قصة و قصيدة للرائعين محمود حمدون و ميلاد جاد “إذن بالمغادرة”
محمود حمدون / ميلاد جاد
كتبت قصة من وحي حوار مع صديقي الشاعر : ميلاد جاد ,ثم أرسلتها إليه , فردّ عليها بقصيدة رأيتها من أروع ما كتب شاعرنا الجميل ….محمود حمدون
قصة ” إذن بالمغادرة ” محمود حمدون
زارني بالأمس مخبر, توجست , أدرت عقلي بين جنبات نفسي , أفتّش عن خطيئة ارتكبتها دون قصد , لم أجد أو هكذا توهمّت , فلمّا بانت حيرتي , هدّأ من روعي قائلاً: عرجت لزيارتك , غائب منذ فترة أنت , تميل للرمز بكتاباتك , ترهقني من أمري عسرا لتفسير ما تُضمر ..
= أمن خطأ ارتكبت ؟ فقد تخلّصت من كل ما يربطني بعالم الصراحة , جرّت عليّ من المشكلات ما لم أعد أطيق .
بصوت يأتي من جب عميق : أعلم هذا, لكنك أصبحت هادئاً ,أقرب لميت , تركت صخبك خلفك , ذاك يضايقنا كثيراً.
بتوتر شديد : فماذا تريدون ؟
ارتسمت على وجهه ملامح غريبة جمعت بين البسمة و الوقاحة , قال: مجيئك للحياة رهن مشيئة لا نملكها, لكن لا نسمح لأحد بالمغادرة دون إذن .
مخبر …لميلاد جاد
يطرق بابي
ودونما دعوة
يطل برأسه
من بين كتاباتى
يفتش عما بي
فيغرق بين
رموزى و لاءاتى
ويساءلنى
عن ولاءاتى
واختفاء تسبيح
وصخيب عباراتى
أخبره بانه
ماعاد لى
، والله شاهد ،
من صريح القول
، وقد اعيتنى صراحاتى ،
سوى ادعاءاتى و رسوماتي
قال و دونما تلميح
مابيدنا جئت
ولكنك قطعا
لن تغادر
دونما تصريح
يقيك عذاباتى
حتى خلف
شواهد الضريح
التعليقات مغلقة.