موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة للنقد : ليلة الحكايات لفاطمة مندي

104

قصة للنقد : ليلة الحكايات لفاطمة مندي

يقول الأستاذ محمد كمال

أهلا بكم أيها الأحبة في يوم القصة العظيم الذي تحبونه.
وأقدم لكم اليوم النص العاشر من فقرتكم “قصة للنقد”
أنتظر تفاعلكم المعهود، ورؤيتكم التي نستفيد منها وكأنها ورشة عمل تثري الفقرة.


النص : ليلة الحكايات

في شتاء بارد، كنا ندور حول جدتي كما لو أننا نلتف حول موقد يشع من وجنتيها الموردتين، كانت كلماتها الدافئة تسحر عيوننا التي تحدق في عينيها الزرقاوين كعيني قط، لا نسمح لأي أحد منا أن يتكلم أثناء حديثها المشوق، أو حتى يسألها.
لم نتذكر يوما أنها لبست ثوبا بألوان زاهية، فمنذ أن أبصرنا بنور وجهها وهي تلبس ثوبا ًاسود. ننتظر الليل لتوقد أمي فتيل مصباحها وتعلقه في سقف الغرفة، أو فانوساً في شباك صغير.

في ليلة كان المطر ينزل بهدوء وسكينة، حتى أن قطراته لم تحدث صوتاً في صفيح الحظيرة، قبل أن يكتحل الظلام بمرود المصيبة.
وضعت لنا أمي عشاءً خفيفا، ثم رأينا جدتي وهي تصلي من جلوس، ضحكت أمي بوجه أبي الذي همس في أذنها لأمر لم نكن ندركه في ذلك اليوم.
لم نكن ندع جدتي تشرع بحكايتها حتى قدوم (فاطمة) ابنة خالي، تجالسنا كعادتها في كل ليلة تسامرنا، كانت (فاطمة) تقطع الطريق الموحل بصعوبة بالغة حتى تصل إلى بيتنا، تغسل رجليها النحيفتين بماء الترعة، نسمع نباح الكلب الذي تسكته بصوتها الناعم كالحرير،
كان الكلب يشم أكمام ثوبها المطرز بورود حمراء وأخرى بيضاء كالثلج.
كنا نلعب في أوقات النهار الدافئة تحت أشعة الشمس، نركض في وسط حقول القمح، نلعب لعبة الغميضة، نرجع إلى البيت قبل آذان المغرب، كانت فاطمة ترجع وحدها إلى بيتها، لكنها كانت تتسلى في طريقها مع صوت الضفادع الواقفة بكيسها المنتفخ، تمسك واحدة منها تأخذها حتى آخر الدوار حيث بيتهم الطيني.
اليوم علي غير عادتها تأخرت (فاطمة) عن ليلة الحكايات، ربما المطر حال دون وصولها.
سكت الكلب عن نباحه منذ أكثر من نصف ساعة تقريباً، ازداد قلق جدتنا التي همت بطرق الباب على أمي وأبي، توكأت على عصاتها وراحت تمشي كنملة صغيرة نحو غرفتيهما، طرقت الباب بعصاها، وكنا نقف خلف ظهرها المقوس كالخيارة، قال لها أبي وقد حاول أن يطمأنها بأن أباها منعاها من المجيء إلينا ، لم تروي لنا جدتي في تلك الليلة حكاية من حكاياها، بيد أنها لم تذق طعم النوم . بين الفينة والأخرى كانت تفتح شباك الغرفة وتنظر على ماء الترعة.
وخزت الكلب الذي كان نائماً بجوار نافذتها، لكن الكلب لم يتحرك.
كانت تلك الليلة طويلة جدا، فكلما فتحت إحدانا عينيها تجد جدتي جالسة كأنها صخرة منحوتة.
أنبلج أول خيط للفجر، سمعت جدتي صوت ديك أبيض يقف على جدار البيت، وقفت تتحسر، تثاقلت انفاسها، وراحت تجر رجليها النحيلتين نحو الخارج كأنها سلحفاة تقصد ماء الترعة، خرجنا خلفها وقد ابتلت الأرض تماماً، جلست بهدوء وهي تنظر إلى ماء الترعة كأنها تعلم ما ألم بابنة خالي، تنوح باكية، سمعنا صوت قوي كأنه يهز بيوت القرية، لا ندري هل من نواح جدتي أم من صوت الرجل الذي نزل الى الترعة وهو يصيح غريق في الترعة .

الرؤى النقدية

أ. فتحي محمد علي

أرى الأصالة تطل من تلك القصة ذات الاتجاه الاجتماعي.
نهاية مفتوحة مشوقة.
دام الإبداع وصاحبه.

أ. محمد إبراهيم محمد

الكاتب هنا خدعني بعنوان قصته وببدايتها التي خدعتني هي الاخري فأخذت أقرأ بحماس آملا في الحصول علي غنيمتي من حكايا الجدات..لكن الكاتب أخذني ببراعه الي مكانه راقيه من الابداع حيث ألم النهايات وقلب الجدات الذي لايضاهيه في الحب اي قلب ….السرد رائع والحبكه متقنه ..والوصف للقريه والبيت والجده أكثر من رائع فتحياتي للكاتب

أ. أبو مازن عبد الكافي

تحياتي لصاحب /ة النص الجميل الهاديء الدافيء والذي أخذنا معه لذكريات زمان بالبساطة والطيبة والقناعة التي صرنا نفتقدها.
قبل أن أنسى ولي عودة..

  • تصحيح كتابة…
    “حاول أن يطمئنها بأن أبويها منعاها..”
    وليست أباها..
    أو تقول.. “بأن أباها منعها” .. بصيغة المفرد.
  • ثوبًا أسودًا

أنبلج.. همزة قطع والفعل هنا همزته همزة وصل وليست قطع
فتكتب ” انبلج” أول خيط …..

بسم الله ….

  • قصة هادئة يملأها الدفء .. مفرداتها دقيقة ومناسبة لجو الشتاء واللمة حول الجدة.
  • الجدة هنا هي أم الأب.. وحولها أحفادها لولدها ؛ كان من الأولى أن تكون فاطمة ابنة عمهم حتى تكون حفيدة لتلك الجدة فيستساغ انشغالها عليها بتلك الصورة الواضحة في السرد .
    أو أن تكون الأم هي الأَوْلَى بالانشغال لعدم حضور ابنة أخيها وتأخرها غير المعتاد ؛ لكننا رأينا الأم انشغلت مع زوجها بأمر آخر لم يكن يدركه الأبناء في ذلك الوقت !!!
    كانت لفتة كوميدية لطيفة بالقصة
    أكاد أجزم أن الكاتب رجل .
  • الجو العام للقصة يجعلنا نشرد في ذكريات أيام زمان وفي جو القرية المختلف أيام الشتاء بظلامه ؛ و مصابيح الكيروسين “لمبة الجاز” والفوانيس ؛ والشوارع وما بها من طين تكوَّن نتيجة المطر ؛ جو شتوي يضطر الجميع للتقوقع داخل منزله والخلود إلى النوم أو التسلية بحكايات الأم أو الجدة .
  • النهاية كانت متوقعة.. تأخر فاطمة علي غير العادة ؛ وقلق الجدة .
    كانت تحتاج النهاية إلي بعض الإثارة بجمل و مفردات تعظم من أن حادث جلل قد حدث وهو غرق الفتاة بالترعة.
  • العنوان مناسب لكن كان من الممكن اختيار عنوان أكثر تشويقا.

تحياتي وتقديري وجم احترامي لصاحب/ة هذا النص الجميل الهاديء الدافيء .

تحياتي وتقديري وجم احترامي.

أ. محمد كسبة

ليلة الحكايات
عنوان جذاب مشوق الكاتب أخذنا من للوهلة الأولي إلي عالم مثير جدا ، كأننا سنفتح صندوق الدنيا .
النص او السرد جميل يصور بدقة و ببراعة الزمان و المكان الحياة في الريف بمزيج من الأشياء المفرحة و الأشياء المخيفة
الشخصيات
في النص الشخصية الأهم شخصية الجدة التي تجسد طبيعة المرحلة العمرية حيث الشغل الشاغل لكبار السن هو لفت الإنتباه بعد أن تلاشاهم الزمن و أفقدهم بريقهم فيبدأ البريق من الداخل في السطوع مرة أخري من خلال اختلاق القصص الطريفة و المثيرة و النكات التي تجعل الجد أو الجدة محط أنظار و إهتمام الكل
شخصية فاطمة البنت الصغيرة التي تعاطفنا معها من أول لحظة حيث بعد المكان و صعوبة السير في الليل ، لكن الروح الطفولية جذبت الانتباه لها و جعلتنا نحب أن نعرف المزيد عنها و فجأة تأتي النهاية الحزينة التي فجعت قلوبنا و هي غرق فاطمة
مفردات الريف ظهرت بكل عظمتها و بريقها الجذاب ونهارا و الخوف من الوحدة و الظلام ليلا .
لكن بها جزء غير عقلاني و هو كيف لطفلة أن تذهب و تجيء ليلا وحدها أو برفقة كلب ، فالبنت في الريف لها قدر من الحماية و لها حظ في وافر الأمن من الأسرة .
الخاتمة جاءت كالصاعقة لتعلن موت الكلب و غرق الطفلة مما أربكنا و زادنا حزنا علي فاطمة
في النهاية القصة مثيرة و هادفة


أ. محمد المراكبي

قصة بديعة ، اشعر انني كاتبها .
تحياتي واعتزازي

أ. محمود حمدون

حكايات جميلة , لو بذل/ت , القاص/ه جهدا بسيطا لأصبحت قصة رائعة , فقط بضع أدوات ربط بين الفقرات وبعضها, لكن في المُجمل , جميلة استمتعت بها..

أ. علي جبل

عشنا جميعا مع الكاتب جو القرية الذي عشته كما يشرحه الكاتب الالمعي بكل تفاصيله. العنوان مناسب! والسرد شيق جدا
اما النهاية يبدو ان بها جزء ناقص من وجهة نظري.. كعادتهم ينتظرون ابنة خالهم لسماع الحكايات من الجدة، تاخرت فاطمة ولم تأت
وفي الصباح، هناك غريق في الترعة.
كيف لابيها الا يسال عنها طوال الليل؟
وخاصة ان الكاتب لم يشر ولو من بعيد انها
كانت تبيت عندهم عندما تتاخر!

إلا اذا كان الكاتب يقصد غريق آخر غير فاطمة.
وهنا يات السوال لماذا صرهت الجدة هذه الصرخة؟.
كل التحية والتقدير والاحترام للكاتب علي ابداعه الذي امتعني جدا.

أ. أحمد فؤاد الهادي

القصة تدور في بيئة وأجواء عاشها الكثيرون منا، وأنا من هؤلاء الذين عاشوها، ومازالت منيرة في ذاكرتى بكل تفاصيلها بل وبروائحها أيضا، لذلك فقد توقفت أمام بعض العبارات والتعبيرات التي وردت في القصة وكان لى فيها آراء وتحفظات:
1- كنا ندور حول جدتنا: والفعل يدور يفيد الحركة في دائرة وليس الجلوس كما يقصد الكاتب.
2- لآى أحد منا: نقول لأى أحد للنفى عن الجميع، ونقول: لآى منا حتى ننفى عن المتواجدين.
3- يكتحل الظلام بمرود المصيبة: ولم يكن هناك مصيبة بعد، والمرود هو ما يستخدم لتكحيل العيون بالكحل الأسود، والليل والكحل سوداوان يغنى أي منهما عن الآخر تعبيرا.
4- الضفادع لايبدأ نقيقها أو ظهورها قبل الغروب، بل تنشط في هدوء الظلام الحالك.
5- الأب أفاد بأن أباها قد منعها بصيغة اليقين لا الظن، ولم يعزز رده بأن والدها أخبره بذلك أثناء النهار وقد نسى أن يخبر الجدة أو الأطفال.
6- فكلما فتحت إحدانا: أفادت أن الحاضرين والمتحدثة أنثى.
7- كيف لم تتحرك أسرة البنت وتبحث وتسأل عن ابنتها حتى يحل الظلام؟ فهذا يتنافى تماما مع أعراف القرية.
8- وكأنها تعرف ما ألم بابنة خالي: وكأن الراوي والقارئ يعلمون ما ألم بها.
9- من المعروف أن جثة الغريق لا تطفو قبل ثلاثة أيام.
مع هذه الملاحظات فقدت القصة حبكتها، ولم يصدق القارئ رواية الكاتب الذى أرى أن يعيد النظر في معالجة تلك الفكرة الجيدة وصولا إلى بناء غير متصدع يركن إليه القارئ.

أ. الحمودي الحبيب

قصة جميلة والفكرة أجمل، لا يشعر بجمالها إلا من عاش بالأرياف فكان السرد ماتعا مشوقا وهذا من أركان القص الواجبة، وأجمل ما أثارني هي دهشة القفلة. اما العنوان فلم يكن كاشفا…
ما يمكن أن نشير إليه هو وجود بعض الأخطاء الإملائية وقد يكون لها عذر الكيبورد و لكن النحوية فلا. وقد أشار إليها أحد الإخوة من قبلي وأضيف إليها…لم ترو/سمعنا صوتا قويا
بقيت الإشارة أخيرا إلى بعض المعطيات التي لم تخدم القصة كعلم الجدة بما وقع، و عدم استعمال قد والفعل المضارع عند جواب الأب أن أباها قد يكون منعها لتقليل الاحتمال لا لتحقيقه…
اجتماعيا القصة وخز لضمير المسؤولين، ليلتفتوا إلى تأهيل العالم القروي و الاهتمام بالطفولة…

أ. سامح الشبة

بالفعل هي ليلة الحكايات:
1/ ليلة حكايات :الجدة الممتعة.
2/ وليلة حكايات : عن فاطمة وما ألم بها، هل ماتت غرقا أم ماذا حدث لها بالضبط؟
كثير من التساؤلات تأتي في نهاية القصة، فنحن أمام قصة محكمة الإغلاق، متعددة التأويل لنهاية بطلة القصة : فاطمة.

أ. طارق الطاهر

القصة كلمتها رائعة والسبك فيها عال . لكن لا يخلو القمر من أن تعلوه سحابة تحجب بعض ضوئه . فلي على القصة لمحات أرجو أن أكون فيها على صواب منها التعبير بقولكم مرود المصيبة هذا التعبير اعتقد أنه جاء في غير موضعه من القصة ففي بداية القصة حكي يجسد مشهدا فيه الحب والدفء والطمأنينة والأمن بما لا يتناسب مع هذا التعبير. ايضا تشبيه ظهر الجدة بالخيار اعتقد أنه تشييه غير ملاءم حيث إن الخيار في أكثره مستقيم ولا يشيع التشبيه به في الاعوجاج ولعل الأقرب أن يقال مثل الهلال مثلا . واخيرا اكتشاف الغريق فالأمر بعيد في القرية أن تغيب الابنة أو الابن طوال الليل ولا يفتقدها أهلها حتى الصباح فهو أمر أجزم بعدم وقوعه في القرية فلو افتقدت البنت من اول الليل لقامت القرية فلم تقعد حتى تعرف مصيرها. شكرا لكم على عباراتكم الجميلة وأسلوبكم الرشيق . بارك الله فيكم خالص تحياتي لكم

أ. حسين عيسى عبد المجيد

ما أجمل أجواء الريف!
ولن يشعر بطعم القصة إلا من عاش تلك الليالي حول جدته والموقد الحطبي وفوقه براد الشاي وهو يستمع لتلك الحكايات المخيفة أحيانا والمفرحة أحيانا كثيرة وهكذا كل الليالي نسمع ونستمتع بها.
القصة هادئة كالريف لكنه أحيانا يباغتنا بمفاجأت مدوية كما حدث بنهاية القصة وغرق فاطمة في النهاية
القصة جميلة سردا وفكرة وجملا متلاحقة ربما ما يؤخذ عليها لم ألحظ ( الأكشن ) بأحداثها سوى همس الأب بأذن الأم ليتسللا إلى حيث يريدان، ربما أراد الكاتب ذلك لتناسب جو الريف الممتع
تحيتي وتقديري للكاتب.

أ. نيرمين دميس

أطل علينا النص بأجواء دافئة، بداية من العنوان
” ليلة الحكايات” ومرورا بوصف بيت العائلة وإمكانياته البسيطة، وتلك الجدة ذات الملامح الريفية الجميلة، والثوب الأسود الذي تظهر به الأرامل في هذا المجتمع الريفي، فلا تخلعه حتى تلقى فقيدها، ووصولا إلى حكايات الجدة التي صارت تقليدا يقطع صمت ليالي الريف المظلمة الباردة، فكانت السامر الوحيد آنذاك، أجواء بعثت فينا الراحة وجعلتنا نتوقع أن تحكي الجدة قصة من الماضي عن الجد مثلا أو قصة خرافية غريبة تناقلتها الأجيال مثلا، لأفاجأ تحول النص الى أجواء حزينة بغياب فاطمة وتوقع الجدة غير المبرر بالنسبة لي بموتها وتحديدا غرقها في الترعة، خصوصا مع تأكيد الأب غير المكترث كما لاحظنا أن أبواها قد منعاها، وحيث لم يفصح المنادي على الغريق في نهاية القصة أنها فاطمة، بأن يقول مثلا “فاطمة بنت فلان غرقت يا ولاد”، لذا فما هو سبب حدس الجدة، هل تكررت حوادث غرق في تلك الترعة ليلا مثلا أو هناك حادث ألم بالأسرة قديما ترك جرحا غائرا في القلب، الشاهد أنني أردت دعائم بسيطة تعزز تلك الحبكة التي صاغها الكاتب
استمتعت بأجواء الريف الذي أنا منه، وأحببت تلك الجدة التي أتمنى أن أكون، تحياتي وتقديري لسارد/ة النص المبدع

أ. محمد كمال سالم

كان هذا النص الدافئ للأستاذة القاصة القديرة Fatma Mondy
والذي يعرف الأستاذة، يعرف أنها قاصة متميزة، وأن قصتها (ليلة الحكايات)
ليس بافضل نصوصها، أراها قد تعجلت في سرده، كما قال الأستاذ محمود حمدون ، لو تمهلت لخرج هذا النص أكثر جمالا وعمقا.
تحياتي لها صاحبة السرد الراقي دائما.

صفحة الإذاعية جيهان الريدي

التعليقات مغلقة.