قصة للنقد : بقايا الندى للأديب إسماعيل قمر
قصة للنقد : بقايا الندى للأديب إسماعيل قمر
جميلة الصور عندما تشاهدها بألوانها الزاهية وتتأمل تفاصيلها.
ماذا لو رأيتها مابين السطور، وكيف يكون وقعها في نفسك وخيالك؟؟
إليكم النص الثاني عشر من فقرتكم (قصة للنقد) أرجو أن يروق لكم
بقايا الندى… قصة قصيرة
جلست في شرفة منزلها الريفي، بعيداً عن الصخب، أطلقت العنان للأفكار، تسرح محلقة في أجواء نقية، تذكرت حياتهما هنا قبل أن ينتقلا للعيش في المدينة،
صوته يتردد في ذهنها، بأولى محاولاته الشعرية،
“في الحكي عنك، سامحي قلمي عندما…… يأخذ بين الكلمات مسافات قصيرة
فأنت الحقيقة للخيال ……. والخيال للحقيقة”
وكيف كانت، كل كلمات دواوينه تُهدى إليها،
عندما كانا يتشاجران، كانت تترك كل شيء وتبتعد،
لديها القدرة على المواجهة، ولكنها تخشى أن تضعف بعد الاصطدام،
هكذا تفعل في كل مرة….
تأتي إلى هنا، تزيح الظنون، باستنشاق رائحة الياسمين…
صوته..، ارتفع إلى درجات لم تتعود عليها مسامعها، عبارات الاطمئنان، صار يصفها “عبارات استجواب”….
تتنقل نظرتها مع ذلك الطائر، ما زالت تتمسك بوصفها له، “صديق الفلاح”
دافعت عنه بحرقة حين وصفه بأنه مجرد طائر متطفل..
ترافعت عنه، كما فعلت مع باقي عادات وتقاليد أصحاب الأرض
رن جرس الهاتف…كان هو
أخبرها بأنه قادم ليعتذر لها، ويعودان معا
_ اتركني يوماً أو يومين وسأعود وحدي
سيناريو متكرر
هي….تلجأ للمنشأ النقي
هو….. يجيد التصرف مع تلك الأمور،
سألته في حوار لهما ذات مرة..
ما الذي يدفع الإنسان أن يتغير، لدرجة تُرهِق الآخرين؟! رد عليها ساخرا أتريدين أن أذهب إلى الندوات الأدبية، بالجلباب؟!
هذا تحضر، ليس تغير، يا ملكة جمال الريف…..
كان يعلم ما تقصده، ودائما ما تتردد أن تخبره به،
تعاند كل الأفكار الملحة، ربما تتطلب أجواء عمله بعضا من التجديد، والسهر
قررت أن تواكب هذ التحضر، ربما هو على حق، عادت في الصباح
إلى المنزل، وجدت ديوان شعر على المنضدة، قصائده القديمة نفسها، بإهداء جديد.
أ. أمل الجندي
جميل إن كل واحد من الشخصيتين في القصة له وجهة نظره في التعاطي مع الأمور.
سرد مكثف بعيد عن التفاصيل المرهقة والإطالة بدون داعي، لكن اللغة بسيطة لدرجة العادية والموضوع كذلك يخلو من أي قوة أو دهشة
أ. محمود حمدون
بداية ما أكتبه ليس نقدًا , لا يمت بصلة للمدح أو القدح , قرأت النص , وأظن أن ما يجذب القارئ للقصة , تلك الدهشة التي تلازمه من أول حرف يقرأه , وصولًا للنهاية .. على العموم النص فكرته جيدة ,
أ. أحمد فؤاد الهادي
جاء العنوان موحيا بمكنون النص، فالندى مرتبط فى الأذهان بالريف والزراعات، فكان العنوان تمهيدا لم تبعه فى المتن من وصف البيئة الأصلية التى نشأت فيها تلك العلاقة، وموحيا أيضا بأن تلك البيئة كانت الموحية للشاعر الذى صاغ أبياته تحت تأثيرها وكان هو وحبيبته جزءأ منها. إلا أن الشاعر كان فى داخله تمردا على بعض مكونات تلك البيئة جعلة يسخر من أبى قردان مثلا وينكر فضله فى مساعدة الإنسان حتى أنه عرف بصديق الفلاح. وعلى النقيض كانت البطلة، فهى ملتصقة ببيئتها الأم وتفر إليها كلما ضاقت بها الدنيا، وتهرب من الحاضر المضطرب إلى أيامها الماضية، بما حملته من قصائد تفوح حبا.
والقصة ترسم صورة لتأثير النشأة على مستقبل الإنسان، فمنهم من يتمسك بما نشأ عليه ومنهم من يتمرد عليه، وبالطبع يصير لقاء الصنفين سلسلة من التصادمات.
حتى هذا المتمرد عندما أراد أن يعتذر لها لجأ إلى دواوينه القديمة، وكأنه يقر بأنه لم يعد لديه جديدا يناسبها، مستغلا فى ذلك عشقها لما كان.
الفكرة جيدة، ولكن الكاتب لم يستثمرها الاستثمار الأمثل، فقد جاء السرد متعجلا ومقتضبا فخلا من التشويق والجذب.
شكرا لكاتب/ة النص، وإلى المزيد من الإبداع.
أ. فتحي محمد علي
يحق لي أن أقول:إن الخطاب باد من عنوانه.
ماأبرعه من عنوان وابدعه!
تآزرت معاني القصة وألفاظها وجمالياتها فكانت قطعة فنية راقية رقيقة.
أ. هيام علي
القصة جميله إسلوبها سهل وبسيط ، تحياتي وتقديري
أ. محمد كسبة
بقايا الندي
عنوان لم يرد تفصيله بالقصة سوي أنه إيحاء جميل لمرحلة المودة و الرحمة التي تكون العلاقة فيها اقوي من الحب
السرد جيد لكن به نقله غير مبرره من الهدوء و السكينة الي الازعاج المفاجيء للقاريء في جمله صوته ارتفع الي درجات لم تتعود عليها بعد جملة رائحة الياسمين
الكلمات و الجملة متسقة و منظومة بحرفه مما جعلت القاريء ينسجم مع حياة الريف و الهدوء كأننا نستمع لقصيدة جميلة ثم لم تصرح بالمشاكل الحقيقية جملة أو تفصيلا بل شبهتها بالطائر المتطفل الذي يعكر صفو الحياة ثم تعود الحياة لطبيعتها
اشارت أن لكل مكان زي يناسب المكانه الاجتماعية دون التقليل من الحياة في الريف او الحضر
النهاية بسيطة و مواكبة لبداية القصة حيث الهدوء
مجمل القصة هادفة لتقبل التغير و التقلب المزاجي للفرد و محاولة تفهم الآخر و إحتوائه
تحياتي لكاتب النص
أ. جمال الشمري
رغم هدوء الحدث وبساطة الحبكة
كان السرد جميلا بعفويته وشفافيته
لو أن الأحداث تشابكت وتمت حبكتها بحنكة كاتب يستثير فضول القاريء لكان ذلك اجمل من طرح هاديء
تحياتي للكاتب وقلمه الجميل
أ. محمد عواد
النص يقينا بسيطا جميلا ، عنوانا وفكرا ولغة،
وهذا بالطبع أحد المدارس السردية التي لها قراؤها الذين يفضلونها، بعضهم يحب أن يتلقى الحكي، بسيطا مباشرا بسيطا، بدون إدهاش ولا عقد ولاحلول، هو يريد نصا، لايرهقه ولا تعدد مآلته ولا ولا بدايته ….
الأهم من القصة، ومما يتضح لي فيها أمران، الأمر الأول، هى قصة إما تخص الكاتبة نفسها، أو أحد قريب منها، لكن الأخطر في الأمر، هو عن أي شئ تتحدث الكاتبة؟؟؟؟
تتح
ث عن موضوعين هامين، يعاني من لسعة جمارهم ، كثير من النساء في وطننا، الأمر الأول، هو أن يتزوج الرجل،ويظل قلبه شغوفا بغيرها، “حبيبته الاولى”، التي يجب عليها أن ينساها، تماما، بمجرد زيجته، لأنه لم يتزوج سيدة لاذنب لها، أن يحيا معها، بجسده وخسب، ربما يتزوجها، ليسلو قلبه عن من غادرته، أو ليقضي وطره، وليس أكثر، وتحيا هذه السيدة، أيامها، تجتر مرارة إختيارها، نادمة على قبولها الأمر، صابرة راضية، تأمل أن يتغير الأمر يوما ما، ولكن نحن معشر الرجال، لانتغير، ونقبل بدون أدني صفات الرجولة، أن نهين سيدة لا ذنب لها، أن تتزوج رجل، بنصفه الأوسط، معزولا عنه نحو مشاعرها التي تطمع في الخب، ليس أكثر، ” معزولا عنه قلبه التي تريده أولا”
الموضوع الآخر، وهو تلك النرجسية الغريبة التي يمارسها رجال المدينة، عندما يتزوجون من فتيات القرى، وكأنهم أنعمو عليهم بجنسية الإتحاد الاوربي، وسوف يحصلن بهذه الزيجة، على فيزا” شنجل” !!!
أو كأنه إلتقطها من عار القروية، لشرف المدينة، من يفعل ذلك، مقيد بهويته الشخصية أنه “أحمق”، ببساطة لأننا في زمن، ربما بتفوق القروي على ابن المدينة، ثقافة وفكرا ورؤى، وهذا الأمر يسبب شرخا عميقا، بين الزوجين…
شكرا للكاتبه، أبدعت والله
أ. هالة علي
نص سلس وبسيط .. بقايا الندى … ربما كان العنوان ايحاءً لجفاف اوشك ان يكون نضوبا لمشاعر تحتاج الى انتعاشة سريعة … اعادة تدوير قصائد قديمة بطريقة حديثة في رأيِ محاولة فاشلة
أ. أبو مازن عبد الكافي
بسم الله …
- بداية استمتعت ببساطة النص وواقعيته وإيجازه بطريقة بديعة بعيدا عن الإطناب بدون فائدة.
*فتور وجفاء وغرور واستعلاء من الزوج يقابله ضعف واستسلام وخضوع من الزوجة التي لا تستطيع خلق حوار يعبر له عما بداخلها وتؤثر الصمت والتفكير والعودة لذكريات الماضي الجميلة.
هكذا الحال للأسف في جل العلاقات الزوجية.
- أقول وبكل ثقة ان مفتاح السعادة الزوجية بيد الزوجة لكنها تؤثر وضعه بدرج دولاب المطبخ أو في سبت البصل والثوم .
*قصة بديعة استمتعت بقراءتها حقا.
تحياتي وتقديري للكاتب الراقي .
أ. جمال الخطيب
نص لا يتطابق مع المعطيات .
ارهاصات ( العرض القائم ) في الزواج بمنظور عام ..لم يأت الكاتب بجديد ، ولكن شخصية البطلة هنا ملفتة للنظر ..كاريزما المرأة صاحبة الموقف ، وهذا ما أثار استغرابي، فمع هذه الكاريزما لا يستطيع الرجل ولو تطور أن يتغير ، وبالتحديد معها ، ويقدم قصائده بإهداء آخر .
هذا النوع صاحب ( الانسحاب الإيجابي ) عند الصدام لديه قدر من الغموض يجعل أي رجل يدور في فلكها ويظل تابعا .
الكاتب لم ينتبه لهذا فهي ليست امرأة
عادية ..هي حالمة ( الطيور ) ، رومانسية ( القرية ) صاحبة قرار وقادرة على الابتعاد ( اتركني يومين ).
كل المتغيرات والرموز التي قدمها النص غير مقنعة ( علا صوته ..لن أذهب بجلباب ..الخ ) ..كل هذا كان لأجل مسوغات بناء الحدث ، فجاء السيناريو ضعيفا .
كان عليه ان يقدم امراة ضعيفة كي تكتمل الدائرة، او فظة مشاكسة .
دام القلم
أ. الحمداوي لحبيب
قراءتي للقصة بقايا الندى
ما كتبه الكاتب بلغة سلسة، وواقعية أكبر، تعالج نمطا من الرجال و زوجة من نوع آخر…
أستسمح الكاتب وأقول أن عناصر القص لم تبرز بوضوح تام؛ فأين العقدة وشدتها وأين التشويق الذي يشد القارئ. …
الفكرة جميلة ولكن تحتاج إلى مزيد من الجهد…
ملحوظة:
اخبرها بأنه قادم ليعتذر لها، ويعودا معها وليس يعودان.
تحيتي ومودتي
الحمداوي لحبيب المغرب
أ. محمد كمال سالم
كان هذا النص الجميل للأستاذ الأديب
اسماعيل قمر
استمتعنا بقلمك ووجودك أستاذنا وشرفت صفحة الإذاعية جيهان الريدي بوجودك بيننا.
أ. إسماعيل قمر صاحب النص
جزيل الشكر والتقدير للأستاذ محمد كمال سالم على هذا الجهد الكبير، أدام آلله عليكم نعمة العطاء، شرفت بالمشاركة في هذه الفقرة الرائعة، فقرة قصة للنقد وتحية تقدير للسادة الأدباء الذين شاركوا برؤاهم النقدية، وجزيل الشكر لصفحة الإذاعية جيهان الريدي
التعليقات مغلقة.