لله در من كتب /ت هذه التحفة السردية الرائعة الواقعية الموجعة.
ولا أرى تغيير العنوان . فهو ليس كاشفا بدرجة تخل بروعة القصة.
ثم تحية خاصة من أجل تلك الخاتمة الرائعة الموجعة المذهلة التي تنخلع لها القلوب.
أبومازن
أ. جمال الخطيب
قرأت النص في أماكن أخرى وعلقت عليه .
هو جميل بالطبع.
أ. حافظ مسلط
قصة رائعة وجميلة وقوية السبك والحبكة تدل على قدرة ومهارة وبراعة كتابها او كاتبتهافي السرد وتسلسل الأفكار والأحداث.. دمتم بخير وتألق وإبداع
أ. منى عز الدين
القصة تمثل الوجع السوري في المخيمات وهذا ما أثبته ذكر جبل الشيخ
الوصف كان متقنا حد رسم البرد على عظامك وأنت تقرأ واللغة مناسبة والحبكة متقنة
المقارنة بين برد المخيم الممتزج بطعم الذل والقهر وبرد مرابطته على حدود الوطن كانت رائعة تعكس الواقع اللامنطقي هذه المقارنة تكسر النفس بين معادلة حماية الوطن والخذلان
الخاتمة جاءت مزلزلة ترفع الإحساس بالمأساة لأبعد مستوياتها إنها القسوة المتولدة عن القهر
أنا مع تغيير العنوان أو إبقائه مع حذف نفس العبارة من الخاتمة
المقدمة برأيي لم تكن ملائمة فلو تركنا تصرف الرجل لتلقائيته في نهاية القصة ويخرج طلب المعطف بشكل آني استجابة لمشاعر احتدمت وتضاربت في نفسه دون تخطيط مسبق لكانت أوقع في النفس وأبلغ في توصيف فوران الشعور عن السيطرة
من الممكن أن تكون المقدمة عن إلحاح في طلب المعونة بحيث تكون في رأسه مسبقا صورة المعطف الذي في كرتونة المعونة وتمازجها مع صورة المعطف هناك
يبقى مجرد رأي لا ينتقص من جمال القصة وإبداع كاتبها وقدرته التأليفية والتوصيلية
شكرا للإشارة صديقي
محمد كمال سالم
أ. سمية جمعة
قصة عشناها واقعا،و بقينا على قيد النبض، نقارع و نصارع حياة لا تليق بنا، حقا المقولة الحي أبقى من الميت في هذا الزمن لا تنطبق علينا،نقول : ما أجمل أن يوارينا تراب يستر ما تبقى لنا من فتات عيش نشتهيه، صورة النزوح و المواقف التي مرت ، الوجع الملازم ، الذي لا ينفك يطاردنا في كل حين.
وصف رائع لعناوين ما زالت تعيش في قلوبنا.
دام الرقي الغالي
سمية جمعة سورية
تعليق الأستاذ محمد كمال سالم
ولكم كل التقدير دائما والامتنان لتفضلكم علينا/
غادة العليمي
محمود حمدون
Halla Ali
فتحي فتحى محمد علي
Ranya Elmhdy
شكري علوان
Nermein Demeis
Mohamed Awwad
Magdy Abdelaty
Fatma Mondy
Saqr Almhmood
Mona Ezildeen
Ben Jazia Saïda
مها السيد الخواجه
Kinana Eissa
عبير ﻋﺒﻴﺮ عزاوي
عاشور زكي أبو إسلام
Abo Mazen AbdElkafy
Jamal Alkhatib
Hafez Maslat
سمية جمعة
كان هذا النص البديع المؤثر للأستاذة السورية أسيمة ابراهيم
الإيجابية الوحيدة التي اكتسبها أهل سورية الغوالي من جراء هذه المحن المتتاليات التي تعرضوا لها
هو هذا العمق في الإبداع والصدق، كان موجودا من قبل ولا شك، ولكن هذا الوجع وهذه التجربة القاسية من التهجير والذلة بعد عز والاستشهاد
كل هذا انعكس على إبداعهم وإكسابه روعة وصدقا يصل لوجدن المتلقي بسرعة البرق.
شكرا لك أستاذة أسيمة ابراهيم وانصحك كما نصحك بعض الأساتذة الزملاء بتغيير العنوان لأنه يحرق القصة من اللحظة الأولى
أ. مجدي عبد العاطي
حفظ الله شعب سوريا
والشعوب العربية المكلومه
أ. حامد جمعة
قصة محبوكة جيداً وممتعة بحق
بوركت أديبنا المعطاء
التعليقات مغلقة.