قصيدة ” أَسْرَار” على البحر البسيط بقلم توفيق بن السنوسي الحمزاوي القيروان _ تونس
1 كَتَمْت سِرِّي إلَى أَنْ فَارَ كتماني
أَدمى فُؤَادِي وَأَدمى دمع أجفاني
2 مَرَّت سِنِين وأسراري مُسَيَّجَةٌ
بَيْنَ الضُّلُوعِ أناجيها لتنساني
3 لِمَن أَبُوحُ بهذا السر يا زمني
لِمَن سَأَحْكِي حكاياتي وأحزاني
4 يَا وَيْلَ قَلْبِي مِنَ النَّارِ الَّتِي نَشَبَتْ
هَدَّتْ عظامي وإحساسي وشرياني
5 كَأَنَّنِي أَحْمِل التاريخ فِي جَسَدِي
كأنني أَحْمِل الأيام فِي آن
6 لِمَن أبوح لِمَن أُفْشِي سَرَائِرَهُ
لَا لَن أَبُوحَ لِأَصْحَابِي وخِلَّانِي
7 لو بُحْتُ تقْتُلُهُ تغتاله لُغَتِي
وَلو رَفَضْتُ سيشدو بين أحضاني
8 سِرِّي يلازمني أَحْيَا بِهِ وَلَهُ
وَهَلْ لَهُ غَيْر أعماقي وأشجاني
9 أَحْبَبْتُ كِتْمَانَهُ أَحْبَبْت هَدْأَتَهُ
وَالْيَوْم فَرحَتُهُ فِي عَقْدِهِ الثَّانِي
10 يَا سِرُّ هَات شُمُوعَ الصَّمْتِ نُشْعِلُهَا
فَالْيَوْم عِيدُكَ يَا أَغْلَى مِنْ البَانِ
11 لَا شَيْءَ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا يفرقنا
وَمَن يُفَرِّقُ بَيْني بين وجداني
التعليقات مغلقة.