قصص قصيرة جدا
بقلم زكرياء نور الدين الجزائري
تموقع…
القبعة؛ التي كانت تقيه وهج الشمس تداعى قوامها، تلاشى لونها، تلك الفتاة التي ألقت بساعدها تسحب البحر برفق و طراوة؛ ما كانت لتلتفت إليه لتسقيه الشراب داخل ذلك الدلو أسفل الأريكة المغطاة بنشفة تحاكي زوارق الصيد، ما إن وقع نظره على غروب الشمس؛ أطفأ سيجارته بمرمدة نتنة، تاركا اللوحة ذاتها في نفس المقهى يتخطفها الذباب.
عند الوصيد…
في صحوتهم؛ نيف زمن، شعثا مختلفون، غبرا متميزون، استهدفوا الصلاح، تقصوا أمرهم و لا يزالون.
الجاثية..
تقوقعت روحي ساعة الاحتضار، تروم السهو اذ يمحق بحاضرها، الجسد اختار ترسيخ الجذور، لا هي طاب لها المقام و لا هو انصفه الماضي، اراد الضمور حين الوعد الموزون، و إذ ببصري حديد؛ لمحت لافتة جاثمة عند اقرب رباط نعل وبها كتب؛ المادة الاولى: انك ميت.
زكرياء نورالدين الجزائري ٢٠٢١
التعليقات مغلقة.