قصيدة ” إلَّا مَعَكْ ” بقلم محمد أبو الرجال
قُمْ شادِيًا ..
واسْتَنْطِقِ الأيَّامَ حَتَّى تَسْمَعَـكْ ..؟؟
أَو صافِحِ الذِّكْرَى اخْتِلاقًا
كُلَّمـا جاءَتْ تَـهَدْهِدُ مَدْمَعَكْ ..
لِلْآنَ تَسْـأَلُ ؟ بَعْدَمـا فاتَ الآوانُ
وَحُبَّكَ الـمَـنْسِيُّ
يَنْعَمُ _ هانِئًا _ لا يَسْمَعَكْ !!
عَرَّافُكَ الـمَـجْذوبُ .. أَخْطَأَ حَدْسَهُ
فَعَلاما تَسْتَجْدي الوَراءَ ؟
وَتُرْغِمُ الأَمْسَ البَعـيدَ لِيَتْبَعَكْ ..؟
وَاللَّيْلُ .. يَرْقُـدُ هاهُنا
بَيْنَ انْحِـناءاتِ الضَّفـائِرِ ،
يَنْبُشُ الأَوْهامَ _ مِنْ جَوفِ الحَـلَكْ !!
صَحَّتْ نُبوءَتُكَ القَديـمَةَ_ مَرَّةً
وَزَعَمْتَ أَنَّ بِجَعْـبَتَيْكَ ..
تُلَمْلِمُ الذِّكْرَى العَنيدَةَ ــ هاهُنا
فاسْتَنْـهِضِ الأَيـَّامَ _ حَتَّى تَجْـمَعَكْ !
لَكَ في النُّبوءاتِ القَديـمَةِ ..
قِصَّةً .. لَوْ أَنَّـها
لَمْ تَنْتَـهِ . طَوَعًـا . لَراحَتْ
مِنْ شُجـونِ اليَأْسِ .. تَفْتِكُ أَضْلُعَكْ ..
يَنْـهَلُّ مِنْ جَفْنَيْكَ _ حُلْمٌ _ زائِفٌ
لِتُراقِصَ الأَوْهامَ حَتَّى _ تَسْتَكينَ مَعَ الرُّؤَى !
مَنْ ياقَتيلَ الطَّرْفِ .. يَسْفَحُ مَدْمَعَكْ ؟
قُلْ لي برَبِّكَ !!
بَعْدَما قايَضْتَ عُمْرَكَ .. كُلَّهُ
ما أَوْجَعَكْ ؟
يا أَيُّـهـا الجَفْـنُ الـمُـكابِرُ .. أَفْـتِني ؟
مَنْ باحَ للَّيْلِ افْتِتانُ جَوانِحي ؟
مَنْ أَرْغَمَكْ ..؟
لا ذَنْبَ إلاَّ _ أَنَّكَ الطَيْرُ الـمُسافِرُ
مُرْغَــمًا ،
فاطْلِقْ زِمامَ الأَمْسِ ،
لا شَيْءٌ يَرِقُّ لِدَمْعَـتَيْكَ !!
وَلَيْسَ غَيْرَ الكَدِّ يَوْمًا .. يَسْمَعَكْ !
قُدَّ القَمـيصُ ،
وَلَيْسَ يَنْطِقُ شاهِدٌ !! مِنْ أَهْلِـها
كُلٌّ سَيَشْـهَدُ _ صادِقًـا _ إلاَّ مَعَكْ !
التعليقات مغلقة.