قصة للنقد : السلم للأديبة صديقة علي
قصة للنقد : السلم للأديبة صديقة علي
متى يصعد الإنسان لأسفل؟!
إليكم أصحاب الذائقة الرفيعة والرؤية الواعية نص جديد في فقرتكم (قصة للنقد)
السُلّم
وكيف أتوه عن عينيها وأنا الذي أرسلت لهما آلاف الرسائل، لتشهد طاولة الاجتماعات على ضجيج نظراتنا، التي كانت تضفي على كل صباح رونقا خاصا، لكنني لسبب ما تخاذلت؛ فأضعتها في زحمة طموحاتي، وارتبطت بمن تصعدني السلّم الوظيفي .
تدفق الماء أزعجني، وقد هدني تعب السفر،فرحت أبحث عن موطئ جاف لخطواتي ،وفي خضم غضبي وما أن هممت لأنفثه في وجهها؛ حتى أخرسني وصعقني ما رأيت.
-أنتِ؟!
ما توقعت أبدا رؤيتها هنا وقد تلثمت وأبقت على عينيها الحزينتين ، الهاربتين من فضولي،
آخر لقاء لنا كانت تضع أمامي ملف التقاعد”لم يبق سوى توقيعك يا أستاذ”، وبصمت متكبر وضعت امضائي المرتبك ومضت وكأننا غريبان، ذات أعتذار كانت صلبة وقاسية عكس ما توقعت :
-لا تعتذر فلكل منا خياراته في الحياة وسيدفع ثمنها.
كنت قد جمّعت ثروة هائلة من مناصبي المتصاعدة، و أمضيت عمري بقلق الحساب، الذي لم يأت إلا من نظراتها اللائمة.
تجاوزتها بعدة درجات، وألتفت إليها وقد التصقتْ بشدة بزاوية الدرج.
-لماذا؟
أماطت اللثام عن وجهها “لا زالت جميلة وشامخة “هزت رأسها وهمست: الحياة قاسية جدا يا أستاذ… أرجو أن لاتصرح باسمي لعائلتك …فلقد أخبرت أولادي بأنني عثرت على وظيفة محترمة في روضة للأطفال، وعادت بثقة وبهمة عالية تنظف الدرج من الأعلى؛ لتزيل آثار قدمي ،وأنا أتعثر بخطواتي نزولا نحو الأعلى.
أ. محمود حمدون
حقيقة فليس كل صعود لأعلى, فكثير من الطموح يهوي بصاحبه لمدارك تأبى الهوام العيش فيها.
القصة رائقة جميلة ناعمة سلسة المفردات, بداياتها قوية ونهايتها شبه معروفة وإن بدـ قاسية نوعًا ما.. تحياتي للقاص/ه
أ. شكري علوان
رائعة، والأروع رمزيتها في صعود السلم.
أ. هدى فرغلي
اسلوب سلس في السرد وصف الأنانية وحب الوصول والصعود للهاوية والهروب ودفن المشاعر وحفظ الكرامة والكبرياء الشامخ كل هذا تم وصفة بكلمات رشيقة بسيطة احسنت
أ. هالة علي
موجعة … كم من السلالم نتسلقها ولا ندري أكانت تأخذنا لأعلى أم تهبط بنا دون أن ندري.
الحياة طرقات وسلالم تتقاطع ليلتقي الانسان بمن تجاوزهم في طريق صعوده ليعلم كم هو خاسر.
دام الإبداع والتألق
أ. أحمد فؤاد الهادي
ليس كل ماتختاره النفس ترحب به الروح، ويكون الفصل في الاختيار للعقل، فيرجح اختيار الروح الشفيف المتعال على كل ماديات الحياة والذي يؤمن السعادة الحقيقية الدائمة، أواختيار النفس الخاضع لحسابات المكسب والخسارة والمزين بالطموح الذي قد يفوق قدرة صاحبه.
النص في إيجاز صور لقطة لهذا الصراع وتابع نتيجة الاختيار ليضع يد القارئ غلى الداء الذي يقصده.
وما أروع هذه اللقطة: “أماطت اللثام عن وجهها “لا زالت جميلة وشامخة ” نعم جميلة وشامخة، وستظل في نظره جميلة وشامخة، فهي اختيار الروح التي لم ولن تتغير.
نص راق فكرة وسردا ودراما وعنوانا، فلكاتبه كل التقدير والتحية والاحترام.
أ. نزار جوبوكاي
قصة قصيرة تحكي عن الندم والخيبة التي يشعر بها البطل بعد أن يفقد حبه الحقيقي بسبب طموحه الوظيفي.
و تحمل رسالة عميقة عن قيمة الحب والإخلاص والتضحية في مواجهة المادية والشهرة.
استخدم الكاتب محمد كمال سالم تقنية التناقض بين الصعود والهبوط في السلم لإظهار تناقض مشاعر البطل.
و استطاع أن يخلق جوا من التشويق والحزن في نفس الوقت، بأسلوبه السلس والبسيط.
النهاية المفاجئة والمؤثرة تركت أثرا قويا في نفس المتلقي.
أ. سعيدة بن جازية
السرد سلس جميل والفكرة إنسانية بحتة توقظ الضمائر للتمييز بين ما تطلبه الروح و ما يطلبه الطموح، بين الصعود و النزول معاناة صامدة و شخصيات معجبة في صمت،
بورك القلم المبدع.
تعليق الأستاذ محمد كمال سالم
كل الحب والتقدير الغوالي الذين قدرونا ومروا من هنا/
زهرة المدائن
محمود حمدون
Amira El-Nabarawy
شكري علوان
Hoda Farghaly
Halla Ali
أحمد فؤاد الهادي
عاشور زكي أبو إسلام
Nizaar Gobokai
Ben Jazia Saïda
نورتونا وحان الوقت نقولكم مين صاحبة النص الخيالي الرقيق والذي يصنفه صناع الدراما بالميلودراما.
أعجبتني القصة يا أستاذتنا القديرة الغالية صديقة علي نورتينا في فقرتنا للنقد لكن حذار أن تشاركيني في مسابقة بعد أن هزمتيني بالقاضية
ومنه لله الزعيم محمود حمدون
كل قصة وأنتم جميعا بخير
أ. عبير عزاوي
مشهد خارق يحكي قصة حياة وحب وفراق وصعود وهبوط والحقيقة هذه هي القصة القصيرة في جوهرها
بورك قلم الراقية صديقة علي
وبارك الله جهودك أستاذ محمد كمال سالم
أ. كنانة عيسى
إبداع….بكل المقاييس….والمعايير،اللغة الرشيقة،التكثيف الموظف، الشفافية في الطرح والإذهال في السرد….ومن يمتلك أدوات القص..بمثل هذه البراعة…والتمكن والانسيابية…سوى
المذهلة صديقة علي
تعليق الأستاذة صديقة علي
ما أجملكم ، شكرا لكل من قرأ النص ودون انطباعه عنه الذي يهمني جدا ، الله يبارك فيكم وفي جهودك يا أستاذ محمد محظوظة نصوصي المتواضعة التي تقرأونها بهذه الجدية والحيادية أما المسابقات فقد كسبت منها الدرر بمعرفتكم لكن لن أنافسكم بعد الآن فأنتم ما شاء الله بين النجوم
التعليقات مغلقة.