قصيدةٌ بعنوان “وَلَهٌ ” شعر م . فوّاز عابدون
الشَّوْقُ ازْدادَ تَوَقُّدُهُ
والقَلْبُ سَباهُ أغْيَدُهُ
والوَجْدُ بصَدْري مَسْكَنُهُ
والدَّمْعُ بعَيْني مَوْرِدُهُ
الحُبُّ الصادِقُ يَعْرِفُنا
ما بالُ عَذولٍ يَجْحَدُهُ
حُرٌّ يَهْواكَ غَدا عَبْدًا
طوباهُ بأنَّكَ سَيُّدُهُ
وأُلَمْلِمُ ما بي مِنْ أمَلٍ
فيجيء البَيْنُ يُبَدِّدُهُ
نيرانُ الوَجْدِ تُعَذِّبُهُ
وجَوى الحِرْمانِ يُسَهِّدُهُ
إنْ كانَ الصَّبُّ أسيرَ هَوًى
فلَرُبَّ الآتي يُنْجِدُهُ
ناجَيْتُ الفَجْرَ على أمَلٍ
يَدنو بلِقائِكَ مَوْعِدُهُ
حُبٌّ يزْدادُ تَنَهُّدُهُ
ويَحِنُّ إلَيْهِ وَيُبْعِدُهُ
أأموتُ فِداكَ شَهيدَ هَوًى
وأقولُ لَقَدْ سَلِمَتْ يَدُهُ ؟
لَوْ يَعْرِفُ قَدْرَ مَحَبَّتِهِ
لَحَباني باللُّقيا غَدُهُ
وأصوغُ مَحاسِنَهُ عِقْدًا
مِنْ دُرِّ الحَرْفِ أُنَضِّدُهُ
أنْشَدْتُ لَهُ شِعْرًا يَوْمًا
فسَمِعْتُ الطَّيْرَ يُرَدِّدُهُ
وصَباحاً غَرَّدَ في رَوْضي
مِنْ فَوْقِ الأيْكَةِ يُنْشِدُهُ
وكأنَّ بهِ مِثْلي وَلَهًا
فكِلانا النَّجْوى تُسْعِدُهُ
قَدْ ضاقَ بما فيهِ فَشَكى
بالشَّدْوِ وراحَ يُغَرِّدُهُ
ما أجْمَلَ حُبًّا يَجْمَعُنا
إنْ كانَ الصِّدْقُ يُؤكِّدُهُ
مَنْ عاشَ بلا حُبٍّ أمْسى
حَيًّا يَنْعاهُ مَوْلِدُهُ
ما أجْمَلَ أنْ يَنْمو فينا
حُبٌّ نَحْياهُ ونَشْهَدُهُ
وَيَعُمُّ بِعالَمِنا فَرَحٌ
لا كُرْهٌ فيهِ يُنَكِّدُهُ
ما الدُّنيا إلا مَزْرَعَةٌ
ما نَبْذُرُ فيها نَحْصُدُهُ
٢٠٢٢/٠٦/٢٠ م
التعليقات مغلقة.