قصة للنقد : دوائر للأديب محمد المراكبي
قصة للنقد : دوائر للأديب محمد المراكبي
يقول الأستاذ محمد كمال سالم
طابت أوقاتكم أحبتي الأدباء هنا علي صفحتنا الغراء الإذاعية جيهان الريدي
إليكم نص جديد من فقرتكم (قصة للنقد)
لا تبخلوا علينا برؤيتكم
قصة دوائر للأديب محمد المراكبي
ستدخل بعد قليل ، اطمئن لقد هاتفني أخي وأخبرني أنك متعجل ، في الواقع أنا لا أعرف لماذا ؟ فالدكتور لا يستغرق سوى دقائق قليلة في الكشف الواحد؛ و العيادة كما تري لا يوجد بها سوي عشرين مريضا أول مرة و مثلهم في كشف الإعادة؛ لكنها عادتنا ؛ نحب أن نشعر دائما أننا مميزون . اجلس من فضلك ستدخل حالا ، لا تقلق.
جلس و بجواره ابنته غير راض ؛ سألته: أليس في ما تطلبه واسطة يا بابا ، مسح علي شعرها ولم يجبها؛ فقد كان يكلمها منذ أيام عن استلاب حقوق الغير وكان من ذلك – لحظه التعس- كلامه عن الواسطة ، و كيف أنها حرام مثلها مثل السرقة بالضبط ؛ لم ينقذه من إحراجه أمام ابنته إلا نداء سكرتير الطبيب عليهما . انصرفا من عند الطبيب مطمئنين ، فوجيء بابنته تقول له وهي مبتسمة :
بابا ..لماذا كنت تخبرني دائما أن الواسطة أمر سيء ؟ لقد وفرتْ لي كثيرا من الوقت!
أ. جمال الشمري
قصة تكرس الواقع بكل شفافية
شعارات فارغة من مضمونها وسط أنانية وخيانة ومصالح
وهنا تقع المأساة
حينما نتلمس النفاق ممن هم قدوة
سواء كانوا أبا ام معلما أم زعيما
الأسوأ من ذلك حينما ننعم بثمار ذياك النفاق
هي ثمار نتنة بطعم التخوين والرياء
قصة رائعة بفكرتها ومضمونها وتكثيفها الرشيق بلا حشو ولا مقدمات ولا ثرثرة
استمتعت جدا
أ. فتحي محمد علي
روعة،وأروع مافيها رمزيتها الهادئة الناقدة.
دام التألق.
أ. أحمد فؤاد الهادي
دوائر: لا أدرى لماذا اتخذ الكاتب هذا العنوان للنص؟ ولم أتوصل لسبب مقنع يربط هذا العنوان بالنص.
هناك فكرة حاول الكاتب إبرازها، ولكنه لم يعطها حقها في المعالجة من خلال القصة، وجاءت التعبيرات غير محكمة وتطلب من القارئ إعمال تفكيره لفهم المقصود منها بخبرته الخاصة وليس بالتعبير المكتوب، فالعيادة بها عشرون لأول مرة، هل لأول مرة يكون هذا لعدد موجودا؟ ثم نستنتج أن المقصود أنهم جاءوا لأول مرة للكشف.
ولم يكن رد فعل الممرض منطقيا في استقباله لمريض أوصاه عليه أخوه، فقد أبدى تأففا وامتعاضا وليس مجاملة وبشاشة كما هو معتاد.
السرد جاء متسرعا فبدا وكأنه يطير بك إلى النهاية لعقدة لم نستشعر وجودها، ولم نشعر بالواسطة التي أراد الكاتب إبرازها، حتى تعليق الابنة في النهاية جاء باردا وكأنه يقول أن هذا هو هدف القصة بمباشرة غير مستحبة في السرد القصصي. وقد أفرط الكاتب في استخدام الفاصلة المنقوطة (؛) بدلا من الفاصلة (،) رغم أنه لا يوجد ما يبرر ذلك.
تحياتي لكاتب النص، وأطيب التمنيات بالتوفيق.
أ. علي جبل
فيها الكثير من الإسقاط على واقعنا المؤلم
والكثير من الرمزية، وإظهار الإنفصام في
الشخصية الذي نعاني منه في مجتمع الواسطة والمحسوبية.
قال تعال “يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون”.
كل التحية والتقدير للكاتب المبدع.
أ. هيام علي
قصة جميلة تم صياغتها بطريقة سهلة وبسيطة ، تحياتي وتقديري
أ. محمد كسبة
دوائر
عنوان جيد للقصة التي تصف حال المجتمع الذي يصنف الحلال و الحرام حسب المصلحة و النفع
الجمل و الحوار سهل و بسيط و مقنع
النهاية متوقعة تدل علي حال المجتمع الذي ينحي الاخلاق و القيم في حال تعارضها مع المصلحة
أ. هالة علي
دوائر … المثل بيقول من عاب … ابتلى … نظن اننا خارج دائرة العيب حتى يثبت العكس عندما … تفركنا … الحياة بضرسها … واقع نعيشه على كافة الاصعدة … قصة من الواقع
أ. هاني موسى
هذه القصة تعد من القصص التربوية والعنوان كما نقول أول عتبات النص وهو هنا غير كاشف للقارئ منذ البداية إلا بعد الانتهاء من نصه .
أما الكلمات فهى سهلة التناول
الفكرة والمضمون رائع لأنها تحتوى على هدف تربوى مهم وهو عدم التضارب فى المعاملة كأن أقول لأبنى لا تكذب وحين يتصل شخص لا أرغب محادثته أقول لابنى قل له والدي ترك هاتفه أو نائم ..الخ وهذا ما حدث هنا بالمثل
وهى تعتبر قصة قصيرة جدا أجاد فيها الكاتب ..تحياتى
أ. نبيلة حماني
القيم ضاعت وكل يبحث عن مصلحته بكل اسف
المبادئ أصبحت متجاوزة في زمن الرداءة
فعلا هذه القصة تمتح من واقع حقيقي استشرى وانتشر فيه حب الذات ومحاولة الوصول إلى الهدف بأقل الوسائل وأسرع السبل دون بذل جهد أو عناء
و المؤسف أكثر ان هناك من يدعون الفضيلة والالتزام بالقيم و يحاولون وصف أنفسهم بها ولكن في الواقع هم أول الوصوليين ومن يكرس اوضاعا تهدم المجتمع وتقضي على قيمه ومبادئه
ما أحوجنا إلى من يذكرنا بمبادئنا وواجباتنا وما يجب أن نلتزم به
ما أحوجنا إلى ضمائر حية تدق نواقيسا لتعيدها إلى وعيها وتبعد عنها ما ترسب من ادران ومفاسد
لعل الأجيال القادمة ولعل ذوي هذه الضمائر الحية يفلحون في ذلك
ولعلنا نستفيد في ذلك من تمم أخرى وصلت درجات من التقدم والسمو بسبب حرصها على الحق والتحلي بنكر ان الذات والسعي للمصلحة العامة قبل الخاصة
ما أحوجنا إلى الإنارة لأجل أن ينتشر النور في القلوب و النفوس والضمائر
والنور يكون بمثل هذه النصوص التي تحمل عبرة وفائدة تحياتي والتقدير
أ. محمود روبي
تتوافر فيها عناصر القصة القصيرة حقا، لكنها كلاسيكية إلى حد بعيد..
شديدة الواقعية.. خالية من جاذبية الخيال.. لا يوجد بها ثمة فراغات تحتاج أن يملأها القارئ..
عناصر القص هى مجرد أعمدة يتكأ عليها النص، وتحقيقها ليس هو الغاية من هذا الفن الجذاب.. حيث لابد من بذل مزيد من الجهد لاحداث نوع من التشويق..
وبرغم ذلك فإن الفكرة جيدة، لكن معالجتها اتخذت الاسلوب الخطابي الوعظي على حساب الاسلوب القصصي الحديث..
تحياتي للكاتب على نجاحه في اختيار موضوع القصة ونبل الفكرة..
أ. نيرمين دميس
قالب سردي سلس لموقف عابر يحدث كل يوم، وإنه لمن جمال السرد القصصي عندما يقتنص اللحظة ويعبر عنها، أو يتعمق في مشهد يبدو بسيطا، فيتناوله بالتعمق والتشريح، ليكشف الكثير.
نحن هنا أمام حالة من انفصام القيم، نقول الشئ وتفعل عكسه، نهذب أبناءنا ومراكب الأخطاء نفسها أمامهم، تحت ستار الظروف والمصلحة والاضطرار القهري، فتكون النتيجة مجتمع مهزوز القيم والمبادئ، وقد أجاد الكاتب/ة التعبير عن تلك القضية في إطار بسيط سلس وألفاظ مناسبة.
تحياتي وتقديري
أ. أبو مازن عبد الكافي
بسم الله…
أن آتي متأخرااا خير من ألا آتي .
تأخرت في تعليقي لظروف صحية لكن خيرااا والحمد لله رب العالمين .
هذه القصة القصيرة المكثفة عبارة عن لافتة انتباه تحض على الصدق وعدم مخالفة الأفعال للأقوال وخاصة من الآباء أمام أبنائهم الذين يعدونهم قدوة يحتذون بهم .
فلا تعرِّض نفسك أيها الأب وكذلك انت أيتها الأم للسقوط في أعين الأبناء بمخالفة ما تزرعونه فيهم من قيم وأخلاق حميدة بأفعالكم المناقضة لما تقولون.
*يأيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون *
برع أديبنا في إبراز عامل من عوامل الهدم في قيم مجتمعنا ألا وهي “الواسطة ” والتي صارت أساسية لتسيير الأمور في شتى مناحي الحياة حتى عند الأطباء لتقليل الانتظار وسط العدد من عامة الناس الذين رضخوا للنظام المتبع للدخول عندما يأتي دورهم.
لكن من معه “واسطة” يخرق هذا النظام وبالتالي فهي سطو على حقوق الغير بلا أدنى وازع من دين أو خلق .
لذلك استشري الفساد في المجتمعات المتخلفة التي أباحت الواسطة والمحسوبية والرشوة؛ مما أدى إلى خراب الذمم وتخلف الشعوب وسقوط الدول.
فلا قيمة للمجتمع الذي تدنت فيه الأخلاق والقيم وأصبحت الرشوة والواسطة والمحسوبية هي مقوماته التي يحيا بها؛ بئست الحياة إذن هي تلك الحياة .
فإنما الأمم الأخلاق مابقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
تحياتي لأديبنا الراقي على هذا النص الرائع الكثيف الهادف الراقي
تعليق الأديب محمد المراكبي
شكرا جزيلا لكم ، تقبلوا تحياتي واعتزازي
التعليقات مغلقة.