قصة للنقد : محطه اخيره للأديب محمد إبراهيم محمد
قصة للنقد : محطه اخيره للأديب محمد إبراهيم محمد
أ. محمد كمال سالم
معكم أحبتي نستكمل ما تبقى من إبداعاتكم وفقرتكم قصة للنقد،
هي قصة جميلة.
نص قصة محطه اخيره
منتصف الليل وأصوات الظلام وهمهمات المسافرين وهيكل قديم صدئ لقطار انهكته علي مر السنين حكايات السفر ،فاستقر متعبا علي رصيف المحطه القديم ،وكرسي بائس يقبع علي الرصيف تشد قوائمه بعضها محاولة السقوط في كل مرة لكنها تفشل ،ربما بسبب هؤلاء المسافرين الذين تجرهم اقدارهم للجلوس عليه إنتظارالموعد قطار الصباح إلي تلك القريه التي يسكن بين طياتها الاهل والاحبه وأصدقاء العمر ،وربما رفقاء السفر.
وهناك تبدوا في الافق خيالات لأحد المسافرين تلوح ملامحه من بعيد شيئا فشيئا حتي يظهر منحنيا بحقيبتيه المثقلتين بحلم وذكري ،إن تمعنت النظر إليه لا تدري أيهم يحمل الاخر هو ام حقيبتيه !؟.
جر قدميه وارتمي متعبا منهكا بين احضان الكرسي وكأنه يضع احلامه وذكرياته عن كاهله مستريحا للحظات من طنينها الذي يدوي حول أذنيه صانعا سيمفونية زائفه عن الحنين.
يمر الوقت والهدوء يقتل المكان ،اين الناس!؟اين المسافرين!؟اين صافرات القطارات؟،لماذا لا اسمع شيئا ؟.
ظل علي هكذا الحال شاخصا بنظره الي القضبان منتظرا للقطار ،إلاأن شعر بيد حانيه تلامس يداه برقه فنظر اليها فإذاهي زوجته تساعده علي النهوض للحاق بالقطار والذي فجأه دنا منهما وكأنه جاء من احد سراديب الغيب بأضواءه البراقه وصافراته الرائعه التي لطالما اخبرته بالاقتراب من قريته .
إبتسم صاحبنا إبتسم جدا ،ثم هم بالنهوض ليلتحق بالقطار ،لكن اضواء القطار البراقه اصابته مباشرة في عينيه فلم يري شيئا فوقع علي الكرسي ،وجلس مندهشا للحظات وهو يسأل ويفرك عينيه بكلتا يديه من هذه المرأه !؟وظل ينظر يمينا ويسار مرتعشا فزوجته قد فارقت الحياه منذ زمن .
أغمض عينيه مرة اخري محاولا التنصت لتلك الاصوات التي نجحت اخيرا في الوصول الي مسامعه ،إنها ليست بالغريبه عليه ،فذالك صوت ولده الصغير وهذا صوت حفيدته الصغيره ،وتلك الانفاس المرتعشه الخائفه هي انفاس ولده الكبير ،ثم الصمت يخيم علي المكان مرة اخري ويبدوا لصاحبنا المكان من حوله شيئا فشيئا وتلك الاضواء تختفي ببطئ رويدا رويدا حتي لايظهر امامه سوي الطبيب وبعض الممرضين وغرفة إنعاش ،وعبر النافذه اهله واحباؤه يلوحون له بحب ،والطبيب مبتسما حمد علي السلامه تمت الجراحه بنجاح.
ظل صاحبنا مذهولا اين القطار!!؟؟اين المحطه!!؟ ثم ابتسم وهو يسترق السمع الي صوت القطار الذي ينجح كل مره في الوصول الي اذنيه ،فأغمض عينيه اخيرا مبتسما وهو يتمتم بكلمات حول الوصول والقريه والاهل والاحبه ورفقاء السفر ،ثم لم يفتح عينيه مرة اخري وانتهي الامروهدأ القطار اخيرا معلنا الوصول نهاية المطاف .
أ. هدى وهبة
ولو أني لست ممن يجيدون النقد الا أنني رايتها رررررأئعة
سرد جيد جدا وحرفية في جذب القاريء معه وهو يتبعه بين السطور.
أجاد واتقن الكاتب/ة الانتقال بين الحقيقة والخيال الذي صنعه مخدر الجراحة ..والذي خدر القارئ هو الآخر
أ. نيرمين دميس
سرد رائع لنص متماسك استطاع أن يجذبنا ويخدعنا في نفس الوقت، بداية من انتظار القطار ووصولا إلى غرفة العمليات لتأتي الخدعة الثانية، فكل ذلك من تأثير المخدر، وليس نيجاتيف حادثة قطار تعرض لها وأسرته مثلا، في نسيج يعبر عن حياة الإنسان ومعاناته حتى يصل إلى المحطة الأخيرة، تحياتي لكاتب/ة النص التي استطاعت أن تجعل خيالي يركض وراء السطور
يدوم الإبداع
أ. محمد كسبة
محطة أخيرة
عنوان ملفت للإنتباه و مثير للتفكير يناسب محتوي القصة الذي جعل المحطة الأخيرة هي نهاية الحياة و الموت الحتمي
المفردات و الادوات التي استخدمها الكاتب في صياغية الجمل كلها توحي بالضعف و العجز و الخمول و انطفاء الامل و غياب الوعي و الروح رغم المحاولات الفاشلة التي حاول بطل القصة أن يتوكأ عليها لعودة الحياة لكن بلا جدوي
الصور الانتقالية من حالة الحركة و النشاط الي حالة السكون جذبت الانتباه و اثبتت براعة الكاتب في مخاطبة شعور و وجدان القاريء للمفارقات التي تحدث في الحياة بين الفرح و الحزن
النهاية مأساه متوقعة
جسدت قمة الالم و الخضوع و الاستسلام الحتمي للموت و انه لا مفر ولا منقذ منه رغم وجود الكثيرين .
تحياتي للكاتب الذي أمتعنا بكل جملة و بكل لفظ انتقاه بعناية في سرد القصة
أ. جمال الشمري
تنقل رهيب بين المتناقضات
( الحياة والموت)
البداية كانت الانتظار انتظار القدر
وأجاد الكاتب في التلميح لمعاناة البطل من مرض وشيخوخة
( منحنيا بحقيبتيه المثقلتين بحلم وذكرى، ان تمعنت النظر لا تدري أيهم يحمل الاخر ، هو أم حقيبته)
ليأخذنا الكاتب بعدها في رحلة مثيرة حيث الحد الفاصل بين الحياة والموت
وكانه جرى ببطله فوق صراط الحقيقة وتأرجح وتمايل به بين موت قريب وأمل يلوح ولو ببصيص نور
أجاد الكاتب في السرد والحبكة
أفرحنا قبيل الخاتمة
احسسنا أن البطل عاد لحياته وأبنائه وأحفاده
لتكون الفاجعة في الخاتمة
حيث الموت بعد صراع مع المرض
هكذا قرأت الخاتمة
ولا أدري
هل هذا ما قصده الكاتب أم لا
قصة رائعة وقاص ماهر مبدع
أتمنى له التوفيق
أ. مي محسن
فعﻻ المحطة اﻷخيرة أعمارنا عبارة عن قطار متنقل بين المحطات حتى يصل للمحطة اﻷخيرة يسلم فيها روحه لخالقها
أ. فتحي محمد علي
نجح القاصبطريقة غاية في التشويقفي تجسيد لحظات أخيرة من حياة البطل.
الوصف غاية في الروعة والتجسيد مسيطرا عليه روعة البيان.
لكن يؤخذ على القصة بعض الاستطرادات،كما يؤخذ عليها كثرة الأخطاء النحوية والإملائيةمع الوضع في الاعتبار أن القصة لاتزال تحتفظ بتميزها.
الأخطاء:
المحطه:بالتاء المربوطة.
تشد قوائمه بعضها:الأصح بعضها بعضا(عيب أسلوبي).
إنتظار:بدون همزة(همزة وصل).
القريه:بالتاء المربوطة.
والاحبه:والأحبة.
تبدوا:بدون ألف(تكررت كذلك)
الافق:الأفق.
تمعنت النظر:أمعنت النظر.
زائفه:زائفة.
أين المسافرين!؟:أين المسافرون؟!
هكذا الحال:هذا الحال.
حانيه:حانية.
تلامس يداه:تلامس يديه.
برقه:برقة.
بأضواءه البراقه:بأضوائه البراقة.
الرائعه:الرائعة.
إبتسم:بدون همزة.
ليلتحق بالقطار:ليلحق بالقطار.
فلم يرى:فلم ير.
يمينا ويسار:يمينا ويسارا.
الاصوات:الأصوات.
ببطئ:ببطء.
أ. القرآن رفيقي
بارك الله جهودكم الطيبة استاذنا الكريم الفاضل استاذ محمد كمال سالم في إثراء صفحة الإذاعية جيهان الريدي بفقرة قصه للنقد وهذا ما عهدناه منكم في الارتقاء بهذا الفن الجميل المتمثل في قصة للنقد.
دمتم ودام عطائكم
النص رائع جدا
أ. هالة علي
محطة اخيرة … قصتنا ولكن تختلف … الحقائب … ما بين ثقيلة وخفيفة … وصف سلس يخدع القارئ في بدايته فيظن انه قطار … كفر الهنادوة … قطار بطيئ … قشاش .. لكن فجأة تطل عليك الحقيقة من بين مفردات مميزة لتدرك انه … قطار الحياة … وأن لكل منا محطة نزوله لا يستطيع أن… يعمل نفسه مش واخد باله … لانها ببساطة محطته الاخيرة وأن تذكرته غير قابلة للتجديد … شكرا للكاتب/ة للواقعية المتوارية بين سرد شيق
أ. زين ممدوح
يكفيني من القصة عبارة
منحنيا بحقيبتيه المثقلتين بحلم وذكرى!
لنعلم أننا أمام كاتب/ة قدير
يمتلك مشاعر طيبه
حتى شعرنا ونحن نقرأ القصة أننا معه في محطة القطار
ولو كنت معه مؤكد كنت دفعت له تذكره
أ. سيد جعيتم
وظفت الحقيقة السحرية استاذنا الكريم في نصك الرائع(محطة أخيرة)
قطار الحياة لا بد أن يصل لمحطته النهائية .
اكتفت الزوجه بتنبيهه ليستعد للنهوض واللحاق بقطار النهاية ولكنها لم تستقبله بالترحاب كما يستقبل من يمرون بهذه المرحلة، وهذا يفسر تقل حقائبه المثقلة بالذنوب ، ويذكرنا الكاتب برحمة الله التي تتجلى في الضوء الذي ظهر قبل أن يتلاشى .
العنوان ( محطة أخيرة) رغم وضوحه لم يكن كاشف للنص وكان مناسباً، اعجبني سلاسة السرد وانتقال الكاتب بخفة بين الاحداث، النهاية حتمية ومناسبة فقد شدنا الكاتب للحد الفاصل بين الحياة والموت عندما فتح بطلنا عينيه، وعاد بنا للنهاية سريعا بعد أن ملأ عيناه باخر صور سيحملها معه للقبر
تحياتي
أ. أحمد فؤاد الهادي
محطة أخيرة:
عنوان تقليدي لكل النهايات، وقد جاء كاشفا للنص وملخصا لفكرته، فالقارئ قد هيأه العنوان لاستقبال النهاية بغض النظر عما حمله السرد من تفاصيل، ولا أدري لماذا اختار الكاتب صيغة النكرة لعنوان قصته، فوصف المحطة بالأخيرة يجعلها معرفة بلا اختيار، فهي المحطة الأخيرة فحسب.
والنص يعبر عن فكرة يعلمها الجميع، إلا إن الكاتب لجأ إلى الرمزية ليرسمها في لوحة أدبية معبرة، فالبطل في اللحظات الأخيرة من حياته، وقد تيقن أنه مغادر الدنيا لامحالة، فأصبح في المنطقة الفاصلة بين الحياة والموت، انفصل فيها عقله عن الحياة، وقفز إلى الموت، فبرزت متلازمات الموت: الحقائب الثقيلة التي كانت رمزا للذنوب أو الهموم مثلا، وخوار الصحة الذى عبر عنه الكرسي المتهالك، وفراق الأحبة الذين تواردت صورهم بل وسمع همس بعضهم، وقرب لقاء من سبقوه إلى نفس النهاية، وتمسك البطل بالحياة حتى اللحظات الأخيرة، فقد خلط بين قطار كان يوصله لقريته الجميلة، وقطار الآخرة الذى ينقله إلى الآخرة.
يعيب النص انتشار الأخطاء اللغوية، النحوية منها والإملائية، خلط دائم بين التاء المربوطة والهاء في أخر الكلمة، خلط دائم بين همزتي الوصل والقطع.
مع وجود تشوهات في بناء بعض التعبيرات ومنها مثلا:
- تشد قوائمه بعضها محاولة السقوط في كل مرة لكنها تفشل. تشد بعضها بعضا – وهل هذا يفيد أنها تحاول السقوط؟ وهل هناك من يحاول السقوط؟
- هيكل قديم صدئ لقطار أنهكته على مر السنين حكايات السفر، فاستقر متعبا على رصيف المحطة القديم … القطار موجود بينما هناك من ينتظره!
- هم بالنهوض ليلتحق بالقطار …. ليلحق.
- والطبيب مبتسما حمد علي السلامة تمت الجراحة بنجاح …؟
وفى النهاية أقول: قماشة جيدة، ولكن مقص الكاتب كان يسبق تفكيره، ثم يتنبه، فيستقيم القص، وهذا الكم من الأخطاء جاء مشوها للعمل.
تحياتي لكاتب النص، وإلى كل جميل بإذن الله.
أ. محمد كمال سالم
يمتلك صاحب هذا النص قدرة كبيرة على التصوير والوصف، مع مشاعر راقية فياضة، وهي من وجهة نظري المتواضعة أهم مقومات القاص وأدواته، ثم يأتي مع الوقت الالتزام بضوابط القصة القصيرة ومعرفة فنونها، وهو ما يمتلكه كاتب اليوم، أو الغالب منها
تعليق الاستاذ محمد إبراهيم محمد صاحب النص
نعمة كبيره أوي من ربنا إن الأنسان يقدر يحكي اللي جواه لشخص قدامه فما بالكم باللي يقد ينقله علي ورق سواء كان قصه أو شعر أو حتي رسمة جميله ..نعمة كبيره وعظيمه من ربنا سبحانه وتعالي ..الصوت اللي بيحكي جوانا ده بيقي ليه مفردات وموسيقي بين السطور لا يفهما إلا أديب قد أتسعت روحه لألاف الحكايات…أما عن قصتنا وعلي الرغم من التعليقات المبهره الجميله إلا أن أغلبها لم يدرك ما كان في عقل الكاتب وهو يكتب ..وعليه كنت أنوي توضيح المغزي ولكني آثرت في النهاية أن أتركها هكذا دون توضيح ليأخذها كل متلقي علي هذ الصوت المنبعث من داخله……..شكرا جدا للمرة المليون لحضراتكم متمنيا دوام التوفيق والجمال للجميع
أ. أبو مازن عبد الكافي
قصة تنم عن نجم ولد في سماء الأدب أعلن عن نفسه كبيرا منذ البداية.
خيال خصب.. عرض مشوق ومبهر وأخاذ ..
هي فعلا قصة رائعة.
تحياتي وتقديري وجم احترامي وإعجابي أديبنا المبدع الراقي علي هذا النص الخصب الماتع.
وإلى المزيد من الإبداع الصادق الراقي يا صديقي.
التعليقات مغلقة.