موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة للنقد : قرار صعب للأديبة حبيبة سلام

519

قصة للنقد : قرار صعب للأديبة حبيبة سلام

يقول الأستاذ محمد كمال سالم

بسم الله نبدأ معكم وبكم أصدقائي الأعزاء، دورة جديدة لفقرتكم قصة للنقد، أرجو أن تجد لديكم نفس شغف سابقتها وأن تتفاعلوا معها كي نستفيد من بعضنا البعض ونساعد بعضنا بعضا.

تحياتي لكم ومحبتي أنا والأستاذ القدير/@فتحي محمد علي

إليكم النص: قرار صعب

داخِل المستشفىٰ الجامعي، اتَّخذَ لِنفسِهِ مِقعداً في ذلك المكان الذي اعْتادَ أنْ يتردَّدَ عليهِ مِن وقتٍ لآخرٍ للتبرُّعِ بدمِهِ، خاصَّةً وأنَّ فصيلتَهُ النَّادِرةَ غيْر مُتوفِّرةٍ في بنوكِ الدَّمِ ِ، فكان لا يبْخَلُ بِها علىٰ مُحْتاجٍ أمَلاً في بَثِّ الْحياةِ مِن جديدٍ في شَرايينَ كادَتْ أَنْ تَتَعطَّل عَن الْعَملِ… هُناك في الغُرفَةِ المُجاوِرةِ يَرقُدُ شابٌّ في مِثْلِ عُمُره تقْريباً يُصارِعُ الْمَوتَ انْتِظاراً لِدُخولِ غُرفَةِ العَمَليّاتِ لإِجراءِ عَمَليَّةٍ خَطيرَةٍ… تَدخُلُ سيِّدَةٌ شابةٌ وما أَنْ وَقَعَت عَيناها عليْهِ حتَّىٰ شَهَقَت، وتسمَّرَت في مكانِها… أَيُعْقَلُ هذا؟!.. مِن بيْنِ كُلِّ النَّاسِ كانَ هو تَحْديداً آخِرَ مَن يَخطُرُ بِبالِها أَنْ تَرىٰ في ذلِك الْمَكانِ؛ فقَد افْتَرَقا منذ سنواتٍ بَعْد إِصْرارِ والِدِها علىٰ رَفْضِهِ لِأسبابٍ لم تقْتنِع بها، لكن لمْ يَكُن لدَيْها خيارٌ غيْر الانصياعِ لِضُغوطِ والِدِها.. أمّا هو فلَم يَجِد بُدّاً مِن السَّفَرِ ٍلِاسْتِكمالِ دِراسَتهِ في مُحاولةٍ لِلنِّسيانِ والخُروجِ مِن مِحْنَتِه، لكنه أبداً لم يَنْسَها….. انتَبَه علىٰ صَوتِها، فإذا بِها واقِفَةٌ علىٰ بُعدِ خُطواتٍ قليلةٍ مِنهُ.. الآن فَقَط، ولِلمرَّةِ الأُولىٰ يَراها مِن جَديدٍ. لم يُصدِّق نفْسَهُ.. فَرَكَ عيْنَيه في مُحاولةٍ لِلتَّأكُدِ.. نَعَم! إِنَّها هي؛ بِشحْمِها ولَحْمِها؛ التي أمْضىٰ مِن عُمْرِهِ سَبْع سنواتٍ في الغُربَةِ في مُحاولةِ نِسيانِها فلم يَزِدْهُ ذلِك إلَّا تعَلُّقاً بِها…لم يستَطِع إخْفاءَ دَهْشتِهِ و فرحَتِهِ بِلِقائِها.. أَيُعْقَلُ هذا؟! بعْد كُلِّ تِلكَ السَّنواتِ تَلْقي بِها الصُّدفَةُ في طريقِهِ بَعد أَن ظنَّا الَّا يلْتَقيانِ؟!… لحَظاتٌ قليلةٌ امتَزَجَ فيها الحَنينُ بِالأمَلِ فشعُر بِالدَّمِ يتَدفَّقُ في عُروقِهِ وكأنَّما الرُّوحَ قد عادَت إِليهِ مِن جديدٍ فها هي تَقِفُ أمامَهُ ولَن يَدَعَها تَضيعُ مِنْه مرَّةً أُخرىٰ… وبيْنَما يسْتَعِدُّ الطبيبُ لِسحْبِ الدَّمِ.. يطلب منه الانتظار دقيقة كي يتحدث إليها… أمنية! أيعقل هذا؟! ماذا تفعلين هنا؟! .. زوجي في حالة خطرة و يحتاج إلى نقل الدم. لكن فصيلته غيرُ مُتوفِّرة. علِمتُ الآن أن هناك متبرعا فجئت لِأشكُرَهُ تُزلزِلُ كيانَهُ المُفاجأةُ! اَلآن تحْديداً يلْتَقيان؟! ومِن بيْنِ كُلِّ البَشَرِ توافِقُ فَصيلةُ دَمِهِ فَصيلَةَ زَوْجِها؛ ذَلِك الرَّجُلُ الذي حالَ بيْنَهُ وبيْنَها؟! يتَصَبَّبُ عَرَقاً وتَتَسارَعُ ضَرَباتُ قلبِهِ ويشْعُرُ بِضيقٍ في التَّنَفُّسِ… في دقائقٍ معْدودَةٍ، يحْتَدِمُ بِداخِلِهِ صِراعٌ شَرِسٌ بيْن ضَميرِهِ وطَبيعَتِه البَشَريَّةِ. هو الذي لمْ يَتأخْرْ يوماً عَن مُساعَدَةِ مُحْتاجٍ يجِدُ نَفْسَهُ الآن مُتورِّطاً في مُحاوَلةِ إِنقاذِ ذلِك الشَّخْصِ الذي سَرَقَ حلمَهُ واغْتالَ فَرْحَتَهُ.. يوسوِسُ لهُ شَيْطانُهُ أن يتْرُكَهُ يواجِهُ مَصيرَهُ، ويُراوِدُهُ بَريقُ أَمَلٍ فرُبَّما لعِبَ القَدَرُ لعبَتَهُ وأَعادَ إِليْهِ حلْمَهُ الضَّائِعَ.. تَعْوي الأفْكارُ في رأْسِهِ الذي كاد أن ينفجر فهو لا يَبْخَلُ عليْها، ليس فقَط بالدَّمِ لكِن أيْضاً، بالرُّوحِ إِذا لزِمَ الأمْرُ ولكِنَّهُ بَشَرٌ.. علىٰ الفَوْرِ ينْهَضُ لِمُغادَرَةِ المُسْتَشفىٰ لكنَّه يُطالِعُها أَمامَ بابِ الغُرفَةِ. ينْظُرُ إِليْها فإِذا بالدُّمُوعِ قد غَطَّت وجْهَها وبَدا عَليْها الحُزْنُ والِانْزِعاجُ الشَّديدُ، فالوَقْتُ ليْسَ في صالِحِ زَوْجِها.. تتجه باكيةً نحو غرفة زوجها، بينما هو يضرِبُ الحائِطَ بقوة بكِلتا يَدَيهِ….

أ. هالة علي

واقع نعيشه بكل آلامه والغلبة للنفس البشرية السوية.

أ. علاء إمام

انه صراع مابين حبه القديم وتبرعه بعمل الخير

أ. محمد سالم

ي

ا لا الهول..
ليتك وضعت النهاية لتحول بين القارئ وانهيار اعصابه ،
موقف لا يُحسد عليه انسان، شعلة من النيران في يد تكاد تلتهمه ، وانبوبة الأطفاء في اليد الأخرى ، فأي يد تغلب الثانية،
صراع بين الضمير والواقع ..
دام الابداع استاذنا

أ. علي جبل

*قرار صعب… عنوان كاشف
*السرد مشوق.
*حبكة درامية جيدة
*العقدة وصلت لقمة الصراع النفسي.
*وفق الكاتب في اختيار النهاية المفتوحة
وتركها للقارئ.
كل التحية والتقدير للكاتب/ة

أ. جمال محمد الشمري

العنوان مناسب جدا وغير كاشف للنص
الحبكة والأزمة بالقصة متناسقة وبتصعيد رااقي
الخاتمة رائعة وكأنها تصوير ثلاثي الأبعاد سينمائي للقطة مدهشة حقااا
أبارك للكاتب روعة قصته

أ. يحيى إبراهيم

الحقيقه قصه جميله والأجمل ان الكاتب ترك المتلقي يضرب اخماس في اسداس وكل شخص ينهي القصه حسب بغيته

أ. فتحي محمد علي

اولا:تحياتي أخي وصديقي الخلوق الصدوق.
ثانيا:عود أحمد،أدام الله إطلالاتك البهية المبهجة.
ثالثا:قاص/ة متمكن حاذق.
تحققت التعادلية النسبية بين المضمون والشكل.
قد يكون الموضوع متناول في الدراما لكن ليس بذلك الجمال ولاذلك التشويق والنهاية المفتوحة الأخاذة.
القاص/ة متمكن من وسائله الفنية ألفاظ وعبارات وخيال وصحة لغة.
تحياتي لذلك القاص/ة صاحب هذا العمل المبدع الذي أدار الصراع بمهارة جعلت القصة تستعير تقنية من تقنيات الرواية.

أ. محمود حمدون

قصة رائعة

أ. هدى مصطفى

لكن ما يحتمه الضمير اقوى فهو دائما يفعل الخير ، موقفه هذه المرة غريب خصوصا ان زوجها ليس له دخل في الفراق بل الأب أحسنتم السرد رائعة

أ. طاهر جاويش

اعزائي اغلب الظن النهايه ليست مفتوحه كما يتخيل البعض ولكن وضعت لتبدو كذلك
النهايه ظاهره قام ليغادر ويغلب هنا عكس طبيعته الثابته فى السرد اعلاه لكن سرعان ما عاد بعد ما علم من دموعها حب زوجها فوقف يضرب الحائط بقوه بكلتا يديه هنا عاد لطبيعته وحسم الصراع وقرر التبرع ليبقا حتى النهايه فى عينها اللتى تبكى زوجها رجلا كما عهدته يبقا ذلك اللذى اقتنعت به فى البدايه
تحليلى متواضع
لكن بين عظماء
تحياتى

أ. سامح صبري

كل التوفيق اساتذتي

أ.الكاتبة مليكة

حبكة سردية من اروع ما يكون بالتوفيق للكاتب

تعليق الأستاذ محمد كمال سالم

أصدقائي الأعزاء يسعدني دائما وجودكم الغالي ولا حرمني الله ودكم

كان هذا النص الجميل للقاصة الراقية حبيبة سلام فشكرا جزيلا لها مساهمتها الراقية حبيبة سالم

تعليق الأديبة حبيبة سالم صاحبة النص

كل الشكر والتقدير للأساتذة الأفاضل على قراءة قصتي وعلى هذا الدعم الذي لقيته منكم. بارك الله فيكم ولكم جميعا كل التحايا الطيبة..

أ. محمد سالم


والله أنها مُبدعة وعن جدارة ، ليتني مخرجاً لأجعل من هذه القصة سهرة تلفزيونية كتلك السهرات التي كُنا ننتظرها في امسيات الزمن الجميل ، قصة بها كل المقومات التي تجعلها صالحة ليراها الجميع ، اساسها الصراع داخل النفس البشرية ، وهل يمكن للضمير البشري أن ينتصر على النفس اللوامة، فيريح صاحبه، ام يضعف امامها ويذيق صاحبة مُر العذاب بقية العُمر ،
لكني لن اترك النهاية مفتوحة للمشاهد ، سأحيي للمشاهد ضميره لان الراحة الحقيقية هي راحة الضمير وليست راحة القلب ، القلب له فترة زمنية سرعان ما تشملة نعمة النسيان ، أما الضمير يظل يلاحق صاحبة في نومه ويقظته ولا علاج لعذاباته ..
القصة واقعية كل الأزمان والاستاذة Habeba Habiba Sallam ابدعت في جميع مراحل الحدث ..
اعتذر للاطالة…
تحياتي لك اخي أ. محمد ولجميع الاساتذة الأفاضل على باب مصر

التعليقات مغلقة.