موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة للنقد: مجرمة للأديب أحمد فؤاد الهادي

299

قصة للنقد: مجرمة للأديب أحمد فؤاد الهادي

يقول الأستاذ محمد كمال سالم

أصدقائي:
بعد أن ذهبنا إلي السينما أمس (واتبسطنا) نشتغل بقى…..، والا إيه !
حانقضيها فُسح ؟!
إيه رأيكم

مجرمة

ــــــــــــــــــــــ
كان اليوم هو الخميس، موعد المؤتمر الذي دعي إليه بالأسكندرية، ورغم قيمة هذه المؤتمر وأهميته ، فإنه لم يكن متحمسا لتلبية الدعوة، ولكنه لايملك حرية الاعتذار، كان يحلم أن تصحبه لتؤنس طريقه وتطيب إقامته وليظفرا بيومين على شواطئ الأسكندرية بعيدا عن طاحونة العمل التي القته بالقاهرة وقذفت بها إلى أسوان.
هي: امرأة خلقت له، تداخلت دروب حياتها وتقاطعت حتى أصبحت لغزا محيرا لم يحل حتى التقيا، امرأة على فطرتها، لاتجيد المكر ولا الكذب، بل لاتعرفهما مطلقا، تعشقه وتهفو إليه، تفتخر بكل شئ فيه، تفهمه وتحسه تماما كما يعرف نفسه ويحسها.
هو: كآت من صحراء قاحلة قاسية، يعرف قيمة الحياة ولايملكها، وجد عندها كل ماكان على وشك اليأس من الحصول عليه، سكن عالمها وتشبث بأرضها، دعاها للزواج فلم تناقشه، في الموعد تلاقيا وعقدا القران، ذهل المأذون بشخصيتها وتعجب من حبها لهذا الرجل، لاشروط ولاجزاءات ولا احتياطات، خرجت تحمله فوق رأسها، ومازال قابعا هناك.
شهور ثلاثة مضت دون أن يجمعهما لقاء، الأمل لاينقطع أبدا، فهما على يقين أنهما إلى لقاء، فروحه لاتغادرها وروحها لاتغادره.
كانت الساعة تقترب من السابعة والربع صباحا عندما تقدم نحو شباك التذاكر بمحطة القطارات:

  • تذكرتين درجة أولى من فضلك.
  • الأسكندرية؟
  • أيوه .. ميعاد الساعة تمانية.
    نظر إليها في حنان … احتضنته بعينيها … ربتت على قلبه بابتسامتها، في الكافتيريا اشترى لها الشيكولاتة التي تحبها، وضعها أمامها، أحست أنه عطشان، مدت يدها بكوب الماء إلى فيه، أرتوى، قبل اليد التي روته، احتضنت يده بكلتا يديها، انحنت وقبلتها.
    لم يعد يرى هؤلاء الذين ملأوا المكان حوله في انتظار القطار، اقترب أحدهم يستأذنه أن يأخذ المقعد الذي يراه أمامه خاليا، رفع رأسة ونظر إليه باستغراب:
  • حضرتك مش شايف المدام؟
  • عفوا .. أنا آسف .. ماشفتهاش.
    عاد بنظره وقلبه إليها:
  • ناس مايعرفوش الذوق.
    أعلنت الشاشة المعلقة أمامه وكذلك إذاعة المحطة عن رحلة قطار الثامنة المتجهة إلى الأسكندرية، فتحت أبواب القطار ودعي المسافرون للركوب، قدمها ومشى خلفها تسبقها ذراعيه بعد أن علق حقيبته على كتفه حتى إذا أدرك الباب زاحمه شاب من الركاب، دفعه برفق:
  • ياأخي انتظر لما المدام تركب براحتها.
    برقت عينا الرجل ولم يفهم شيئا، ولكنه تراجع قليلا وانتظره حتى ركب وصعد خلفه.
    المقعدين 15 و 16 ، هاهما، أجلسها إلى جوار النافذة حتى تشاهد الطريق، انتظر حتى استقرت في مقعدها، لم تغادر عيناها النظر إلى وجهه، مدت يدها وبرفق أجلسته في مقعده إلى جوارها، أخذت في تعديل هندامه، أعادت تلك الشعيرات التي تبعثرت على جبينه إلى مكانها على رأسه، خلعت نظارته ومسحت زجاجتيها برفق ثم برفق أكثر أعادتها إلى عينيه، هو مستسلم كالطفل بين يدي أمه، مستمتع كأهل الجنة.
    مر أكثر من ساعتين حتى بلغ القطار محطة سيدي جابر، لم يشعرا ببعد المسافة ولاطول الوقت، إنه الحب كما أراده الله أن يكون بين البشر سببا لكل شئ جميل على الأرض.
  • تاكسي .. فندق الرمال الذهبية من فضلك.
    فتح لها الباب الخلفي وحملها بعينيه، أجلسها ودس نفسه ملتصقا بها، السائق وضع شريطا ورفع صوت الكاسيت، صدحت الألحان والكلمات، صوت أم كلثوم غلالة غلفت العاشقين، الحب كله حبيته فيك .. الحب كله، السائق انتشى وأصابته عدوى السعادة.
    في بهو الفندق الذي يتردد عليه دائما، خطا نحو موظف الاستفبال، لم بنتظره الموظف حين رآه، بل هرع إليه فالتقاه في منتصف المسافة، رحب به، حمل عنه حقيبته وتقدمه إلى غرفته التي حجزها منذ يومين، نفس الغرفة التي يقيمان فيها كلما كانوا في الأسكندرية، كل العاملين بالفندق يعرفونه جيدا، يعرفون زوجته التي يقول لهم عنها دائما أنها سر حياته.
    انصرف موظف الفندق، حملها لتدخل أمامه، برقة بالغة أجلسها على مقعد وثير، رآها في المرآة الكبيرة التي تكاد تبلغ السقف ارتفاعا، ترنو إليه وترقبه بحنان، أم فرحة بطفلها وقد بدأ يخطو في أنحاء الغرفة، لم ير لنفسه صورة في المرآه، جلس إلى جوارها، احتضنها فذابت في صدره، اقتربت شفتاها من أذنه، همست:
  • ياروحي.
    أضيئت أنوار الدنيا، طغى جمالها، غردت كل الطيور، حتى البوم والغربان، لهث لسانه شكرا لله، دق هاتفه، تناوله، كشف غطاءه، صورتها تملأ الشاشة، سمعها تهمس في حنان:
  • باموت فيك .. كان نفسي أكون معاك.
    لثم صورتها على الشاشة، ابتسم وهو يتمتم: مجرمة.
    اتصل بخدمة الغرف … طلب طعاما لشخصين.

الرؤى النقدية

أ. كنانة عيسى

الإجرام الأنثوي

نص سلس وشيق،لغة مرنة متينة، انتقال المشهدية المرن بين المرأتين أتقنه الكاتب البارع و تميز في دقة تفصيله ولعل الخاتمة الصادمة كانت النهاية الأكثر توغلًا في وعي القارئ،فالمحاكمة الأخلاقية لدى المتلقي تستدعي فرز لغة الخطاب الرقيقة وازدواجية التغزل ب(زوجته) ثم (عشيقته) في تضارب محير، وملفت.يجبر القارئ على العودة للخلف و البحث عن قصدية المؤلف ورؤيته. ولا سيما أن الاستهلال أمعن في إظهار معاناة الرجل العصامي المجتهد متواطئًا معه في خلق المبرر وصياغته.
نص جرمت فيه المرأة بإخلاصها َّ أمام جشع الرجل وخيانته وبراعته في قلب الموازين واغتنام الفرص وخلق المبررات، ولعلي كنت أرى النص لو اختزل، مقوضًا لغته الوصفية الدقيقة، و جاعلًا عامل الوهم الذي خلقة الكاتب برسم الشخصيات النسائية أكثر عمقًا وتأثيرًا وكشفًا…
وما تزال المرأة (زوجة أو عشيقة، حاضرة أم مغيبة) مجرمة في عالم البطل الذي يزين سلوكه بالمبررات اللامباشرة متواطئًا مع الكاتب…ذاته

دام الإبداع.

أ. محمد إبراهيم محمد

ليست مجرمه ..بل محيره واكثر من ذلك..هي قصه اقرب ما تكون الي الحلم..كأن كاتبنا يروي لنا واحدا من اروع احلام اليقظه..تاركا خلفه القراء في تخبط وتساؤل ..من يصحب من ..اهو حلم المرأه ام حلم الرجل..فراكب القطار لم يراها لانها مجرد حلم..وهو لم يري لنفسه صوره في المرآه…هي حقا قصه مجرمه…عفوا بل هي حلم محير جدا ابدع فيه الكاتب فتحياتي

أ. محمد كسبة

مجرمة
عنوان محير للقاريء يحتاج لتركيز شديد للتعرف علي من تكون المجرمة و يشد القاريء حتي نهاية القصة و للاسف لا توجد جريمة فعلية

السرد جميل جدا و إن كان به بعض الإسترسال لكن به نقلات تمزج بين الواقع والخيال و التشبيه و يوضح تصوير جيد للاماكن و الوقت يجعل القاريء يركز في كل جملة بل و يعيد قراءتها أكثر من مرة سواء الجمل أو الفقرات أو القصة كاملة حتي نهايتها تحمل لغز و غموض و يثير العديد من التساؤلات و الاختلاف في وجهات النظر

أ. فاطمة مندي

لا أعلم هل هو حلمه أم حلمها الكاتب متزوج أي كان شاعر أم اديب فهو يهرب بحلمة وحلم كل شاعر أو اديب بأن يحظى بفتاة أحلامه بعيدا عن واقعة يعيش معاها بالوجه الاخر للشاعر أو الأديب مع حلمه أو مشاعره فهو يتخيلها انها معه مع انها قدمت له اعتذار لكنه صمم أن يكمل حلمه سرد سخي اختلط فيه الواقع بالخيال وتضاربت المشاعر واحتار القارئ أي الطرق يسألك تحياتي للجميع

أ. علي جبل

كل التحية والتقدير والاحترام للكاتب المبدع الذي حلق بنا في عالم الخيال
وترك العنان لعقله واحلامه حتي صور لنا الحلم وكانه حقيقة واقعة يحياها الكاتب.
اما بالنسبة لعتبة النص وهو العنوان
فهو محير جدا وقد يكون مُلْغِزا، فأي إجرام في
حبه لها او حبها له إلاَّ إذا كان مدحا بطربق الذم.
وبالنسبة للسرد والمفردات شيق ورائع.
احسست من النص ان الكاتب يصور لنا شخصا يعيش كثيرا في احلام اليقظة
ونجح في تصوير ما يريده هو في المرأة
التي يتمني الإرتباط بها،او يتزوجها.
وفي كل الاحوال ستظل المرأة لغزا
محيرا بالنسبة للرجل.
اما النهاية كانت متوقعة وليس فيها من وجهة نظري مفاجأة لانه في كل الاحوال كان يعيش حلما جميلا تمني لو تحقق،
لذا اتصل بالخدمة وطلب طعاما لشخصين.

كل التحية للكاتب المبدع.

أ. أبو مازن عبد الكافي

بسم الله …

  • بداية تحياتي وتقديري للكاتب المبدع لهذا النص الشاهق الشائق الشائك .
  • عنوان ملفت ختم به المبدع قصته الرومانسية الجميلة والتي تبدو حقيقية في بدايتها؛ ثم نكتشف بعد ذلك انها كانت خيال حالم و حلم جميل يعيشه الرجل ويتمنى أن يعيشه كل رجل .
  • يلفت الكاتب نظر المرأة لأسلحتها التي يمكن بها أن تستعمر قلب الرجل وتحتل نفسه وكيانه كله باستخدام تلك الأسلحة الأنثوية النافذة.
  • حبذا لو تستغلها كل امرأة ولا تهملها ؛ وتلجأ لاستخدام نوع آخر من الأسلحة ؛ مثل العناد والنكد والندية والجدال والشجار.
  • أري الكاتب يستحث المرأة أن انتبهي لما في يديك أيتها المرأة كوني أنثى تعرف كيف ومتى تستخدم أسلحتها كي تحتل وتأسر قلب زوجها .
  • أما عن السرد والمفردات فلاأروع !!
  • نجد أنفسنا أمام حلم يقظة جميل للأسف يعيشه البطل كأنه واقع وليس خيالا يعيشه بعيدا عن الواقع المؤلم فحبيبته في الحقيقة ليست معه بجسدها فهي قابعة في مقر عملها بجنوب البلاد ؛ لكنها ملكت قلبه وعقله بأسلحتها الفعالة والتي أسرته وأثرت على أفعاله الظاهرة ؛ فتخيل مصدقا خياله أنها سافرت معه ؛ وظهرت تصرفاته كلها على أنها معه ؛ فاشتري تذكرتين وشيكولاتة وجلس على مقعد ينتظر القطار وتخليها بجانبه فلم يسمح لأحدهم بالجلوس مما أدهش الرجل ؛ وكذلك وقت الركوب تخيل أنها أمامه فمد يديه الي جانبيها ليحميها وهي تركب ؛ ونهر الشاب الذي يزاحمه في الركوب؛ وعاش معها رحلة السفر؛ وكذلك لما وصل الفندق وصعد الحجرة ولم تفارق صورتها عينه وعقله وقلبه ؛ حتى في المرآة لم ير نفسه من طغيان وجودها الذي يعيشه كأنه حقيقة .
  • حلم يقظة حالم جميل أفاق منه لما اتصلت به وقالت : ” كان نفسي اكون معاك ” فرد بكلمة مجرمة.. مجرمةٌ أيقظتِني من أجمل حلم ؛ مجرمةٌ ملكتِ علىَّ كياني ؛ مجرمةٌ تركتيني وحيدا رغم كل هذا الحب وآثرتِ العمل بعيدا ؛ مجرمةٌ إمرأة لا تقدر كل هذا الحب.
  • بطل القصة فاق عنترة وقيس بن الملوح وانطونيو في عشقه محبوبته.
  • الرجل قرر منذ البداية بعقله الباطن أن يصنع سعادته حتى لو كان بمفرده .
    تحياتي للكاتب المبدع.

أ. رانيا عبد الرازق

رومانسية رائعة بجد أصبحت نادرة جدا بجد تخيلتها وكأني بقرأ رواية من الزمن الجميل

أ. صديقة علي

لا شك، أن كل زوجة تتمنى أن تكون هذه المجرمة وفق معيار هذا النص ، حتى ولو كان زوجها من بين المصابين ب بأحلام اليقظة ، هل هي مجرمة لأنها سرقت عقله،؟ فبات يعيش معها كل لحظة ، أم هي مجرمة لأنها تركته يصارع خيالها المرافق له؟ حتى أن كل من حوله يستغرب ويتساءل أين هي المدام التي يتكلم عنها هذا الرجل ، لدرجة أنه في مرآة الواقع لا يرى سواها فذاته ذابت بصورتها ، ورغم سماع صوتها البعيد يصر على وجودها القريب ويطلب طعاما لشخصين
قراءة أخرى: ممكنة لكنني أميل للقراءة الأولى
لا شك، أن كل زوجة لا تتمنى أن تكون في موقع هذه المجرمة ، زوج أحبته، جعلت كل شيء في حياته جميلا ، سهلت له إجراءات الزواج ، لكن البعد المكاني بينهما /قاهرة _ أسوان …اسكندرية / خلق البعد النفسي فها هو يكافئها بقضاء أيام المؤتمر في الإسكندرية مع عشيقته أو زوجته الثانية.

كنت أتمنى من الكاتب أن يكثف جمله أكثر وأن يترك نقاط مضيئة أكثر ليحدد للقارئ مساره .
أظن علينا القول هذا المؤتمر وليس هذه المؤتمر. كنت أتمنى أن تبدأ القصة ب ( كان يحلم أن تصحبه.)
تحياتي لهذا المنبر الراقي وللكاتب وللناشر الكريم ؟

أ. الحمداوي لحبيب

أول ما يطالعك في اجناس الكتابة هو العنوان الذي يستقبلك فيستفزك او يستهويك لتقبل بنهم على القراءة… وذاك ما حصل مع العنوان مجرمة، لكنني أنتظر من الكاتب يوضح لي لم اختار هذا العنوان؟ فأنا شخصيا عجزت عن ايجاد ما له علاقة بالقصة…
السرد الماتع المشفوع بالحوار المدقق سر من أسرار روعة القصة…
الخاتمة بصراح كانت متوقعة..
اجتماعيا: تطرق الكاتب بحرفية لجزئيات وتفاصل حب عذري صادق خال من الشوائب وا أحوجنا إليه في عصر جد متغير ومادي…
مزيدا من التألق

أ. محمد المراكبي

صعب عليّ أن أتخيل أن هذه القصة هي قصة حب عادية بين حبيبين ؛إلا اذا كان كل منهما (هبة ) الآخر،كما قال هيرودوت في حق النيل وفي حق مصر
تحياتي للكاتب ولإبداعه.

أ. عاشور زكي وهبة

قراءة في قصة (مجرمة)


في القرآن الكريم: “الفتنة أشدُّ من القتل”.
نحن أمام شخصية مفتونة أو مجنونة بالعشق لامرأة فضلت البعد لتحقيق ذاتها في العمل على حساب حبها. ويمضي قطار العمر بالمسحور بالمحبوبة القاطنة جنوب الوادي في أسوان، وهو في مؤتمره في الأسكندرية شمالًا. رغم بعد المسافة الشاسع بين العاشقين، يراها أمامه ومعه دومًا ترافقه في حركاته وسكناته، تبادله أمارات الحب والغرام.
ورغم إتصالها التليفوني المؤكد لعدم وجودها بجانبه ليصحو من أحلام اليقظة.. إلا أنه يصر على وجودها متهمًا إياها بالإجرام لإيقاظه من سباته الدائم.
نحن أمام امرأة لم تطلب أي شئ مما تطلبه جميع النساء من ذهب أو شقة أو مقدم أو مؤخر؛ لكنها طلبت عقله، فأصبح مسلوب مأسور في عشقها وهيامها.
أحيي الكاتب/ة وأتمنى له/ها مزيدًا من التوفيق.

تعليق الأستاذ محمد كمال سالم

كان هذا النص الجميل للأستاذ المبدع أحمد فؤاد الهادي
له مني كل التقدير والمحبة، واحترام لهذا القلم السامق صاحب عمق في وضوح، ورمزية شيقة وماتعة.
تحية لك أستاذنا وهنيئا لك بهذا الزخم فوق قصتك الجميلة

أ. نيرمين دميس

قطعة رومانسية خالصة، مشاعر حب وتعلق وتقدير متبادل، أحاسيس صادقة استشعرناها لدرجة تمني عيش مثل تلك القصة الخاصة، أحسست نفسي أستمتع بمشاهدة أحد أفلام الأبيض والأسود، حيث كان الحب بسيطا عاريا من المادية، يحمل كل معاني الوفاء والاخلاص والصدق، لأفاجأ في النهاية أنها مجرد خيال خصب يسكنه ويترعرع داخل روحه، أصدقكم القول توقعت ذلك منذ سأل الشاب عن الكرسي الشاغر، لكنني أشحت بعقلي بعيدا عنها، كي أسترسل في الاستماع إلى تلك المقطوعة العذبة الألحان ، تحياتي وتقديري للأستاذ أحمد فؤاد الهادي كاتب النص الرهيف، وعذرا إن كنت تأخرت في التعقيب.

تعليق الأستاذة جيهان الريدي

قصة رومانسية من الطراز الأول تتناسب وشخصية مبدعها الأديب أحمد فؤاد الهادي
ومع انحيازي التام لهذا التيار الرومانسي في القصة والشعر والرواية ومع تمكن الأديب من رسم لوحته الشاعرية إلا أن لي وقفتين
الأولى كنت أتمنى ألا ينقطع هذا النهر الرقراق من المشاعر الإنسانية المتدفقة بهذا التلميح في منتصف القصة الذي أوحى بأن حبيبته زوجته ليست معه ( حين برقت عينا الرجل الذي زاحمه على الصعود للقطار ولم يفهم شيئا لكنه تراجع قليلا وانتظره حتى ركب وصعد خلفه )

الثاني هو وصفه لهذا الكائن الراقي الجميل
ب مجرمة
اعرف ان ذلك من مفارقات النص
لكن لفظ مجرمة في النهاية أخرجنا من رومانسية النص وشفافيته

تعليق الأديب أحمد فؤاد الهادي

كل الشكر والعرفان لكل من جاد بوقته وعلمه وفنه وخبرته وانعطف إلى شارع الأديب الراقى/ محمد كمال سالم المتفرع من ميدان الأستاذة الدكتورة/ جيهان الريدى وشرفنا بزيارة منتدى “قصة للنقد” وتناول قصتى “مجرمة” بالقراءة والدراسة والنقد ثم هرع إلى المنشور فزانه بتعليقه، حتى بدى لى المنشور كالكرم الذى طاب ثماره، فمضيت أقطف عناقيده واحدا تلو الآخر حتى امتلأت زهوا وفخرا وافتخارا بتعليقاتكم المضيئة. لاحرمنى الله مودتكم.

أ. جمال الخطيب

كنت أود أن أناقش أعلى درجات الانفصام ..ولكن المشهد العاطفي أعجبني أكثر فغضضت الطرف عنه .
لو كنت مكانه ما سمعت للناس أو تناولت دواء او ذهبت الى طبيب نفسي، ولقبلت بالواقع الذي اراه .

صفحة الإذاعية جيهان الريدي

التعليقات مغلقة.