قصة للنقد : بندول ساعة بقلم إيمي العسال
قصة للنقد : بندول ساعة بقلم إيمي العسال
نعاود الاستعانة بخبرتكم مع السرد ونعرض لحضراتكم نصا جديدا في فقرتكم “قصة للنقد”
بندول ساعة
دق جرس الباب ولأول مرة استمع لرنينه وكأنه سيمفونية عُزفت على أوتار قلبي ، تُرى من يكون الطارق فاتجهت مسرعة نحو الباب لأتحقق مَن وراءه .
وإذ به يقف أمامي عن كثب رجل تجاوز الأربعين من العمر ، لم يكن يعنيني التحقق من ملامحه بقدر تفكيري بدقات قلبي المتلاحقة ٠
أنتظر قليلا دون أن يتحدث ، لا أعرف كم من الوقت قد مر بنا وكأننا في عالم أخر ، لم يُوقظنا مما نحن فيه سوى رنين بندول الساعة الذي أشار أن الساعة قاربت من العاشرة صباحاً .
لم نكن نعرف بعضنا البعض رغم احساسي بمعرفته منذ سنوات ٠
لقد صعد المنزل الذي أُقيم فيه بالخطأ ، بل دخل شارع لم يقصده ؛ لقد أيقن ذلك بعد أن رأني فهو يعرف مَن كان يقصدهم .
ومن ثَّمَ لم يستطع التفوه بكلمة فقد انتابه مزيج من الخجل والسعادة والنشوة ، وأخذ يتراجع للخلف بظهره دون أن يحول نظره عني وكأن عينيه تقولا إننا على موعد للقاء أخر .
تُرى ماذا رتب لنا القدر أنتلاقى لنفترق ؟!
أهذا الحب الذي يقال عنه حب أول نظرة ؟ ! لااااا ٠٠٠ لا أظن ذلك فقد شعر به قلبي دون أن أراه
فأني أؤمن بتلاقي الأرواح ٠
كل هذه الأسئلة مرت بخاطري وهو ما زال أمامي يبتعد خطوة بعد خطوة .
واغلقت الباب ونظرت إلى الساعة والتي ظل بندولها يتراقص ليُعذبني أكثر ، لقد تمنيت ان يقف الوقت عند العاشرة ولا أسمع ذلك اللحن الذي يتراقص عليه هذا البندول المقيت ، أردت أن أحطمه كما حطم تلك اللحظة .
ماذا أفعل لقد رحل دون أن أعرف له أسماً ٠
وإذ بي أتجه إلى الشُّرفة كي أرمقه عن بُعد لعله يلتفت ليراني أو يتوارى عني .
وفي تلك الأثناء أشرقت الشمس وتسللت من خلال زجاج النافذة وضَّاجعت وسادتي وشعرت بدفئها ودفء مشاعري واستيقظت على ضوئها ودفئها وانتابتني مشاعر متضاربة مزيج من الحزن والسعادة ، حُزن على ذلك الطيف الذي قابلته في غفوتي وسعادة بتلك اللحظات التي قضيتها معه في أحلامي.
أ. شكري علوان
قصة رائعة، قد عبرت عن تلاقي الأرواح الذي جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، فالله يؤلف بين القلوب، وإن تعارف قلب مع أليفه ائتلف، وإن تناكر عنه اختلف، سلمت الأيادي والفكر الراقي.
أ. حامد جمعة
قصة رائعة، قد عبرت عن تلاقي الأرواح الذي جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، فالله يؤلف بين القلوب، وإن تعارف قلب مع أليفه ائتلف، وإن تناكر عنه اختلف، سلمت الأيادي والفكر الراقي.
أ. محمود حمدون
العجلة في الكتابة سببت بعض الهنات , لكن النص جميل, أنثوي بامتياز, فتلك المنطقة يصعب على الرجل أن يرتقيها في السرد كما تفعل المرأة .. لكن أرفع القبعة إن كان النص له صاحب وليست صاحبة ..
فقط ومن وجهة نظري التوقف قبل العبارة التالية يعطي للنص بريقًا ..( دفئها وانتابتني مشاعر متضاربة مزيج من الحزن والسعادة ، حُزن على ذلك الطيف الذي قابلته في غفوتي وسعادة بتلك اللحظات التي قضيتها معه في أحلامي.)
أ. جمال الخطيب
لو على هيك بسيطه
وما دام جاوز الأربعين يعني الأمور اختلفت عن الزمن تبعنا ..وبطلعلنا زمن إضافي .
قد تهمس الشمس للمخدة وليس أكثر من ذلك، غريبة هي بعض التعابير !!
النص أقرب إلى ( اللقطة ) منه إلى القصة
هناك أخطاء في الإملاء أيضا .
أ. رانية المهدي
منطقة الحلم منطقة صعبة.. تتميز بلقطات سريعة ويمكن أن تكون غير مبررة وهذا يكون مقبول لانه يتناسب مع طبيعة الحلم.
الساعة والبندول تعبير جميل عن الزمن الذي لا يتوقف ويرقص على أعمارنا التي تذهب.
الإحساس بالعمر والوحشة والوحدة وتمني الرفيق والسعادة لمجرد مرور طيف الأحلام مؤلم لكنه جميل.
كتابة جميلة.
أ. رضا عبد الحميد
بالتوفيق ان شاء الله
أ. فتحي محمد علي
جميلة ومبتكرة.
أ. هالة علي
حلم كشعاع الشمس يتفلت من يدك ولكنه يُضيء عتمة المجهول. كم من أطياف تُداعب الخيال وترحل تاركة دفء مرورها ذكرى لحلم محال تحققه. استمتعت بمتابعة سرد هادئ رغم دقات الساعة.
أ. منال عيسى
الروح حين تتوق للقاء توأمها فتعثر عليه فقط في ألاحلام عندما يصعب او يستحيل اللقاء في الواقع.. لكن الحلم ان دل أيضا على شيء فانما يدل على أن لكل منا توام روح في مكان ما.. وزمان ما.. وفقط الصدفة هي التي تجعلهما يتوحدان سويا في الحقيقة.
أ. محمد كمال سالم
شكرا لأنكم لم تتاخروا عنا أبدا/
شكري علوان
حامد جمعة
محمود حمدون
Jamal Alkhatib قلوبنا معكم في فلسطين.
Ranya Elmhdy
Halla Ali
رضا عبد الحميد
فتحي فتحى محمد علي
Manal Eissa
كان هذا النص أصدقائي الأعزاء المبدعة Emy Elassal التي نشكرها على مساهمتها القيمة.
كما نستسمحكم التوقف لبضعة أيام، خلونا نهتم ومراقب ما يجري في فلسطين.
تعليق الأستاذة إيمي العسال
كل الشكر والامتنان لهذا الصرح الراقي ولجميع المسئولين لجهدهم الدؤوب في إثراء الحركة الثقافية وانوه عن اعجابي بالفقرة المميزة قصة للنقد
وأخص بالذكر الأستاذة الراقية جيهان الريدي
والأستاذ المُبجل محمد كمال سالم
وجميع مَن بالكادر الإداري
كما اوجه الشكر لكل من استقطع من وقته لقراءة قصة بندول ساعة وقدم نقده ورؤيته الخاصة سواء بالإيجاب او بالسلب
فحين اضع القصة بين أيديكم او كما يُقال تحت مقصلة النقد لا اعتبرها نهاية للكاتب إذا كانت لا تروق لكم بل اعتبرها بداية جديدة حيث ارى مواطن القوة والضعف بها
تحياتي وتقديري واحترامي لكم جميعا
التعليقات مغلقة.