قصة للنقد “نوم بلا يقظة” تقديم محمد كمال سالم و تأليف إبراهيم معوض
يقول الأستاذ محمد كمال سالم
السلام عليكم أصدقائي وأساتذتي:
إليكم نص جديد لواحد منكم تحبونه، في فقرتكم ” قصة للنقد”
أرجو أن تتفاعلوا معه وتخلصوا له الرأي.
نوم بلا يقظة
طار الخبر إلى العبيد فانتشروا حول المراعي يجمعون الشياة الشاردة، ما أسوء أن يكون المرعى قريبا من وادي الذئاب فلا الذئاب تأكل العشب ولا الخراف تستغني عنه، ولكن حينما تكون الحياة ثمنا للطعام فلتصم بطونهم حتى ولو ضمرت أبدانهم، وما هو إلا وقت قصير وقد خلت المراعي إلا من أصوات العواء تلصصت على أطراف أصابعي التمس شاتي الوحيدة فلم أجدها فعدت مسرعا حزينا بعدما ارهبني الخواء
والعواء.
صدمني قائم الخوان وأنا أبحث عن زوج كامل من الجوارب؛ فقد قررت ألا أشعل النور وعلي تحمل نتائج قراري، كيف اشعله وزوجتي قد نامت لتوها بعد مكابدة طويلة مع أعمال البيت وواجبات الأولاد، على هدي ما تبقى لي من نظر سحبت زوجا عشوائيا اظنهما لون واحد وغادرت الغرفة أتم ارتداء ملابسي في الصالة، تذكرت أن زوجتي هي من تحسن طي رابطة عنقي فربطها كما أعرف وعلي أن أتحمل سخافات زملائي فإن ذلك ضمن نتائج قراري.
ضاقت الأرض بما رحبت، السادة يعذبون العبيد لأن بعض الشياة نفقت من الجوع، العبيد يبررون ولا سامع لهم.
طأطأة الرؤوس أمام مرور المدير تذكرني بشئ ما، علي أن أفعل مثلهم فأنا في حاجة لكل مليم؛ الراتب لا يكفي فماذا لو أصابه الخصم. احنيت رأسي وبعضا من عمودي الفقري وكان ذلك ضمن نتائج قراري.
أشار إلي فتبعته على حالي وما أن دخلت غرفة مكتبه -بعدما سبقني واستقر جالسا- حتى سمعت صوت العواء؛ تكلم كثيرا في أوامر لا تفيد، تمنيت أن امتلك الشجاعة وأقول له هذا الوقت العمل أولى به؛ ولكنني لست صاحب الحمار.
اندفع العبيد إلى المرعى برغم المخاطر المحتملة فإن ما شاهدوه من عذاب كان أكثر خطرا، تركوا القطعان تنتزع الكلأ من بين أنياب الموت.
خرجت من عند المدير أكثر ركوعا وطاعة، ند عني صوت سعال بدا للأذان كثغاء شاة عجوز، تلقفت
أذني على اثره ضحكات وهمهمات، مازال الحلم يطاردني في الصحو والمنام؛ الشياة الشاردة، الذئاب المتربصة، العبيد مهيضو الجناح، السادة قساة الجوانب، ألقيت بدني الذي نال منه التعب على مقعد مكتبي الخشبي، رفعت بصري إلى عجوز تنتظرني منذ حين؛ هكذا يبدو من سعادة وجهها حينما وجدتني قالت بصوت يملؤه التزلف المهيض:
-الحمد لله انك بخير يا سعادة البك، ارجو أن تكون أوراق المعاش قد تمت حتى يمكنني صرفه فقد أوشكت على التسول.
نظرت إليها نظرة رثاء؛ لا اعلم لم تخيلت زوجتي مكانها وقلت:
-الاوراق تنتظر اعتماد المدير منذ وقت طويل ولكن المدير لديه أولويات وأشياء أهم.
يبدو ان المرأة قد فقدت أدبها وصوابها وظلت تردد كالمجنونة: أشياء أهم. ورفعت يديها وصوتها تدعو على المدير وعلي، لم يؤذني أن تدعو على الدنيا كلها انما المدير، هذا لا يليق وقد يوغر صدره علي -إن علم- قمت أغلق فمها براحتي فصرخت وهي تقول:
والله موظف مجنون وشرابه لون ولون.
فنظرت إلى أقدامي وضحكت وتركتها تفرغ ما في قلبها من غضب في الدعاء فإن لدي أعمال أهم.
والآن مع آراء القراء و النقاد
أ.محمود حمدون:
ابداع ولا شك , قرأتها مرتين فوجدت ولا أدري إن كان ذلك مراد القاص/ة أم لا , ولا يعنيني ما يريده هو فرسالته/ا وصلت إليّ وقرأتها على مكث فوجدت القصة تمزج مزجًا رقيقًا بين الفكرة والواقع , وأن الرق لم يك أبدًا للجسد بل للعقل وأن لقمة العيش ما هي إلاّ أحد أشكال الرق المعاصر , ما بين السعي وراء الكلأ ” لقمة العيش ” وبين تربّص الذئاب , ينهار المرء ويفقد بعض حريته ومعها قدرته على الاحساس بالغير ويصبح مبتغاه في النهاية أن لديه ” إ أعمال أهم” … تحياتي للمبدع/ ة
أ. بدوي الدقادوسي
ما هذه الروعة هذه أنشودة القهر ولو تآزرت كل الأفكار لتجمع القهر في بوتقة واحدة فلن تستطيع كما فعل هذا الكاتب العميق . قهر من صعوبة البحث عن فردتي شراب للقدم حتى ربطة العنق قهر في الاختيار بين الموت والجوع بين الحرية وابداء الرأي نحن نعيش في مستنقع قهر بالبيت وبالعمل مقهورون حتى النخاع .
لم تكن اللغة بمنأى عن الحضور الطاغي فليست الفكرة وحدها الرائعة . فقط اود ان اشير الى كلمة أسوأ كفعل تعجب لم كتبت الهمزة على السطر ؟
أ. فتحي محمد علي
كاتب”ة”لديه مقدرة عالية على توظيف الاتجاه العبثي ممزوجا بالجانب الكوميدي الداكن عاكسا من خلاله رمزية راقية تبين مدى الفجوة التي من صنع الإنسان.
يحمد للكاتب”ة” عدم المباشرة المحمودة التي تنشط ذهن المتلقي ولاتستخف بقدراته.
الفاظ جزلة موضوعية معبرة وكذا الصور.
اللغة غاية في السلامة إلا ماند من خطأ كيبوورد.
دام الإبداع.
أ. ميرفت البربري
نص بديع بداية من العنوان الذي يأخذنا إلى نص عجائبي ساحر الربط بين الخيال والواقع بين القطيع والعبيد ومن يسيرون على هديهم دون شعور فيأخذهم الخوف والاستعباد إلى حيث يريد وإلى حيث لا يستطيعون الفرار فهي الحياة التي نعيشها ولكي نعيشها لابد من بعض الخوف لنسلم، خاف البطل من اشتباك زوجته فسار على أطراف اصابعه وارتدى ملابسه دون هندام وسار بالخوف مع مديره ليسلم من أذاه والخصم، حتى مع صاحبة المصلحة آثر السلامة وتركها تهينة فلديه ما هو أهم من الأعمال التي هي نفس نمط الحياة التي ضرب لنا أمثلتها كالقطيع ..
اللغة جميلة فقط كلمة أسوأ كتبت أسوء ربما خطأ كيبورد ..وبعض اخطاء بالصياغة متداولة لا ينتبه لها الكثير. سرد يأخذنا من أول حرف لآخره
فكل التحية للكاتب ولك استاذ محمد والجميع
أ. سرحان الركابي
نص ناضج ادبيا وفكريا وشكلا ومضمونا والكاتب ة يستحق الاشادة لبراعته واسلوبه الممتع , تحياتي استاذ محمد كمال
أ. حنان العشماوي
الله الله
أ. حسين الجندي
العنوان:
مناسب
الفكرة :
جيدة رغم أنها مستهلكة
اللغة:
(أسوأ- ألتمس- أرهبني-أشعله-أظنهما- لونا واحدا- أحنيت – فربطتها- إثره-أنك- الأوراق)
الأسلوب:
اعتمد على السرد والوصف والحوار البسيط التلقائي
الصراع:
داخلي أكثر منه خارجي
والعقدة لم تصل الذروة
إذن الحبكة لم توجد…
التكثيف:
هناك بعض العبارات لم يكن لها داعي لأنها لم تخدم النص بل أضرت به كما يلي:
أرى أن هناك تعبيرات لم يكن لها داعٍ لأنها جاءت غير مبررة مثل ( أصابعي التمس شاتي الوحيدة فلم أجدها…)
فماذا يقصد بشاته الوحيدة لأنه لم يشر بعد ذلك إلى مقصده فكان كأنه تعبير مجاني غير مبرر…
فلا الذئاب تأكل العشب لا أرى لها مدلولا فهذا أمر بدهي لا يضيف جديدا بل إن وجود المراعي بجوار وادي الذئاب مفيد للذئاب نفسها لوجود الخراف…
(ولكن حينما تكون الحياة ثمنا للطعام فلتصم بطونهم حتى ولو ضمرت أبدانهم)
أرى هذا التعبير به توجيه ونصح مباشران كان من الممكن ترك ذلك لمخيلة القارئ…
(صدمني قائم الخوان)
هذا التعبير أيضا لم يكن في محله فالمعروف لغويا أن الخوان هو الطاولة التي يوضع عليها الطعام وعندما يوضع يسمى مائدة إذن لا مائدة أو خوان في حجرة النوم!
تكرار عبارة( فإن ذلك ضمن نتائج قراري.) لا مبرر له…
(لأن بعض الشياة نفقت من الجوع،)
لماذا كلمة بعض مع أن الأفضل أن يقول:
معظم…
(أحنيت رأسي الانحناء يقال للظهر وليس للرأس فالأولى الطأطأة أو نكست رأسي…
(وبعضا من عمودي الفقري)
كلمة البعض تقال لما له أعداد وهو بعضها أم العمود الفقري فواحد فالأولى :
(وجزءا من عمودي الفقري..)
(ولكنني لست صاحب الحمار.)
هل يقصد بها المعنى الدارج ( اربط الحمار…
أم ماذا؟! وهل للعبيد رأي أو حتى اعتراض؟!
لقد تعرض العبيد للعذاب بسبب نفوق بعض الشياة جوعا ثم يأتي قرارهم بتركها لتموت كلها غيلة من الذئاب أهذا يعقل؟!
(رفعت بصري إلى عجوز تنتظرني منذ حين؛ هكذا يبدو من سعادة وجهها حينما وجدتني…)
هل بدت السعادة على وجهها لأنها انتظرته حينا أم عندما رأته أن سعادتها من أملها في تحقيق مرادها؟!
إذن كانت كلمة حين أدعى للضجر…
(قالت بصوت يملؤه التزلف المهيض:)
كيف يوصف التزلف بأنه مهيض؟
ولماذا تم مهيضه وهي لم تعرف بعد نتيجة الأوراق؟!
(والله موظف مجنون وشرابه لون ولون.)
كيف أدركت اختلاف لوني جوربه وهي العجوز بينما لم يلحظ ذلك أحد الزملاء الشباب ذوي العيون حادة الإبصار؟!
بالتوفيق في القادم إن شاء الله تعالى
أ.شامية بغدادي
نص فقير المفردات المترابطة
العنوان لا يخدم النص
الفقرة الاولى مبهمة التعبير والمنحى
التسلسل مفقود بين الفقرات
الفكرة موجودة لكن السرد ضعيف
الصياغة اللغوية تحتاج صقلاً ،ووعي كتابيّ باللغة الفصحى فالنص معظمه باللهجة المحلية إلا إذا كان الكاتب/ة من الهواة
بالتوفيق والسداد .
أ. هاني موسى
أولاً عنوان النص جيد جدا لأن الكاتب اعتبر من لا يملك حريته وقراره بمثابة الميت
…أقول بكل موضوعية الكاتب يمتلك فكر راقى أراد أن يوظفه بشكل رمزى بعيداً عن المباشرة لكنه لم يتمكن من ذلك بحرفية تقنع القارئ تماماً وتشبع نهمه …والعامل المهم فى القصة وهى الحبكة أوالعقدة خلا منها العمل فأصبح السرد حكائى أكثر .
…اللغة وخاصة الهمزات تحتاج مراجعة ..تعمد الكاتب إلى الإتيان بألفاظ متقوقعة مع أن بدائلها تكون أكثر جمالاً للمتلقى
…شعرت بأن الكاتب لديه أفكار كثيرة تزاحم عقله ويسعى بكل جهد ليلقى بها عن كاهله ولكن ما تحققت منه أنه صور القهر والكبد فى كل مكان فى حياة البطل
..وفى النهاية الكاتب / ة لديه حالة ابداعية قصصية تحتاج فقط إلى التنظيم ومراجعة ما قاله النقاد وخاصة كلام أستاذ حسين الجندى
أ. جيهان النجار:
نص شيق. وكفى
أ.هالة حميد
العبيد و السادة حقيقة سائدة في مجتمعنا ، جسدت هذه القصة و اقعنا المر في العلاقة بين رئيس العمل و المروؤسين و انعكاس ذلك على المواطن المسكين
أ. سنية أبو النصر
القصة جميلة واحداثها عميقه تصور مبدع ورقي في الأحساس… ابهرني… تحياتي وتقديري
أ. كنانة عيسى
يشكر الكاتب في سرده لمحاولته تناول محاور مفصلية
متشابكة، تعاني منها مجتمعاتنا العربية على اختلافها وتمايز مكوناتها الحضارية والثقافية منذ وقت طويل حتى الآن، مثل البيروقراطية، والاستغلال الوظيفي (الهرمي)، وتدني دخل الموظف الحكومي ورغم أن هذه المشاكل المجتمعية هي أمر واقع ُفرض علينا فتعودناه لدرجة أُلفتهِ في جوانب الإبداع الدرامي المرئي والمكتوب، فإن الكاتب وضع بصمته الخاصة من خلال دمج مقاطع متعددة، لكنه للأسف لم ينجح في خلق مشهدية تأويلية واضحة للمتلقي،بل كان التنقل بين اتجاهين متعاكسين في السرد، مرهقًا للقارئ ومسببا له بلبلة ذهنية تنوء به عن استدراك نسيج النص بعناصره المألوفة. لو فصلت لغة النص السردية الرمزية عن العبيد والسادة ورموزهما الثانوية من (خراف وذئاب، ثم الشياه الضائعة التي ستلتهمها المنظومة الفكرية السائدة في خروجها عن القطيع) عن نص الموظف الجائع، الفاقد لإرادة تغيير حياته و المسحوق في تراتبية هرمية قاتلة بلا حول ولا قوة، لحصلنا علي قصتين مختلفتين تماما بموضوعين متوائمين ومتصلين في بعد. وبإزالة مشهد الزوجة النائمة الذي أرهق لغة السرد وسبب ترهلًا للنسيج السردي، سنحصل على نصين ناجحين (مشهديًا)، لم تكتمل عناصرهما السردية لتخدم رؤية الكاتب القصصية كما خطط لها،فالقصة القصيرة فن قائم على خلق الدهشة، بارع في تحويل الاعتيادي إلى طلقة استثنائية تستقر في فكر المتلقي، تتناول فجوة في الواقع أو ثغرة في الوعي الإنساني والحسي، والوجداني، فيكون الاستهلال الشيق، أو الحدث المبهر أو النهاية المذهلة. التي تحول نصًا مغلقًا محدودًا لنص مفتوح يحتمل تأويلات ثرة وقراءات عديدة، ليس بالتكلف ولا وبالتقعر و لا المبالغةتصنع قصة ناجحة إنما
إن استطاع الكاتب، اعادة كتابة النصين حيث قصة الموظف تأخذ زمنا واضحًا وحدثًا مباشرًا محدًدا وشخصيات بارزة ومسيطرة في الحدث، ثم وقصة الذئاب والخراف لتأخذ الحدث ضمنيًا وتتناوله في لغة إيحائية بعيدة عن التقريرية، ستكون قد حولت هذا السرد إلي قصتين مميزيتين بطروحاتهما وأفكارهما وطريقة تناولهما لمشاكل مجتمعاتنا العربية. التي لا تنتهي
دام مدادك أستاذ
أ. عبده حامد
القصه موجودة والاسقاطات ممذوجه مع النص وأرى فيه مشروع موهبه تحتاج الى الحبكه وتقنين المرحليه فى السرد وتدقيق الكلمات ولكنه جملةً جيد واريده أن يستمر لأن ملكة الاحساس والترجمه الادبيه للفكره لديه لاتزال فى مرحلة النضوج تقبل تحياتى
أ. منى عز الدين
أعتذر للتأخر صديقي محمد كمال سالم
لكنك تعلم حجم الضغط
سأدلي براي سريع
الفكرة متميزة والمزج بين الواقع والخيال والرمزية أمر يرفع من قيمة النص ويديم أثره باحتمالات تأويله
فلكل زمن وكل ظرف سادته وعبيده وأبطاله
وللأسف غدا بطلنا في هذا الزمان من يقتنص لقمة عيشه من حياة استعبدتنا حين زالت منها موازين العدل وسادت الرويبضة
لكن الكاتب لم ينجح في الدمج بينهما ليكونا نسيجا متكاملا، بل كما يمزج الزيت بالماء
بقي كل قسم بمفرده
لو اشتغل على الحبكة قليلا وكذلك على نقطة تأزم واضحة لغدا نصا من الروائع
بعض الاخطاء الإملائية وخاصة همزة القطع
كاتب مبدع وقلم قوي
تعليق الأستاذ محمد كمال سالم
أساتذتي وأصدقائي الأعزاء:
إن نص يجد كل هذ التفاعل، هذا التباين في آرائكم وانتم من أنتم أساتذة كبار، لهو نص يستحق القراءة والدراسة.
وأنا بشخصي المتواضع راقت لي الفكرة والصياغة، خاصة خاتمة النص الدالة علي أننا جميعا في الهم سواء كلنا دائما( لدينا أعمال أهم)
تعجز كلماتي علي شكركم أساتذتي جميعا لهذا التفاعل الراقي والعلم الوافر الذي استفدت منه أنا شخصيا.
كل الشكر للأستاذ الكاتب، الصديق الرائع الذي قدم لنا هذا النص، ويمكنه الآن أن يعقب.
الأستاذ إبراهيم معوض
تعليق الأستاذ إبراهيم معوض صاحب النص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أساتذتي الكرام
لكم أسعدني وأثلج صدري أن يقوم بالتعليق على النص الخاص بي “نوم بلا يقظة” هذه المقامات والقامات الأدبية الراقية، فأنا مدين لكم جميعا بما قدمتموه لي من نصح وتوجيه وما قدمتوه للنص من ثراء فكما يقال أن النقد هو كتابة ثانية للنص الأدبي، فقد رأيت في تعليقاتكم ما يدعم تلك النظرية وزيادة؛ قراءات متعمقة متوغلة في ثنايا النص وطرقاته بل ومحاولة بجدية أن تسبر اغوارة ودهاليزه، كل كلمات الثناء حقا لا يمكن أن توفيكم حقوقكم أساتذتي الكبار بداية من صاحب الفكرة وصاحب القلب النقي استاذي وصديقي محمد كمال سالم ومرورا بكل من علق ووجه كل باسمه وحسب ترتيبه لا حسب قيمته فالكل عندي في مقام يطاول الثريا…
وسيتم عرض الرد مفصلا فيما يلي..
الأستاذ الكبير/ محمود حمدون
خالص الشكر والتقدير على القراءة، وعلى هذا التعليق الذي اسعدني حقا، فقد نفذت بقوة إلى كل المراد كما عودتنا استاذي الحبيب.
أكرر شكري و تقديري
الأستاذ الكبير/ بدوي الدقادوسي
كل كلمات الثناء لا توافيك حقك وشرف لي أن أرى توقيعكم هنا.
تم تعديل الكلمة التى أشرت لها
وسيتم مراجعة النص لغويا والاعتناء به أكثر طالما أنه حظي ببوادر القبول منكم.
شكرا جدا أستاذي.
الأستاذ الكبير/ هشام الصفطي
الأجمل كان مروركم وتشجيعكم ودعمكم
خالص الشكر والتقدير لكم أستاذي
الأستاذ الكبير/ فتحي محمد علي
لكم أسعدني وأثلج صدري أن يكون هذا النص بين يديكم وما زاد من سعادتي أن كان توقيعكم عليه كما تمنيت.
شكرا جزيلا لكم أستاذي الحبيب
الأستاذة الراقية/ مرفت البربري
ما أجمل مروركم وتوقيعكم الراقي، والشكر لكم مرتين مرة على القراءة والتحليل وهذا هو مبتغي الكاتب، ومرة أخري للمشاركة فى الحشد والاشارة للأساتذة والنقاد وهذا يدل على نبل المقصد والإيمان بهدف البرنامج الذي يعمل على تطوير أدواتي.
======
الأستاذ الكبير/ سرحان الركابي
مروركم وتوقيعكم شرف لي فأنا أعترف أنك ستظل بمثابة المعلم لي ودوما يسر الطالب بثناء معلمه.
====
الاستاذة الراقية/ حنان العشماوي
شكرا جزيلا لمروركم الكريم
تحياتي لكم.
=====
الأستاذ الكبير/ حسين الجندي
أولا: أتوجه لكم بالشكر الجزيل على الإهتمام ومن ثم كتابه هذا الرأي الذي يدل على القراءة المتأنية.
ثانيا: رأي حضرتك أفادني حقا وسوف يتم الأخذ به في تعديل الإخفاقات النحوية والأملائية الموجودة بالنص وهذا ما يدعم فكرة البرنامج ويدفعه إلى تحقيق أهدافه المنشودة.. أكرر الشكر..
ثالثا: بالفعل الصراع داخلي، ولكن لو سمح لي أستاذي أن اقول رأيي أيضا:
العقدة والحل وتصاعد الأحداث ليست من موجبات القصة القصيرة القائمة على الحدث الواحد الذي يفضل ان يكون نفسيا داخليا كما عند تشيكوف ويفضل ألا يعطي حلا أصلا ولا نهاية منطقية كما عند أمبيرتو ايكو. أما عن الحبكة في القصة القصيرة كما فسرها فورستر باختصار: هي فقط قائمة على علاقة السببية المباشرة أو الغير مباشرة وقد فضل فورستر أن تكون غير مباشرة استهدافا لذاكرة القارئ في ربط الأحداث ويري أن هذا الربط يزداد فيما يشبه الجديلة في الرواية..
وأظنها قد توفرت هنا بشكل غير مباشر وهو علاقة الحقيقة بالأحلام.
رابعا: في باب التكثيف الذي ذكره أستاذي قال أن هناك مفردات وجمل زائدة وأضرت بالنص وكنت أتمنى أن يذكر مقدار الضرر الواقع على حمولة النص النفسية والمادية من ذكر كل مفردة حتى يمكنني استبدالها بأخرى، اللهم إلا كلمة “وبعضا من عمودي الفقري” ويرى استبدالها ب “جزأ” وهذا سيتم مع الشكر عليه ولكن هذا يندرج تحت باب اللغة أيضا.
تلصصت على أطراف أصابعي التمس شاتي الوحيدة
أظن ان المراد لا يحتاج إلى إفصاح فهذا الموظف الفقير في الحقيقة هو فقير أيضا في أحلامه فليس له عبد يرعى له لأنه ببساطة يملك شاة وحيدة…
ما أسوأ أن يكون المرعى قريبا من واد الذئاب؛ فلا الذئاب تأكل العشب ولا الخراف تستغني عنه.
الجملة الثانية جاءت لتبرر الجملة الأولى من وجهه نظر الرعاة وليس الذئاب.
ولكن حينما تكون الحياة ثمنا للطعام فلتصم بطونهم حتى ولو ضمرت أبدانهم.
هذه وجهه نظر الرعاة أيضا في حوارهم الافتراضي ويبدو أن عقابهم قد جاء من السادة بسبب إبداء الرأي وليس بسبب الاخطاء الناجمة عن هذه الآراء. مما دفع الموظف صاحب الحلم هنا ألا يبدي أي رأي وهو مطأطأ الرأس أمام المدير يتلقى تعليماته ويعزي نفسه في النهاية بانه ليس صاحب الحمار، اعمالا بالمثل الذي ذكرته حضرتك وكان اعتراضا داخليا ايضا لم يرق الى لسانه.
صدمني قائم الخوان
سعيد جدا بإشارتكم لها بأن الخوان مكانه في حجرة الطعام ومع أنني اعلم ذلك جيدا إلا أنني قصدت أن يكون موجودا في حجرة النوم وعليه طعام أيضا وليس مائدة فارغة. كأشارة إلى حياة البطل المضطربة.
احنيت رأسي
اشكرك استاذي عليها وسيتم استبدالها ب (نكست رأسي)
خامسا: قرار العودة للمرعى برغم الذئاب هو قرار السادة وليس العبيد فإن العبيد دائما يقررون الابتعاد عن مكان الخطر؛ ولكن حينما عوقبوا دفعوا إلى التنفيذ برغم الخطورة المحتملة وهذا موجودا في جملة “اندفع العبيد برغم المخاطر المحتملة فإن ما شاهدوه من عذاب كان أكثر خطرا”
وهذا يوحي بالتنفيذ بدون نقاش حتى لو افدوا القطعان بحياتهم. وهذه مآرب السادة في كل وقت حتى لو خسروا كل الخراف وكسبوا سطوتهم.
سادسا: رفعت بصري إلى عجوز تنتظرني منذ حين؛ هكذا يبدو من سعادة وجهها.
السعادة لمجرد وجود الموظف لا يدركها إلا من يقضي الأيام بين مكاتبهم، فإن وجوده حتى ولو لم يقض لك المصلحة سعادة أنا لمستها بنفسي في الحقيقة لانها توفر لك باقي اليوم، ومن كثرة سعادتك قد تتفحص شرابه وحذاءة وثيابه اكثر من زملاءة المعتادين على شكله.
في النهاية اكرر الشكر والتقدير لكم أستاذي..
سعدت برأيكم وأرجو أن أحظى بصداقتكم.
انا
الأستاذة الراقية/ شامية بغدادي
شكرا جزيلا لمروركم الكريم وتوقيعكم على النص سأحاول جاهدا أن أصل إلي ما يروق لكم فيما هو قادم؛ فأنا بالفعل من الهواه وفي مرحلة التجريب وبكم أثق في أن تكون خطواتي أكثر إتساعا وأدواتي أكثر نموا.. أكرر شكري وتقديري.
الأستاذ الكبير/ هاني موسى
خالص الشكر والتقدير على القراءة والتعليق الذي اسعدني حقا؛ وباذن الله سأقوم بمراجعة النص على ضوء ما جاء من أراء في هذه النافذة الراقية المفيدة.
الاستاذة الراقية/ جيهان النجار
شكرا جزيلا لكم على القراءة والتعليق الذي اسعدني حقا
تحياتي لكم
الاستاذة الراقية/ هالة حميد
شكرا جزيلا لكم على القراءة والتعليق الذي اسعدني حقا
بالفعل التاريخ يكرر نفسه وكلنا أسري وإن اختلفت الأغلال.
تحياتي لكم.
الأستاذة الراقية/ سنية أبو النصر
أسعدني مروركم الراقي شرف لي أن أرى توقيعكم هنا
تحياتي لكم
الاستاذة الراقية كنانة عيسى
سعيد جدا بهذا التعليق الراقي الذي يدل على القراءة المتأنية، بالفعل كان النص محاولة تجريبية في خلق نوع من التوازي بين قصتين بينهما رابط خفي. تحياتي لكم استاذة.
خالص الشكر والتقدير لكم
الأستاذ الكبير/ عبدة حامد
شكرا جزيلا لكم على القراءة والتعليق الذي اسعدني حقا؛ كما أكرر الشكر على الدعم والمؤازرة وأعدكم أن أستمر بكم وبدعمكم استاذي
شكر موصول وخالص التحايا
=======
إبراهيم معوض
التعليقات مغلقة.