موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة للنقد : عَودَةُ الرُّوحِ للكاتبة حبيبة سلام

262

قصة للنقد : عَودَةُ الرُّوحِ للكاتبة حبيبة سلام

أسعد الله أوقاتكم أصدقائي الأعزاء:

نتمنى أن تجدوا شئ من المتعة والإفادة فيما نقدمه لكم من أقلام متنوعة المذاق والمشارب.
إليكم نص جديد للنقد/

عَودَةُ الرُّوحِ

علىٰ أثرِ هزةٍ نفسيَّةٍ عنيفَةٍ نزفَ قلبُها، وتبعثَرَت رُوحُها و تمنَّت لو استطاعت أنْ تُسقِطَ تِلك الحادِثةَ مِن ذاكِرتِها، أو أن تعودَ بِها عجَلةُ الزَّمنِ إلىٰ حيث كانَت مِن قَبْلِ… فقَد وجَدَت نفسَها في حالةٍ شديدةٍ مِن الصِّراعِ النَّفْسيّ كادَت أن تقضي عليْها….

نصَحَها طبيبُها النفسيِّ بالسَّفرِ لِلخُروجِ مِن حالتِها لكِن كيْف؟.. وإلىٰ أيْن؟ لم يكُن الأمرُ بتِلْك السُّهولة؛ لِذا آثَرَت سفَراً مِن نوْعٍ آخَرٍ للتَّنقيبِ عنْ كلِّ ما يرُدّها إِلىٰ نَفْسِها ويُحيي فيها بَصيصَ أَملٍ في إنقاذِ ما يُمكنُ إِنقاذُهُ مِن بقايا رُوحِها….
راحَت تبحثُ بِاستِماتةٍ عن كل ما يُمكِن استعادَتُّه مِن أصدقاءِ الزَّمنِ الجميل، وكل شيءٍ يُحيي فيها أثرَ ذِكرىٰ لِأيَّامٍ كانَت أجْمَلَ أَيَّام العُمرِ…
تِلْك الأيَّامُ والذِّكرَياتُ التي كانَت لها إِكْسيرَ حياةٍ؛ فمُجرَّدِ ذِكْراها تُشْعِرُها بِدَبيبِ الرُّوحِ في جَسدِها الذي راحَ يذْبُلُ رُوَيداً رُوَيداً، وكادَ أنْ ينْزَوي ليتَوارىٰ عنِ الْحَياةِ…..

هُناكَ، وعبْر وسائِلِ التَّواصُلِ الاجتِماعي، راحَتْ تَّبْحَثُ عنْ أسماءٍ غابتْ عن العيْنِ صُورُها، لكِن أَبداً لمْ تغِبْ عن الذَّاكِرَةِ، ودَّت لو تلتَقيهُم يوْماً لكِنْ كيْف وقَد بعثَرَتْهُم الحَياةُ في مُختلفِ بِقاعِ الأَرضِ؛ فأنَّىٰ لها أنْ تصِلَ إليْهِم؟!!…..
نجَحَتْ_ بعدَ عناءٍ طويلٍ _ في الوصولِ إلىٰ حِساباتِ البَعضِ علىٰ الفيسبوك، والبَعضِ الآخر عن طريقِ وساطَةِ بعضِ الأصدقاءِ. وُفِّقَتْ في الحُصولِ علىٰ أرقامِ هواتِفِ العَديدِ مِنهُم…

بدَا عليْها تحسُّنٌ تدريجيٌّ رُبَّما لمْ تلْحَظهُ هِي كما لاحَظهُ المُحيطينَ بِها؛ فقَد بَدَت علاماتَهُ في بَريقِ عيْنَيْها. عاد وَجهِها لِيُشرقَ بالاِبتِسامِ. لقد نجَحَتْ أخيراً في القَفْزِ علىٰ جِدارِ الزَّمنِ ، وتحطيمِ حواجِزَ المسافاتِ. عادَت الأَرواحُ تلْتَقي مِنْ خَلفِ الشَّاشاتِ وعَبْر حُروفِ لوْحاتِ المَفاتيحِ…
أخيراً، بعد سنوات من الغًربةِ، جلَسَتْ أمامَ مِرآتِها. راحَتْ تتَفَقَّدُ رُوحَها، وتتَحسَّسُ ملامِحَها وكأنَّها تُعاوِدُ اكتِشافَ نفْسِها مِنْ جَديدِ.

أ. هالة علي

هي قصتنا جميعا … كم من الصداقات عادت للحياة عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
حقيقة عشتها مع صديقات الطفولة والدراسة والعمل.
نتعافى بالصحبة الهنية.
شكرا للتذكرة الجميلة ودام المداد.

أ. زين ممدوح

وكأن العودة إلى الأصدقاء القدامى ،أو ايجاد ما يروح النفس
هو بمثابة عودة الروح لها
تحياتي وتقديري

أ. نيرمين دميس

حالة عشناها جميعا عبر الفضاء الأزرق، حنين إلى الماضي الجميل بشخوصه وذكرياته، لتدب فينا الروح، حاكتها لنا تلك القطعة النثرية كما وجدتها، فالقصة تحتاج إلى حدث يتحرك، أو على الأقل الاستطراد في ذاك الحدث النفسي الذي ألجأها إلى البحث عن الأصدقاء القدامى، أو حتى موقفا وصراعا من أجل الوصول إليهم، فقط كي نستطيع أن تتفاعل معها كقصة لا سردا لحالة شعورية إنسانية
كل التحية والتقدير للكاتب/ ة.

أ. مها الخواجة

نثر رائع لحالة شعورية ونفسية أجاد/ت الكاتب/ة اختيار ألفاظه والتداعيات التي أوصلت شخصيتها لتلك الحالة من الحزن والألم .. ثم استرداد روحها حين تواصلت مع اصدقاء كانت لها معهم ذكريات سعيدة.

أ. فوزي خطاب

اسلوب أكثر من رائع للتعبير عن حالة من حالات فقد النفس واستسلام الروح عندما يتخلي الإنسان طواعية أو رغما عنه عن كو نه كائن اجتماعي أصيل رغم غياب الحدث والحركة الازمة للبناء القصصي واقتصارها علي التحول الداخلي من حالة الانقباض والوحدة إلي الانبساط والسعادة وعودة الر وح بوجود الأصدقاء
وصدق من قال إنما يتعافي المرء بإخوانه
اهلا بك كاتب/ ه من طراز فريد

أ. فتحي محمد علي

روعة وتشويق مبهر!

أ. صفاء الصفاء

قصة حقيقية وسرد رائع لأحداثها
ألفاظ منتقاه بعناية لا مغالاة فيها
بورك الناشر والمؤلف

تعليق الأستاذ محمد كمال سالم

بعد جزيل الشكلر لكم أصدقائي الأعزاء…… كان هذا النص للصديقة المبدعة@Habiba Sallam

التعليقات مغلقة.