موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة للنقد : جنة الأرض بقلم الأديب أحمد فؤاد الهادي

224

براحٌ لانهائي ..
آفاقُ رحبةُ …
أشجارٌ مزهرةٌ ومثمرةٌ ..لم أر مثلَّها من قبل ..
أنهارٌ تجري بمياهِ ليست كالمياه …
تفوحُ منها ريحٌ زكيةٌ وعذوبةٌ تكادُ العينُ أن تراها …
هدوءٌ يزينَهُ تغريدُ طيورِ بديعةُ الألوان …
سكينةٌ تغْمُرُني وسلامٌ يعتريني …
حقيقةٌ تفوقُ الخيال ..
أراهم قادمين من الأفقِ البعيد ..
نعم ..
فهذه زوجتي يتبْعَهُا ولدي وابنتي …
الآن تبينت ملامحَهم جيدا ..
ماكل هذا الضياءُ المنبعثُ منهم؟
هل صاروا ملائكة؟
إياد الصغير أراه يعدو ويمرح وقد برأ من شلل الأطفال الذي لازمه منذ مولده…
أكاد أسمع ضحكاته…
لم أره سعيدا هكذا من قبل…
ماأجملك يافاطمة…
لم أصادفْ عروسا في جمالك…
شعرُكِ المنسدلُ على ظهرِكِ حتى كادَ أن يبلُغ قدميكِ…
اللآلئُ تُزينُ مِعصَميكِ وجيدكِ…
والسندسُ يحتضِنُك وكأنه كان في شوق إليك…
زوجتي آمنة أراها كزهرة متفتحة….
تخطو في حزم ويقين .. تغمُرُ إياد وفاطمة بنظراتها الحنون وعلى وجهها تجسدَ الفرحُ والرضا…
وهؤلاء المارون أمامي…
أعرفهم جيدا…
إنهم جيراننا من الرجال والنساء والشباب والأطفال…
كم من العمر قضيناه بينهم…
سيعرفونني كما عرفتَهم…
كم حزِنت لفِراقِهم…
لقد استشهدوا جميعا في يوم واحد..
قبل أن ينهارَ البيتُ فوق رأسي وأنا أبكيهم …
البيت الذي سترني لسنين طويلة، صار ركاما وكتلا خرسانية وصار جسدي كشَظْية من شظاياه …
تُرى كم مر علي من الوقت هنا؟
لابد أن بيوت الحي جميعَها قد انهارت تحت وطأة القذائف الجبانة
ولكن يبدو أننى لست هناك!
فأنا لاأشعر بوطأة الركام ولا بخنقة الغبار!
لقد ذهب الجوع والعطش دون أن أتناولَ طعاما أو أرتشفَ ماء!
أتراني قد استُشْهدت كأسرتي؟
وإلا لماذا أنا بينهم هنا؟
ماأجمل الشهادة…
أناديهم…
يبدو أنهم لايسمعونني…
ألوح لهم…
أستحثهم أن يسرعوا الخطى…
لاأرى لي جسدا…
ولاأملك أن أسعى إليهم!
كأنني في طور إعدادي للحياة الأبدية…
ليتهم يسرعون الخطى…
لعلهم متيقنون من أنني في طريقي إليهم…
سيأتي ولدي الصغير ليسقيني من كأس من الفضة وقد صار إياد ناصعا براقا كحبة اللؤلؤ …
لاأدري: هل سأستطيع ضمه إلى صدري؟… أم أن ذلك شيء مستهجن هنا؟
لالا.. فالرحمة كلها هنا…
لن يحرموا أبا من احتضان أبنائه…
كم كنت أبحث عن الرحمة، وهاهي قد أتتني واحتوتني وجمعتني بأسرتي….
هل أنا حقا في الجنة؟
آه … لاأستطيع الحراك …
ترى ماذا يكبلني؟
أطرافي لاتطاوعني ..
لساني ملتصق بحلقي ..
الرؤية بدأت تهتز أمام عينيي الذابلتين ..
المح شخوصا يتحركون حولي في صمت وسرعة، وقد اتشحوا جميعا بالأبيض الناصع …
الحياة تدب في أوصالي، وكأنني يعاد ولادتي من جديد …
أذناي تتنبهان في كسل ..
همس يترامى إلى مسامعي …
لابد أنهم الملائكة، لقد صدرت إليهم الأوامر بتسكيني وأسرتي نزلا يليق بالشهداء ..
يا الله!! إنني أسمع جيدا:

الحمد لله .. لقد تخطى مرحلة الخطر.

سنترك الأجهزة متصلة حتى تستقر البيانات.

نعم، مع المتابعة المستمرة والدقيقة.

العلاج في توقيتاته، سأعاوده بعد ساعة.
التفت إلى المسجي أمامه، وقد ملأت الدهشة ماتبقى ظاهرا من وجهه الذي اختفى معظمه خلف الأربطة والضمادات:

حمدا لله على سلامتك سيدي.
إنه يحدثني!
مازلت في الدنيا إذن!
إنهم ملائكة الأرض …
أنا في جنة الأرض وبين أيدي ملائكتها …
عندما دنت منه إحدى الملائكة استطاع أن يقرأ وشاحا على ثوبها الأبيض وقد كتب عليه بالأخضر الزاهي: مستشفى العريش المركزي.

12/11/2023

سرد حي … تناغم حي مع واقع مؤلم نعيشه احساسا مع كل مشهد تطالعه اعيننا عبر شاشات التلفزيون ونشعر بالعجز
امام صمود شعب غزة.

قصة جميلة لغتها سلسة رقراقة وأجمل مابها المفارقة في نهايتها

هذا مايُكرم به الله تعالى عباده الصادقين المستضعفين في الأرض …نعم هي جنّة الأرض وماعند الله خيرٌ وأبقى ..
سرد رائع يُحاكي الواقع الحالي لثلّة من الناس تُركت وحيدة في أرض المعركة وليس لها الا الله

لست قاصا ولا ناقد ولكنه رأي شخصي أنا شاعر عامية نص جميل ولكن الصيغة الكلامية بدأت علي لسان بطل القصةولكن في النهاية قال الكاتب التفت إلى المسجي امامه وكأن هناك راوي يروي قصة على غير طريقة البدء ثم انتقل الحديث مرة أخري على لسان البطل وقال يبدو اني مازلت في الدنيا ثم مرة أخري على لسان راوي في قوله عندما دنت منه إحدى الملائكة غير ذلك النص رائع

وسط هذه الضبابية التي تسود العالم العربية على أثر مايعانيه معظم أبنائه لاسيما مناضلو غزة يستشرف أديبنا المبدع من المحنة منحة.
إنه عين اليقين الذي يمثل عيانا بيانا شاخصا أمام مستعذب الشهادة وبذل النفس عن طواعية يقينا فيما ينال الشهيد من عظيم الأجر.
قصة تذكرني برسالة الغفران للمعري وبالكوميديا الإلهية لدانتي وأن كان كل منهما قد قبع على الحياة البرزخية فحسب بنسج خيالي.
الأديب محترف متمكن من أدواته الفنية حيث وظف مفرداته وأساليبه وصوره توظيفا واعيا موحيا.
لغة الأديب نحوا وصرفا ودلالة وإملاء تنبئ عن مهارة.
تحياتي.

شهادتي مجروحة في النص وصاحبه
دمتم مبدعين رائعين متميزين

مفردات جميلة، سلاسة في السرد،
مع وصف دقيق لفترة مؤلمة طال أمدها.
كل التحية للكاتب/ة

نصّ رائع منذ عُتبة عنوانه التي تستحث القارئ Soliciting على الانخراط في البحث عن ماهية تلك الجنة والمقصود بها؛ من هم زوارها ومن كان في غيبوبة حيثما ارتقت روحه للبرزخ ووجد عندها ولدان مخلدون من أبنائه الشهداء وزوجته التي قضت نحبها وارتقت روحها الطاهرة في تصوير سينماتوغرافي لتلك الجنة؛ وعنصر التشويق في الزمكان عند لحظة زمنية صفرية من انعدام الحياة وانتظار اللقاء المرتقب بالأحباب.. بالطبع كان الصراع الداخلي في حواريته بالمونولوج وهو فاقد الوعي soliloquy.. حتى لحظة الإضاءة لما انبرت ملائكة يرتدين الأبيض من الجيش الأبيض المتمثل في القائمين على التطبيب من دكاترة وتمريض لرتق جراحاته.. إبان ذاك القصف الغاشم السافر على ديار الأطهار بمرابضه؛ حينذا- كانت روحه المُحلقة لا تنتمي لهذا العالم ليشعر بجوع أو عطش وكان جلّ همه الوصول إلى من استشهدوا، لكن القدر كان له الكلمة بأن يستفيق من أجمل إغفاءة بين جنتين: جنة الآخرة وجنة الأرض؛ الغرائبية والرمزية سادت أسلوب القاص المنمق وتراكيبه البلاغية السلسة.. أحسنت وهنيئا لك هذا الاستحسان ونتمنى أن نرى فيضا من إبداعاتكم دوما.

تحيتي / أحمد فاروق بيضون (مصر)

القصة عبارة صورة مشهدية من قبل الزوج الذي فقد أسرته بفعل الإجرام السافر والاعتداء الذي يستمر بلا نهاية ، وهو تحت تأثير البنج يعيش المأساة..لكنه ينعم برؤية إسلامية رصينة أنهم أبرياء واستشهدوا ..فهم جميعا في الجنة وكل ما كان منغصا أثناء الحياة، زال وبدت صورهم في أبهى صورة لأنهم استقروا في الجنة وكل ما يعلمه عنها يراه أمامه،
حتى استيقن أنه مازال على قيد الحياة..
القصة تقطر حزنا لما نعيشه نحن وأخواتنا يرسفون تحت نير القذف والسفك.ما هى إلا صورة لحقيقة ملموسة..أراد الكاتب أن يجليها لندرك أغوارها
ربما يفيق من كان غافلا عن الواقع المؤلم
تحياتي للكاتب أو الكاتبة
وفاءعبدالحفيظ

قصة جميلة وحية وتنبض بألام نحياها.. الإسم جنة الأرض
يمكن تفسيره على أكثر من محمل
لكن حبيت إسقاطه أولا على الأسرة ثم على الفريق الطبي الذي وصفه الراوي بالملائكة.
الأنا راوي محبب لقلبي لأنه كاشف حقيقي للمشاعر والصوت صاحب الحق الأصيل في الكلام عن البطل.
الوصف رائع في كل مراحل القصة والأكثر روعة هى الحوار الذاتي الصادق في اللحظات الفارقة.
النهاية مرضية ومتصقة مع الحالة.
أخير لا نمتلك إلا الدعاء ونسأل الله أن يفك الكرب أمين.
تحياتي لكاتب أو كاتبة القصة ويارب بكل التوفيق دائما

سرد واقعي يروي جزء من ألم مر نعايشه .. لغة سلسة منسابة ونهاية فارقة برغم كل الوجع..

جنة الأرض هل هي أرض الكنانة واهلها ولا يد العون والرحمة التي تقدم للعاجز البائس الضعيف عندي مشكلة في العنوان شوية بصراحة

بداية ثرية زاخرة بالجماليات التي تأخذ القارئ إلى حيث.يريد الكاتب ، إلى عالم لا نحيا فيه وعالم الجنة التي تتوق إليها النفوس
بداية تخالف توقع القارئ وإن كنت توقعتها حيث تجبر قارئ العمل على استكماله للوصول للنهاية
المزج بين السرد والحوار وإن كان قليلا لأنه دعم الفكرة بشدة
حالة الخيال أو الضبابية التي تحيط ببطل العمل توحى بمدى المعاناة التي عاناها لدرجة إحساسه بأنه شهيد مثلهم
تحية للقلم المعبر الذي يمتلك أدواته ويوظفها بمهارة

رغم ذكر ما يدل على المكان في آخر النص، مستشفى العريش بمصر، الا ان ذلك يلقى الضوء على دور مصر المضمدة دائما للجراح كعادتها.. وبذكرها في ختام النص أيضا ، تعطي ومضة أمل لما سوف يأتي، وكأنها الحل للعقدة الدرامية و الذي يطرحه الكاتب (ة) في نهاية القصة.

تحية اجلال وتقدير لكل من مر هنا/
حافظ مسلط
Halla Ali
Salwa Badran
لينا ام حبيب الله
Wael Omar
فتحي فتحى محمد علي
جيهان الريدي
Ali Gabal
Ahmed F Baidoon Literator
Wafaa Hafeez
محمد الأمين محفوظ
Ranya Elmhdy
مها السيد الخواجه
Omaima Dwidar
Dr-Maysa Emam Ebrahem
Manal Eissa
عظيم الامتنان

وكان هذا النص الباعث على الأمل في خضم هذا الٱتون الصاخب على الأحبة الأعزة في العزة والكرامة،
للأديب اليائس/
أحمد فؤاد الهادي

بكل الحب والتقدير أشكر كل من مر وقرأ وعلق وأبدى وجهة نظره ورأيه، وأقول للجميع أن ماكتبتموه رأيته إضافة ويعبر عن تفاعل إيجابي مع النص، ولا يطمع الأديب في أكثر من تفاعل القارئ مع ماكتب وكشفه عن تأويلات استشعرها أو نقد يبديه في صراحة مهذبة.
والشكر الخاص للأديب المكافج من أجل الجميع دائما الأستاذ الحبيب والأخ الغالي محمد كمال سالم الذي يفتح الباب للقاص ليعرض قصته ويسعى جاهدا ليجمع حولها أكبر قدر من الأدباء ليثري العرض ويعظم الفائدة.
نلتقي على خير بإذن الله.

صفحة الإذاعية جيهان الريدي

التعليقات مغلقة.