موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة للنقد : ديجافو للأديبة نيرمين دميس

224

قصة للنقد : ديجافو للأديبة نيرمين دميس

ولا تنتهي أبدا الحكايات، طالما بقيت حروف الهجاء، فقط عليك إعادة ترتيبها في مجموعات.

نص جديد للنقد، أهلا بكم

ديجافو

سار منكمشا، مطأطئ الرأس، ينظر إلى الأرض بعينين ذابلتين، داسا ذيله بين ساقيه، وقد تراجعت أذناه إلى الخلف، بعد أن نهرته صاحبته قبل خلودها إلى النوم، لم تكن تلك المرة الأولى التي تصب عليه نوبات غضبها، فقد تبدل حالها في الآونة الأخيرة، أصبحت أكثر توترا وعصبية، تقضي يومها مابين التلفاز ومواقع التواصل الإجتماعي، تطالع أخبارا وإحصائيات تجعلها في حالة من الحزن والوجوم، تغرقه برذاذ نفاذ الراحة كلما وقعت عيناها عليه، تهاتف ابنتها المقيمة بالخارج، يصيبها الذعر إن لم تجب أو حتى تأخرت في الرد.
لقد أصبح حبيس هذا السجن المدعو بالمنزل، فلا خروج ولا لعب ولا تنزه، وبينما تنهش الأفكار رأسه الصغير، قادته قدماه إلى المطبخ، فاستلقى على الأرض يلعق شفتيه قائلا في حزن:
“لم أعد أفهم شيئا، ماذا أصابها؟! أم أنها سئمتني وتفكر في الخلاص مني؟!”
ترامى إلى سمعه صوت خربشة خلف دولاب الأواني الكبير، هب واقفا، رافعا ذيله، يلف المكان بنظرة فاحصة بعينين ضيقتين، حتى لمح ذيله الطويل يتلوى خارج الدولاب، فوقفت أذناه، وشد وجهه للخلف، مصدرا هديرا أبرز أسنانه استعدادا للهجوم.
أتاه صوت مكتوم مرتعش من خلف الدولاب قائلا:
_ رويدك يا صديقي، لقد سمعتك فخرجت فقط لأخبرك أن كلنا في الهم سواء.
_ كيف وأنت سارق دخيل، أما أنا ففرد من أفراد هذا البيت.
_ قد أكون دخيلا أو ضيفا غير مرحب به كما تقول، ولكنني قضيت في هذا البيت أسعد الأوقات، فطالما تجولت ليلا أتذوق من بقايا الأطعمة والخزانات المفتوحة مالذ وطاب، أما الآن وبعد حملات التطهير المستمرة؛ استحال كنزي الثمين أرضا بورا لا زرع فيها ولا ماء.
ارتخى بدوره في وقفته، متخليا عن وضعية الهجوم، وكأن تلك الكلمات لمست شغاف قلبه، ووجد من يعاني تبدل الأحوال مثله، وقبل أن يفتح فمه، قاطعه سعال ضعيف صادر من الرف العلوي، ولكنه أبدا لم يستطع رؤية صاحب الصوت، ليأتيه قائلا بعد نوبة سعال مجهدة:
“وماذا أفعل أنا؟! وقد حصد الموت أغلب عشيرتي غارقين في أمواج من الكحول والمطهرات، والبقية تكافح من أجل قوت يومها، ومخازن الشتاء فارغة، لقد صمد أجدادنا أمام جيش سليمان، ولكننا اليوم لا نقوى على مواجهة حربا كيميائية، ماذا دهاها؟! هل أصابها مس من الجنون؟!
عاودها السعال، فعاد إلى رقدته قائلا:
” علينا بالصبر، فدوام الحال من المحال”
أعلنت الساعة الخشبية العتيقة في بهو المنزل دقات السادسة صباحا، ودعهما في هدوء، تسلل إلى مخدعه، فهذا موعد استيقاظ صاحبته.
جلست في شرفتها، ترتشف قهوتها الصباحية، تعيد الكرة في مطالعة الجديد من الأخبار، تحدق بعينيها في ذهول، فاغرة فاها، عندما فاجأها ببغاؤها الفصيح الجميل قائلا:
علينا بالصبر، فدوام الحال من المحال علينا بالصبر، فدوام الحال من المحال.

أ. فتحي محمد علي

تمكن منقطع النظير مع جمال اللغة وسلامتها

أ. هالة علي

قصة رائعة تحوي الكثير من الحكم والعِظات.
كلنا في الهم … شراقي … إن جاز التعبير.
تجمع المحن الاعداء .
ديجا فو … ما المغزى من العنوان خاصة أن معناه … لقد رأيته من قبل.

أ. أبو مازن عبد الكافي

بسم الله …

ديجافو
تحفة سردية ولا أروع !!
أثارت فضولي للتعليق عليها عساني أضع بصمة ثناء تليق بها وبساردها الجميل جمال سرده بمفرداته وشخصياته وحواره الذي يبعث المتعة مغلفة بالموعظة مرصعة بالحكمة.
كلبٌ وفأرٌ ونملةٌ وببغاءٌ في منزل سيدةٍ أصابها رعبُ العدوى بالفيروس اللعين فتحولت حياتها إلى ضنكٍ أثر على من حولها من كائنات.
صاغها/تها الأديب /ة بطريقة سلسة غاية في الرشاقة والجمال.
العنوان فقط غريب لكنه مثير يشد القاريء لمعرفة ما وراءه؛ أظن أن السارد /ة اختاره/ته اسما لبطل القصة القط ديجافو.
أم إن ديجافو كلمة أجنبية تترجم لمعني يوصف الحالة ؟!
هذا مانطلب توضيحه من الكاتب /ة إن شاء الله بعد الإعلان عن اسمه .

في الأخير .. هي تحفة سردية مبهرة.
واحدة من الروائع النادرة .
تحياتي وتقديري وجم احترامي لصاحب /ة هذا النسيج الجميل.

أبومازن عبد الكافي.
الإثنين 17/1/2022

أ. أحمد فؤاد الهادي

ولنبدأ بالعنوان: ديجا فو، ولتعرف معنى العنوان عليك أن تبحث في جوجل! فتجد أنها كلمة يقال أن أصلها فرنسى، وهى اسم لظاهرة تصيب الكثيرين وتجعلهم يتصورون أن الموقف الذي يعيشونه في لحظة ما قد سبق وعاشوه وأنه ليس بجديد عليهم.
والعنوان بهذا الشكل لم يخدم النص، بل أن من يقرا العنوان قد ينصرف عن النص تماما، فلا معنى قد تحصل عليه، بالإضافة إلى أنني لم أجد علاقة بين معنى العنوان ومحتوى النص.
أما الفكرة فهي جديدة وذكية، واستطاع الكاتب أن يحرك الكلب والفأر والنملة بين سطور قصته، بل وأسمعنا ما دار بينهم من حوار نقل لنا من خلاله فكرته والتي شرع في رسمها من أول كلمة، عندما صور لنا ما يدور بخلد الكلب.
والنص يؤكد على أن الإنسان ليس هو الكائن الوحيد المتفرد بالمعاناة، وأن كل المخلوقات لديها ما يشغلها وما يؤرقها، وعلى الإنسان أن يصبر على معاناته، ولذلك فلابد لكل المخلوقات أن يتحمل بعضها البعض وألا يزيدوا صاحب الهم هما.
أما النهاية فقد جاءت على لسان الببغاء الذي حمله الكاتب رسالته التي سعى لإيصالها من خلال النص، وأراها نهاية مكشوفة ومباشرة لم تصيب القارئ بالاندهاش المطلوب.
وفي رأيي القصة في مجملها بديعة، وكانت على شفا قمة الإبداع لولا العنوان والنهاية، كل التحايا والتقدير للكاتب/ة على هذا السرد الرائع الذي جاء سهلا بسيطا معبرا خاليا من الأخطاء.

أ. محمد إبراهيم محمد

هي قصة بديعة تعبر في مجملها وجمالها عن ألم الوحدة والنكران تعبر عن الغربة داخل الوطن فوطن بلا أبناء ليس بوطن أم أن الوطن صار مجرد ذكريات..ابدع الكاتب في إختيار العنوان فبطل قصتنا من الواضح أنه يعيش علي فتات الذكريات وكأنها أحداث جديدة تتكرر من جديد مع كل صباح لتصنع بذلك سيمفونية غارقه في الحزن والذكريات التي لم يتبقى منها إلا خشاش الأرض.. إبداع ينم عن كاتب قدير

أ. محمد عواد

لقد اكتشفت انه قط…من أول سطر…فقتل الأمر شغفي، كان السارد يحتاج لبعض من الالتفاف، ليخبئ بطل القصة، هره البليغ، وأكثر ما كان مشوقا فيها، وابتسمت له، ” النمل العاطس” من تأثير المبيدات، كانا موفقة وجميلة…

لكن، وفق الكاتب في الحركة والتماهي السردي، والأخطاء اللغوية، فكان عملا جميلا، سيوفق الكاتب في افضل منه المرات القادمة باذن الله تعالى

أ. جمال الشمري

أتقق مع الأستاذ أحمد فؤاد الهادي في ما ذهب إليه حول معنى العنوان وأنه لم يخدم القصة
أم أن الكاتب يقصد أن ما نمر به من وباء عظيم قد مر على غيرنا بضحاياه و الحجر الصحي والتباعد والفاقة بسبب ذاك الحجر !!
السرد والوصف جميل بلسان القط والفأر والنمل والببغاء
لكن كنت أتمنى خاتمة أفضل
وحسب ما رأيت من سرد راقي أتوقع يمكن أن تكون الخاتمة بقلم الأستاذ أروع
كنت أتوقع ابهار أكثر بصراحة بعد متعتي بالسرد

أ. محمود روبي

فكرة جيدة
معالجة مناسبة للفكرة
تمكن من اللغة
تحية للكاتب/ة

د. إياد الصاوي

شَاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيّ، حِينَ تَحمّلوا، … فَتَكَنّسُوا قُطُناً تَصِرّ خِيَامُها .

أ. محمد كمال سالم

جزيل شكري أحبتي لمروركم وكلماتكم الرائعة الدالة
فتحي فتحى محمد علي
Halla Ali
Abo Mazen AbdElkafy
أحمد فؤاد الهادي
Mohamed Ibrahem Mohammed
Mohamed Awwad
جمال الشمري
محمود روبي
د.إياد الصاوي
دمتم بعطاء ورقي

كان هذا النص البديع للعزيزة الراقية نيرمين دميس

أعتذر أختي عن التأخير، تعرفين الظروف

تعليق المبدعة نيرمين دميس

جزيل الشكر والتقدير والامتنان لكل من أعطى نصي المتواضع من وقته قراءة وتعليقا، وقد شرفت بتعقيبكم الواعي والمخلص عليه..
ا/فتحي فتحى محمد علي
ا/ Halla Ali
ا/ Abo Mazen AbdElkafy
ا/ أحمد فؤاد الهادي
ا/ Mohamed Ibrahim Mohammed
ا/ Mohamed Awwad
ا/ جمال الشمري
ا/ محمود روبي
د.إياد الصاوي الذي اهداني تعليقا شعريا على لسان”لبيد بن ربيعة” يظل على تواصله الرائع مع رسالة النص.
والشكر كل الشكر لأستاذنا/ محمد كمال سالم على جهده المثمن والإذاعية القديرة أستاذة جيهان الريدي التي تفسح المجال لكلماتنا المتواضعة على فضاء صفحتها الرحب.
واسمحوا لي أن أجيب عن بعض النقاط التي أثارها أساتذتي في تعليقاتهم القيمة، وأولها العنوان..ديجافو
والذي يعتبر السبب الرئيسي لاختياري لهذا النص تحديدا لمشاركتكم إياه، فأستفيد من رؤاكم الثرية
“ديجافو” كما ذكر أغلب الأساتذة هي كلمة فرنسية تعني رأيته من قبل “deja Vu” وهي ظاهرة في علم النفس تصيب بعض الأشخاص، فيشعرون برؤيتهم سابقا لمشاهد حالية، وقد وسع علماء النفس هذا المفهوم مؤخرا ليشمل معان أخرى..مثل زرت هذا المكان من قبل، أو شعرت هذا الشعور من قبل، وعندما اخترت اسم هذه الظاهرة عنوانا للنص كنت أقصد إسقاطا مزدوجا..الاول كما ذكر أستاذنا جمال الشمري أن ما نمر به من وباء بكل تبعاته قد مر على غيرنا بل سيمر على من يأتون بعدنا أيضا، والثاني هو أننا جميعا اجتاحتنا مشاعر الوحدة والتباعد والقلق والترقب والحيرة والعجز و..و.. التي عبر عنها أبطال النص غير الآدميين، فيشعر قارئ اليوم وغدا عندما يقرأ النص أنه أحس تلك المشاعر من قبل، وأن هناك من يعانون مثله من غير البشر كما تفضل بذكر ذلك أستاذنا أحمد فؤاد الهادي، فاستعرت معنى الظاهرة وليس مضمونها المرضي.
سعدت كثيرا بتفاعلكم جميعا مع ابطال قصتي واستمتاعكم بحديثهم، حتى أنني تسببت في تبسم الأستاذ محمد عواد على النملة الساعلة، ولكن لاحظت أن جميعكم رايتموه قطا، ربما لاعتيادنا علاقة العداء القديمة بين القط والفأر، ولكنه في الحقيقة كلب كما توصل إليه أستاذنا أحمد فؤاد الهادي، وقد حرصت عند وصف مشاعره من خلال حركاته أن تكون حركات كلب مثل اصدار الهدير الذي كشف عن أسنانه وقت التحفز والاستعداد للهجوم.
وأما عن النهاية التي تمنيتم أن تكون أكثر ابهارا للقارئ، وأنها انتهت بمورال أو حكمة وفكرة أردت أن أصيغها على لسان الببغاء، فاعذروا لي اهتمامي بابهار العنصر البشري الوحيد في النص على حساب ابهاركم كقراء..سيدة المنزل التي تعيش وحيدة مع كلب وببغاء فصيح، لا يشاركها قلقها وتوترها وردود فعلها الحادة سواهم، ونعلم جميعا أن الببغاء مهما كان فصيحا ذكيا، فهو لا يقول سوى ما يسمع، فأردت أن يفاجئها بجملة جاءت على لسان الكلب في النص” علينا بالصبر فدوام الحال من المحال” لتصاب بالدهشة وتفغر فاها كما وصفتها، تتساءل في داخلها من أين سمع بتلك الجملة وهي تعيش بمفردها، ولكن القارئ فقط من كان يعلم، فقد سمع حديثهم جميعا تحت أستار الليل، فتشعر بمعاناة من حولنا حتى وإن كانوا من عالم غير عالم البشر.
استمتعت معكم وشرفت بسبركم لأغوار النص وغوصكم في ما وراء الكلمات، فشكرا جزيلا لحضراتكم.

صفحة الإذاعية جيهان الريدي

التعليقات مغلقة.