موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة للنقد : عائدةٌ من الموتِ بقلم الكاتب حسن رجب الفخراني

87

قصة للنقد : عائدةٌ من الموتِ بقلم الكاتب حسن رجب الفخراني


بأنامل مرتعشةٍ , أمسكتْ هاتفها, حاولت قدرَ استطاعتها أن تبلغَهُ الرقم الذي تبغاه, من الجانبِ الآخر تنَاهَي لسمعِها صوتُ رنينٍ مكتومٍ , بعدَ هنيهَةٍ سمعت صوتاً ,كأنه يأتي من أعماق سحيقة
: كيف حالك يا حبيبتي؟
خرجت الكلمات من فيها متحشرجةً وهي تقولُ: أنقذني , إنني أموت, لقد أصبتُ بالكورونا ولا أحدَ معي بالمنزلِ, إنني….
ولم تكمل عبارتها الخائفة, فقد أغلق من يحادثها الهاتف بغتةً.
الحمي تأكلها , تتأججُ نيرانُها في كافة أنحاءِ جسدها, السعال الجافُ يكادُ يمزقُ رئتيها ,دوارٌ عنيفٌ يعصفُ بها وكأنه إعصارٌ مدمرٌ, بدأت الرؤيةُ تهتزُ رويداً رويداً, شعرتْ بأنها تسقطُ في بئرٍ عميقٍ لا قرار لهُ.
أيقنتْ في قرارةِ نفسِها بأنها النهايةُ , هكذا تموتُ وحيدةً.
مِن بينِ الضبابِ الذي احتواها , تشكلتْ ملامحٌ مبهمةٌ , حملقَتْ فيها بشدةٍ حتي بدأت تتبينُها, هذا وجههُ , تلكَ ابتسامتهُ البسيطةُ الساذجةُ وذاكً الوميضُ في عينيه والذي كان ينبضُ بحبها دائما. وهي لم تكن لتلقي إليه أدني اكتراث , بل فضلتْ الذي في عنفوانِ احتياجها إليه تركها في مهبِ الريحِ , أغلق بابَ الحياةِ أمامها.
برغمِ كلِ ما تُعانِيهِ , تحاملتْ علي نفسها قدر طاقتها , اتجهت بخطواتٍ مهتزةٍ صوبَ البابِ وبكلِ ما لديها من تَمسُّكٍ بالحياةِ دفعتهُ لتجدَ نفسها بالشارعِ , علي مقربةٍ منها كان منزله ,اتجهت إليه , كأنها عائدةٌ من الموتِ.
قرعتْ البابَ بوهنٍ وضعفٍ , وسقطتْ مغشياً عليها.
لم يصدقْ نفسهُ حين وجدها أمامه , لم يصدقها أكثر حينَ شاهدَها علي تلكَ الحالةِ البائسةِ , ولأنه كان طبيبٌ يشهدُ له بالكفاءةِ , أدرك علتها وما تُعانيه , لم يترددْ برهةً واحدةً وحملها في سيارته الصغيرة ألي أقرب مشفى.
أحست أنها عادتْ من قلبِ كهفٍ مظلمٍ لترى نورَ الحياةِ مرةً أخرى , كلُّ ما كانتْ تُعانِيهِ ولَّى ولم تعدْ تشعرُ بهِ.
: لولاه – بعدَ اللهِ سبحانهُ وتعالى- مَن كان يعلمُ ما مصيركِ؟؟!
بدتْ منها ابتسامةٌ حائرةٌ وهي تقولُ: وهوَ, ماذا جرى لهُ ؟
لم تسمع سوى صوتُ صمتٍ مطبقٍ وحزنٌ تجلى في المُقلِ التي ترمُقُها.
: ادعي لهُ بالغفرانِ , كان الداءُ اشدُ عليه من قدرتهِ علي التصدي لهُ.
لم تعرف إن كانتْ تشعرُ بالحزنِ لأجلهِ أم بالسعادةِ من أجل ذاتها.
بقرارةِ نفسها كانت علي يقينٍ أنه قد ضحى بنفسهِ من أجلها , من أجل الحبِ الذي كانَ يُكنٌّه لها , في السعادةِ الغامرةِ التي كانتْ تنتابُهُ وهو يراها, في النظراتِ العميقةِ التي كان يرمُقُها بِها -على غفلةٍ منها- وإن كانت تشعرُ بِها.
وهي غارقةٌ في لُجَةِ أفكارِها , رنَّ هاتفها ,كان رقماً مجهولاً لا تعرفُهُ.
: مَن ؟
: ألا تعرفيني , إنه أنا .
اهتزتْ يدُها وبدونِ أدراكٍ منها أسقطتْ الهاتفَ ,هو, لِمَا يتصلُ بها الآن, ألم يكن أولُ مَن أبلغتْهُ بما اعتراهَا , لكنَّهُ أغلقَ الهاتفَ في وجهِهَا حينَ أخبرتهُ بأنها مُصابةٌ بالكورونا ,عادَ الهاتفُ للرنينِ مرةً أخرى , بيدِها المرتعشةُ انحنتْ والتقطتْهُ من الأرض.
: نعم , ماذا تريدُ؟
: الهاتفُ أصابهُ تلفٌ , لذا لم استطع أن أحادثكِ .
ألا تصدقيني؟
لقد ذهبتُ للمشفى أكثرَ من مرةٍ , لكنَّهم رفضوا أن التقي بكِ , لأشرحَ لكِ ما حدث , لم يكنِ الأمرُ بيدي.
: أُصدقُكَ لأنكَ حبيبي. وأنت كما تعلمُ أحبُّكَ وأغفرُ لكَ .
: لنتزوجَ إذن .
: أحقاً؟!
:نعم ولما لا؟
: لا مانعَ لديَّ.
التقى الأهل , وتم الاتفاقُ علي كلِ أُمورِ الزواجِ بل وتمَ تحديدُ يومَ الزفافِ.
بدأ العروسانِ في تجهيزِ شقةِ الزوجيةِ التي حملَ عقدُ ملكيتُها اسمُها , فرشُها بأحدثِ الأثاثِ بل وأثمَنَهُ , وهوَ لم يبخلْ عليها بشيءٍ حتي بالسيارةِ الفارهةِ التي طلبتْهَا .
وجاءَ موعِدُ الزفافِ ,وكانَ في نادٍ من النوادي الفارهةِ.
وفي ترقبٍ لمجيء العريسِ وعروسَهُ.
كانتْ في أبهى زِينتُها وبهرُجُها.
أما هوَ , فما أن أنتهى من ارتداءِ حُلتَهُ الفارهةِ , حتي رنَّ هاتِفَهُ , كانَ رقماً لا يعرفُهُ والذي بادرَهُ بقولهِ : مبروكْ يا سيدي .
لكنَّ واجبي يُحتِّمُ عليَّ أن أُخبِرُكَ, بأن داءَ كورونا يعودُ مرةً أُخرى لمن أُصيبَ بهِ, فهلْ تختارُ الحبَّ معَ زوجةٍ كانتْ مصابةً بكورونا وفي هذا نهايَتُكَ الحتميَّةِ ؟
أم ؟
وأغلقَ الهاتفَ.
حينما أعاد الاتصال بذلكَ الرقمُ كانَ الردُ .
لا يوجدُ هذا الرقمُ بالخدمةِ.

أ. شكري علوان

قصة رائعة هادفة تبرهن على الإخلاص في أروع صورة .

أ. فتحي محمد علي

قصة مبهرة أقرب في استطراق أحداثها بتقنيات الرواية.
القصة محبوكة ويلعب التشويق فيها دورا بارزا بدءا من العنوان حتى الخاتمة المفتوحة.

أ. علي جبل

السرد رائع
والعقدة في منتهى الروعة
والحبكة جيدة جدا، مع نهاية مفاجئة لكنها مفتوحة، تركت الباب امام المتلقي لطرح الكثير من الأسئلة.
كل التحية للكاتب/ة.

أ. فاطمة مندي

سرد متقن اشبة ان يكون رواية تسلسل احداث سلس وجيد بعض الاخطاء البسيطة وهي لا تعيب القص حكاية الحبيبة وسوء الاختيار تحياتي

أ. يحيى إبراهيم

ياالله وجع وايام لا اعادها الله
وفاء
اخلاص
تحياتي لقلمك

أ. هاجر محمد

رائعة..دام قلمك مبدعآ

أ. أحمد فؤاد الهادي

الكاتب يصف الشخوص والأماكن والأزمنه والقارئ تكتمل عنده الصورة التي رسمها الكاتب فيعمل فيها تفكيره ويقبل منها مايتماشى مع الواقع والمعرفة العامة.
وكلنا عشنا تجربة الكورونا وكيفية الإصابة بها ومدى خطورتها والمدة التي يستغرقها علاجها وكيفية الوقاية منها وتجنب العدوى، تلك معلومات العامة، فما بالكم بالطبيب المشهود له بالنبوغ؟
والبطلة لم تلجأ لأي من الجيران مثلا ليتصل بنفس الطبيب الذي كان متواجدا بالبيت وذهبت إليه بنفسها رغم أن وصف الحالة التي كانت عليها لايتماشى مع قدرتها على بذل مجهود النزول والسير والصعود، فقد كانت في قمة الإعياء بحيث لم تكن قادرة حتى على استخدام الهاتف.
ولن أستطرد أكثر من ذلك، فهناك أيضا الرقم الغير موجود بالخدمة في نهاية القصة والذي أيضا يستهجنه القارئ، وكان من الممكن أن يكون خاطرا راوده بنفس المعنى.
ورغم سلاسة السرد، فهناك بعض الأخطاء النحوية والإملائية مرت سهوا على الكاتب، كما أن تكرارة لوصف النوادي والسيارة والحلة بالفارهة لم يكن مستساغا.
ووصف فخامة العرس ومكانه وكل ما أحاط بهذا الزواج يطرح سؤلا: هل كان زواجهما معلقا حتى تصيبها الكورونا؟ رغم سعة العريس الواضحة.
وأرى أن الحبكة لاتأتي إلا بناء على معطيات واقعية ومقبولة، أو حتى على خيال محكم يتقبله العقل وهو يعلم أنه خيال.
تحية احترام وتقدير لكاتب/ة النص ولم أكتب إلا صدى ماقرأت.

أ. نهلة جمال

عتبة عنوان يلخص الفكرة، وسرد يفصل ويكون علاقة خاصة بين القارئ والنص، علاقة الجزء مع الكل أذ تستشعر معه أنك جزء من السرد فذاك المخلص والمريضة والاناني هم جيران وزملاء بيننا .
النهاية المفتوحة المنطقية لترتيب الأحداث جعلت القارئ سعيدا بالعبرة والكاتب واضح التوجه .
الاسلوب الراقي البليغ أضفي جمال خاص للنص…تحياتي للقاص/ة وللجميع

أ. محمد الدليمي

سرد رائع ومتمكن وخصوصا مع عقدها التي اصبحت مصدر التشويق في الحكاية وانتهت بتدرج رائع حتى وصلنا إلى النهاية الفاجعة بالطبع لنا لنتبين من خلالها الاسئلة والافكار المطروحة في هكذا حدث تحية تليق بالاستاذ الروائي القاص المبدع الكبير

أ. أبو مازن عبد الكافي

بسم الله …
قصة في المجمل رائعة وتحية للكاتب/ة
سرد جميل متدرج بليغ مشوق.
كلمة يبغاه تصحح إلى يبغيه أو يريده.
حبذا لو كان هناك تلميحا يوحي بأن المتصل في النهاية هو الطبيب العاشق الذي لم يمت، وكانت هي قد أخبرت بموته بالخطأ من إحدى الممرضات. مثلا.
لكن أن يجهز لحفلة العرس، والعريس يصرف عليه ببذخ، هذا دليل حب منه لها، وسعى حثيث للزواج منها ،،، ثم تغيره مكالمة! ويكون مهزوز وجبان بهذا الشكل! غير مستساغة بصراحة.
وكيف هو لا يعرف أن “كورونا” ممكن يصيب الإنسان أكثر من مرة؟! هل كان معزولا عن المجتمع وعن مجريات الأحداث ؟!

  • لو كانت السيدة المريضة جدا تحاملت على نفسها وتحدثت بالموبايل إلى الطبيب فأتاها هو لكان أوقع وأنسب لحالها السيئة، وكذلك يكون دليلا على حب وإخلاص هذا الطبيب”العاشق” لها.
    يعني اللي خلاها تتصل بالأول كان بعدها أسهل تتصل بالثاني.

في المجمل كما قلت آنفا هي سردية رائعة من حيث الفكرة والمضمون والقيمة وطريقة والتناول والحبكة والتشويق.
تحياتي وتقديري وجم احترامي للقاص/ة
وإلى مزيد من الإبداع والنجاح.

أبومازن عبدالكافي.
مساء الأربعاء 3/5/2023m

أ. جمال الشمري

قصة مشوقة ممتعة بلغة بسيطة رشيقة

تعليق الأستاذ محمد كمال سالم

دام عطر وجودكم أحبتي وأساتذتي/
شكري علوان
فتحي فتحى محمد علي
Ali Gabal
Fatma Mondy
يحيى ابراهيم
Hagar Mohamed
أحمد فؤاد الهادي
د.نهلة جمال
محمد الدليمي
Abo Mazen AbdElkafy
جمال محمد الشمري

كان هذا النص للكاتب للرائع حسن رجب الفخراني

التعليقات مغلقة.