موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة للنقد : الكيس الأسود للأديب أحمد فؤاد الهادي

211

قصة للنقد : الكيس الأسود للأديب أحمد فؤاد الهادي

أ . محمد كمال سالم

ما أجملها الحكايات، فهي في الوجدان ترعى منذ النشأة إلى الممات، حدوتة قبل النوم، راوي يقص على الربابة أبو زيد الهلالي، البيانولا، خيال الظل، قاص يجيد السرد وقص الحكايات، هل مثل هذا المبدع/ة؟
رأيكم هو الحكم.



الكيس الأسود للأديب أحمد فؤاد الهادي


كأن سكينا قد شق بطن المدينة من الشرق إلى الغرب، فأخرج أمعاءها وفضلاتها وعفنها، فكان هذا الشارع العريض الذي امتلأ نهره بكل صنوف الفوضى، وامتدت المحلات والمقاهي بطول جانبيه محتلة رصيفاه، بل امتد اعتداؤها ليقتطع أجزاء إضافية من نهر الطريق، فبدت المحلات كأوكار غائرة، كنت أدخن آخر سجائري وأنا أواسي نفسي وألهيها عن كل ما حولي. فشلت في شراء سجائر من هذا الشارع الكئيب، الكل يرد على طلبي بازدراء واستنكار: “ما فيش سجاير…حرام”.
فررت إلى داخلي، وتملكني إحساس بأنني لست واحدا، أنا كثير جدا، كلهم ضاقوا بفرط التسيب وضياع الحقوق، قررت أن أقف صفوفا صفوفا، ولتمتد صفوفي بطول هذا الشارع، ثم لتندفع في تماسك وقوة كاسحة أمامها كل هذه الموبقات، أفقت، تلفت يمينا ويسارا، فراغ يحيطني، ألوذ بثيابي وأمضي صاغرا متحسرا، مازلت أسأل عن السجائر، ومازالت الإجابة: حرام.
هذا محل لبيع الدواجن، قد امتد ليحتل الرصيف بالكامل وشريطا من الطريق، بأقفاص يعرض فيها بضاعته، صبي ممسك بخرطوم يندفع منه الماء على أرض المحل ليغسلها من مخلفات بضاعته ودمائها. أبو زينب – صاحب المحل – شاب ثلاثيني هادئ، شُغِلت بملامحه وحركاته وتحركاته بين داخل المحل وخارجه، كثيرا ما يرد على هاتفه الجوال ويملي شخصا آخر داخل المحل، فطلبات “الدليفرئ” كثيرة، هو لا يعرف القراءة ولا الكتابة، ولكنه يجيد “الدليفري”.
قررت أن أنتزع نفسي من هذا الشارع، وأن ألجأ إلى أبي زينب فأشتري دجاجة أو اثنتين، الرجل ذو أدب جم، يتحدث همسا، أحضر لي كرسيا من المقهى المجاور، أصر أن أشرب شايا، ثم عاد ليتابع عمله.
من داخل أحد الأقفاص، تناهى إلى سمعي صوته و هو يحكي لرفاقه قصته، رغم أنه لم يتذوق طعم الحرية، إلا أنه كان تواقا إليها بالفطرة، فمنذ أن دبت فيه الحياة في الظلام الحالك داخل تلك البيضة التي كانت هي كل عالمه آنذاك، و هو يشم رائحة الحرية و لكنه لا يراها، فلما لاحت له هالة خافتة من ضوء في أحد أركانها، نقرها بمنقاره الغض فأحدث فيها شرخا ضعيفا، فعاود النقر مرات و مرات حتى صار الشرخ شروخا متقاطعة، و سرعان ما نهار جزء يسير من جدار سجنه، نفذ منه ضوء الدنيا ليصافح عينيه لأول مرة، و ظن أنه قد ظفر بحريته، أو أنه على وشك الظفر بها. تسارعت الدماء في عروقه، ودب النشاط في أوصاله، فاستجمع قواه وأخذ يدفع برجليه وجناحيه مهشما جدار سجنه الرقيق، ثم زاحفا فوق ركامه، ليتفاجأ بأنه ليس وحيدا، بل أن عشرات مثله قد عانوا ما عانى، وفازوا بما فاز. تلاصقت الأجساد الصغيرة حتى بدت كجسد واحد نتأت منه عشرات الرؤوس التي تتلفت في عشوائية و كأنها جميعا تبحث عن أب لها أو أم، يكتكتون فيجرحون سكون المكان بضجيجهم الضعيف و كأنه نابع من زغبهم، أما صاحبنا، فقد علا صوته على الجميع، فصمتوا، فإذا ما كتكت كتكتوا وراءه، مظاهرة هو قائدها، كان أكثر منهم ثباتا و قوة، يطل عليهم من علٍ، فله عنق طويل عار من الزغب حتى الرأس، عندما اشتد عوده أطلق عليه عمال المزرعة لقب “الشركسي”، ديك شركسي، هكذا جرى العرف في الريف: أن يخلعوا هذه الكُنية على كل ديك ذي عنق طويل عارٍ من الريش.
ها هو الشركسي قابع في القفص الحديدي أمام المحل، رأيت الشغف والاهتمام في عيون الدجاجات والديوك وهم يتابعون الشركسي وهو يأتي بحركات انفعالية معبرة عما يحكي من أحداث عاشها خلال الشهرين الماضيين، كل عمره، وكلما حدثهم عن الحرية التي كان ينتظرها، بدا كمن يجهش بالبكاء، فكم من مرة اعتقد أن الحرية وشيكة كلما فتح أحدهم باب محبسه، وكلما نقل من مكان لآخر، ثم لا يلبث أن يكتشف أنه إنما ينقل من سجن إلى سجن، وها قد استقر هنا، في هذا السجن الذي يبدو أنه الأخير.
نظرت إليه في سجنه، شعرت بمأساته، الحزن يملأ عينيه، كدت أرى عنتر بن شداد وهو يتألم لألم فرسه وينشد: “لو كان يدري ما المحاورة اشتكى … ولكان لو علم الكلام مكلمي”
سيدة سمراء ممتلئة، تسحب ابنتها العائدة من مدرستها، تمر بالكاد من بين الأقفاص بعرض الرصيف، تدفع ركبتي بحقيبة يدها وهي في طريقها إلى داخل المحل، تصيح:

  • فرختين كل واحدة كيلو ونص يا محمد.
    ثم تنتحي بابنتها في ركن بين الجدار والأقفاص، لم أتلصص ولم أتنصت، ولكن كلماتها كانت تعبر من بين الأقفاص حتى تحتك بمسامعي:
  • يبقى تروحي تعملي واجب الانجليزي على ما أجهز الغدا … تتغدي وتروحي درس العلوم.. وتعملي حسابك ما تتأخريش عشان درس العربي.. وبالليل أذاكر معاكي الرياضة.. عشان الدرس بكره الساعة تسعة الصبح.
    عند هذا الحد، قفز عصفور في رأسي، نقر في أرجاء الجمجمة: المشكلة ليست الشارع فقط، مرت دقائق حتى كَلَّ العصفور وسكن، هدأت حرارة الجمجمة، عدت إلى الشارع وأبي زينب والشركسي.
    فتاة في ريعان شبابها، ملائكية الوجه بلا “مكياج”، هادئة الملامح، كل شيء فيها يوحي بفرط أدبها، ملابسها متواضعة، ولكنها نظيفة ومهندمة، لم تلتفت إلى معروضات أبي زينب، وقفت صامتة منزوية، أحسست أنها تريد أن تقول له شيئا بحيث لا يسمعها الآخرون، أدرت رأسي نحو الشارع، اقترب منها أبو زينب، همست إليه:
  • نص كيلو رجول يا عم محمد.. وامي ها تفوت تحاسبك بالليل.
    صدمتني بطلبها الغريب، عاود العصفور النقر في الجمجمة: المشكلة ليست في الشارع فقط، الشركسي يندفع بعصبية، يمد رقبته الطويلة من بين أسياخ القفص، نظر إلى الفتاة التي كانت تخطو وكأنها تخوض في بحر لجي، صاح الشركسي في وقت لا تصيح فيه الديوك، سحب رأسه متراجعا خلف القضبان، تجمعت حوله بعض الدجاجات مندهشات لصياحه، التفتت إليه إحداهن وعيناها تتساءلان عما ألم به، فغر منقاره بالدهشة:
  • تصوري.. هذه المسكينة عايزة رجول!
  • أنا خايفة تاخد رجول “باتعة” اللي دبحها من شوية.. دي كان عندها هشاشة عظام.
  • أو يديها رجول “إش إش” … كان عنده خشونة في المفاصل.
  • المسكينة لو صابها المرض مش ها تلاقي حد يعالجها.
    تنامى القلق في قلب الشركسي، فعاد وأخرج رأسه تحملها رقبته الطويلة، رمى نظره إلى حيث يعبئ أبو زينب الرجول للفتاه، كاد الشركسي أن يسقط من طوله، فتلك رجول “إش إش”، نعم هي، فمازالت تحتفظ بأثر هذا الجرح الذي أصيبت به في إحدى مشاجراته مع ديوك المزرعة، لم يجد سبيلا لمنع الكارثة سوى معاودة الصياح، التفتت إليه كل الدجاجات والديوك واشرأبت الأعناق في كل الأقفاص، ولكنه كرر الصياح، التفت إليه أبو زينب متعجبا، نادى صبيه:
  • هات الشركسي المزعج ده خلينا نخلص منه.
    بعد دقائق، كان الشركسي ممددا في كيس أسود وقد فقد رأسه وكل ريشه، ولكن عنقه بدا أكثر طولا.

أ. محمود حمدون

تحياتي لمُبدع/ة , هذه القصة ..

أحيانًا يكون الصمت أمام جمال النص تنزيهًا له من أدران اللفظ غير المناسب ..

أ. فتحي محمد علي

أرى كوميديا سوداء تطل من رمزية القصة المبدعة.
يحمد للقاص حسن استخدامه الواقعية اللغوية.
تحياتي للقاص/ة
المتمكن.

د. نهاد الطحان

قصة تزخر منذ بداياتها بالتهكم والسخرية مما حولنا من سلبيات وموبقات يمتليء بها الشارع المصري وواقعنا القاسي .. عبر بنية سردية عميقة من حدث وشخصيات وزمان ومكان فالحدث يبدأ عند البحث عن السجائر في هذا الشارع الفو ضوى الذي يمثل غالبية شوارعنا اليوم والممثل أيضا للمدينة المختنقة.. في الوقت الذي يصرح الباعة انها حرام في سخرية واضحة من عبثية الواقع بين الشارع الفوضوي من ناحية والحرام من ناحية أخرى والمتمثل في السجائر التي تشير الي ذلك الرفض الديني في محاولة للسخرية من المنطق الذي يحكم الأمور..هذه السخرية تستمر مع السارد في محل بيع الدواجن حيث يصف حال الديك الشركسي ثم الفتاة التي تأتي تطلب رجول الفراخ على استحياء في إشارة لمدى ثقل هذا الواقع على البسطاء ثم في السخرية من ذلك التشابه بين الشارع وبين أسلوب الحياة الذي تعيشه إحدى التلميذات إذ تخرج من المدرسة للواجب لسلسلة من الدروس في إشارة ساخرة أيضا من الواقع الذي يعيشه الطلاب وهم الاجيال القادمة التي ينتظرها المجتمع.. ثم ينتهي بذبح الديك الشركسي حيث تطول رقبته اكثر وكأنه يستشرف كل شيء من داخل الكيس الأسود الذي وضع داخله.. الحدث هنا هو السخرية من الواقع عبر نماذج من الشارع المصري في رحلته للبحث عن السجائر..و القاص هنا صور المدينة تصويرا مأساويا منذ البداية بأنها ممزقة بسكين لتخرج عفونتها وكأنه يشبه المدينة بالديك الشركسي المختنق في قفصه والذي يذبح في النهاية وتنزع احشاؤه في تشبيه دال على الاختناق والموات والانتهاء الذي ينتظر المدينة اذا ماستمرت في هذه الفوضى والاختناق .. أما الشخصيات فهي الراوي نفسه والناس في الشارع والنماذج التي عرضها سواء بائع الدواجن او الفتاة او السيدة وابنتها.. كما يدخلنا في عوالم سحرية تتماس مع بداية القصة عندما ادخلنا في عالم الديك الذي يحاول الخروج من قفصه.. كي يعبر عن مدى قبح الواقع وأحكام قبضته علينا جميعا.. اما زمكانية النص فهي واضحة من خلال جولة نهارية في شارع مصري..
لقد نجح الراوي في ان ينقل لنا رؤيته السردية من خلال السرد عبر نص واقعي بامتياز و داعب خيالنا عندما بدأ السرد ب (كأن) ايحاء باستحالة هذا الواقع المؤلم المذري وبشكل متواز صور لنا ثقل هذا الواقع على الديك الشركسي الذي يحاول الخروج من اسره.. في إشارة واضحة لمحاولة الخروج من الواقع دون جدوى لانه يصطدم بسجن اخر أشد قسوة ثم ينتهي بالموت .. الكيس الأسود قصة تشير الي الواقع القاتم السودوي الذي نعيشه بهمجيته المترامية ومنطقه المزيف والنهاية التي تنتظره اذا ماستمرت الفوضى تحكم علاقاته وتتحكم في افراده .

أ. أحمد عبد الله زهران

المنافسة شديدة هذه المره…

أ. محمد إبراهيم محمد

الصمت في حرم الإبداع إبداع…قصة في غاية الروعة..تحياتي للكاتب القدير صاحب النص

أ. هالة علي

في الصمت احيانا … كل النجاة…
لو ان الشركسي صمت … ما كان مصيره في كيس اسود … كوميديا ساخرة تمثل جزء من واقع كالكيس الاسود، تطل منه أعناق مكافحة للخروج منه حتى وان كانت … ذبيحة.

أ. أبو مازن عبد الكافي

بسم الله …

  • بعد قراءة القصة أكثر من مرة شعرت كأنني داخل دار عرض سينمائي أشاهد فيلما بأحد شوارع منطقة شعبية من المناطق الكثيرة في مدننا. بما فيها من فوضي وضوضاء وزحام.
    أسلوب سردي راقي بليغ شائق. ما أروعه !!! الكيس الأسود
  • حكاية تم فيها تشريح الشارع المصري ، يتوق فيها الراوي إلي التغيير للأفضل لكن دون جدوي.
    بدأها بالذبح المعنوي وشق بطن المدينة ليظهر لنا أسوأ ما فيها ، وأنهاها بذبح الديك الناصح المعترض الذي يحلم بالحرية .
  • فوضى عجيبة جعلته يفر داخل نفسه ويلوذ بملابسه ويقفز العصفور في رأسه مرات عدة ثم يستدرك ويعود ليتابع الواقع بمآسيه العجيبة.
  • استهجان وسخرية وكوميديا سوداء مضحكة مبكية ، فمن الجرأة علي الفتوي بالحِلِّ والحرمة من العامة إلي التعدي علي الطريق وإشغال الشارع بعشوائية مقززة .
  • قصة بهاعدة أقصوصات..
    عرج فيها الراوي علي : تفشي الفقر وتردي الحالة الاقتصادية .
    تدهور منظومة التعليم و طاحونة الدروس الخصوصية.
    الحرية وحلم كل الكائنات، والتي لابد لهامن ثمن يدفعه البعض وينعم بها من بعدهم ومن حولهم ودائما المطالب بها يذهب لها فداءً. لكنه يبقي رمزا للحرية والفداء. مثل ما
    ذكر أديبنا في خاتمة قمة الروعة :
    “…. بعد دقائق كان الشركسي ممددا في كيس أسود وقد فقد رأسه وكل ريشه، ولكن عنقه بدا أكثر طولا”
  • الكيس الأسود
    عنوان رااائع مثير للتساؤلات التي تجعلك تبحث عن سر هذا الكيس الأسود، وبذكاء من الأديب جعلنا نقرأالقصة كلها وبأسلوبه البليغ الشائق جعلنا نعيش مشاهدها ونراها أمام أعيننا ونحن نقرأ فتأخذنا من التفكير في العنوان حتي تصل للنهاية فإذا به يفاجئنا ،
    الكيس الأسود يتمدد فيه الديك رمز التضحية والفداء من أجل الحرية، في خاتمة ولا أروع !!!
  • قصة رائعة جدا ، بها إسقاطات كثيرة.
    خيال خصب موظف توظيفا بالغ الدقة والروعة.

*وأخيرا أنا لو كنت مكان البطل الذي سمع البنت المسكينة تطلب الرجول كنت اشتريت الشركسي المذبوح وأعطيته لها فقد كان يصيح من أجلها .
لقد هزني هذا المشهد حقا، نعم وصل بنا الحال إلي أن هناك أناس فقراء بيننا لا يستطيعون شراء دجاجة ويطلبون أرجل الدجاج ، في حين أن آخرين تكفي فضلات طعامهم لإطعام مئات الأسر الفقيرة.
خلل مجتمعي قيمي فادح.
……………..

تحية إعجاب وتقدير وإكبار للأديب الذي أمتعنا بهذه التحفة السردية الرائعة .

أ. محمد المراكبي

  • شارع قد احتلت الفوضى رصيفيه
  • ورغم تلك الفوضى لم يفلح في شراء سجاير بحجة انها حرام
  • لم يجد ملاذا الا ان يهرب في داخله من هذا الواقع العفن
  • لم يجد هناك من يساعده في التصدي لهذه الفوضي
  • فراح يسأل عن السجائر مره اخري
  • افاق علي محل لبيع الدواجن ورغم ان صاحبه هاديء الطبع الا انه يشارك في الفوضى ولا يحاول اصلاحها او ربما لا يعرف ان هذا السلوك سلوك خاطىء
  • ذهب الى صاحب المحل ليشتري دجاجة او دجاجتين
  • احتفى به الرجل واجلسه على كرسي
  • يبدو انه في جلسته علي الكرسي اخذ يتامل سيرة احد الديكة منذ كان داخل البيضه حتي نجح في نقبها بعد جهاد عظيم
  • لقد حصل الكتكوت على حريته
  • لم يكن هو الوحيد لكن ربما كان هو القائد لاعتبارات شكلية
  • وضعوه في حبس انفرادي من قفص الى قفص منتظرا المصير
  • قطع سرحانه مع الديك الشركسي امرأة تمشي بفوضاويه جاءت لتشتري دجاجا
  • المرأة تنصح ابنتها كيف تستذكر دروسها بطريقة تبدو عنيفه او غير منظمه
  • انتبه مؤقتا الى ان المشكله ليست في الشارع كشارع
  • صبيه تمشي علي استحياء تريد ان تشتري بعض الرجول
  • اسجلبت الصبيه عطف الديك الشركسي الذي يعلم رداءة ما تريده الصبية واخذ يصيح
  • لم يجد صاحب المحل هاديء الطبع الا ان يسكت الديك بذبحه
  • يبدو ان الديك كان فخورا لذبحه مدافعا عن حقوق الاخرين فعنقه حتي بعد الذبح ما زال طويلا.
    قصة من اجمل ما قرأت استعرضت اكثر من قضيه ببراعة مبدع حاذق .تحياتي له ولابداعه

أ. عاشور زكي

قراءة انطباعية في قصة قصيرة (الكيس الأسود)
•••••••••••••••••••••••••
من المعلوم أن الكيس الأسود يستخدم لجمع القمامة.
فإذا أخذ الكيس الأسود دور البطولة في عالمنا المليء بالنفايات، دور يخفي قمامتنا وفوضانا.
في حين يتشدق الباعة بحرمانية السجائر وبيعها والتربح منها، نجدهم يحتلون الشارع في عدوان صارخ في حق الطريق، ومنع المارة من حرية المرور الآمن.
وإذا كان القاص اتخذ من أنسنة الديك الشركسي رمزا ومطية للنقد المجتمعي من فقدان الحرية، وكيف أن هذه الطيور مريضة بالهشاشة كهشاشة المجتمع وأخلاقياته وسلوكياته. فإن القاص أضمر سلوكا شائنا أخفاه صاحب المحل حينما قالت الفتاة:” ستمر أمي لتحاسبك ليلا”.
مما يجعل القاريء يفكر ما طبيعة الثمن مقابل الأرجل الهشة زهيدة الثمن؟!
إذا كانت المدينة تظهر لنا طهرها الظاهري، فهي تخفي عهرها الباطني. وما خفي كان أعظم!
إذا كان الديك رمزا للدعوة للإنقاذ، أصبح الضحية التي ينبغي قطع رأسها المشرئب الداعي إلى الحرية والطهارة. كمثل المؤذن للصلاة: أطول الناس أعناقا يوم القيامة. فإن صيحة الحق دوما تقض مضجع الفساد والاستبداد.
تحياتي لكاتب/ة النص، متمنيا له دوام التوفيق.
وألف شكر أستاذنا محمد كمال سالم على الدعوة الكريمة.

أ. محمد كمال سالم

راق لي هذا النص المختلف ذكرني برواية هوارد فاست ( سبارتكوس محرر العبيد) في القرن الماضي بنكهة مصرية شعبية وكنت أتمنى عليه أن يسميه ( محرر العبيض)

شكرا لك أستاذنا القدير على هذا النص الرائع المختلف أحمد فؤاد الهادي

أ. نيرمين دميس

وإن فاتني التعليق على النص في وقت الفقرة، لا يفوتني الاستمتاع بالفكرة والسرد والانسيابية، نص بديع بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، اجتمعت فيه كل عناصر القص الجاذب الهادف في نفس الوقت، مزيج من الرمزية والواقعية، صدقت أستاذنا..
“المشكلة ليست في الشارع فقط”
تحياتي وتقديري أستاذنا
أحمد فؤاد الهادي

صفحة الإذاعية جيهان الريدي

التعليقات مغلقة.