قصتي مع الشعر”بدايةالقصة”… مدحت عبد العليم بوقمح الجابوصى
قصتي مع الشعر “بداية القصة”
بقلم الشاعر / مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
جافيتُ النومَ بأزماني…..وأخذتُ أُردِّدُ ألحاني
وأُديرُ الكأسَ وأشربُهُ….ونديمي بدرُ الأكوانِ
واها من ذِكرِ أحبتِنا…..وربوعِ اللهوِ بأوطاني
وعهودٍ ولَّتْ أذكرُها…..ولذاذةِ عيشٍ إخواني
وبكورٍ كنتُ أُؤمِّلُهُ…..وشروقِ الشمسِ ببلداني
ومسارحِ تُلفى خاليةٌ…..مِمَّا يملأُها من ضَانِ
وندى الأزهارِ وقطرتِهِ…تبدو كدموعِ النشوانِ
وحبيبٍ كانَ لنا أملاً….يغدو ويروحُ بكثباني
وتعثَّرَ يوماً في مِرطٍ…..من حُرِّ خيوطِ البلدانِ
فسعيتُ إليهِ على عجلٍ…..وشهودُ حبيبي أبكاني
والأحمرُ لونُ عبايتِهِ……والأزرقُ بعضَ الأحيانِ
فإذا أبصرتُ على بُعدٍ…..من يلبَسُ حُمْرَ الألوانِ
لم أصبرْ حتى أنظرَهُ…..وأراهُ بأُمِّ العينانِ
علمني الشعرَ على صِغرٍ…..صيَّرني بطلاً ذا شانِ
جافيتُ النومَ وكم سهرتْ…..من أجلِ حبيبي العينانِ
وألِفْتُ المسجدَ في صِغَرٍ…..والمسجدُ أولُ جيراني
قد كنا في صِغرٍ أنقى…..كم ذُقنا طعمَ الإيمانِ
والمسجدُ يحوي مكتبةً…..ويراها دوما إنساني
فيها قرآنٌ مكتبتي…..وعلومُ أُصولِ الأديانِ
وعجيبٌ أنْ ألقى يوماً……شعراً في هذي الأركانِ
وعليهِ تُرابٌ مُشتملٌ……فأخذتُ أُنظِّفُ ديواني
وقرأتُ على مهلٍ فيهِ……وشُغفتُ ببعضِ الأوزانِ
ذا أولُ معرفتي شعراً…… في بيتِ النورِ الرباني
حدَّثتُ صديقاً يألفُني ……عمَّا أكتبُهُ فهناني
ودرستُ عروضاً قد وضعوا…..فكتبتُ الشعرَ بأوزانِ
ونظمتُ من الشعرِ متوناً…. راقتْ لجميعِ الإنسانِ
وسطرتُ سطوراً من ذهبٍ…..لم تعرفْ غيرَ الرجحانِ
قد صُغتُ كتاباً في الفقهِ…..شعراً لمريدِ العرفانِ
والسيرةُ قد نُظمتْ عندي…..والنحوَ وصرفاً للباني
والفقهَ الأكبر مرَّاتٍ….ومتوناً شتى إخواني
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
التعليقات مغلقة.