قصيدة بعنوان الفاتنة شعر توفيق بن السنوسي الحمزاوي البحر الوافر
١ جَمَالُكِ مِن حَيَاء الْوَرْدِ يَقْطُرْ
يَسِيلُ عَلَى الثَّرَى شَهْدا مُعَطَّرْ
٢ أَدِيمُ الْأَرْضِ يَعْشِقُ مِن سَقَاهُ
وَنُورُ الْبَدْرِ عِنْدَ الْأَرْضِ يَسْكَرْ
٣ أُفَكِّر فِيك لَا أَدْرِي لِمَاذَا
وَلَا أَدْرِي لِمَاذَا لَا أُفَكِّرْ
٤ وَلَا أَدْرِي إذَا كَانَتْ حَيَاتِي
حَيَاةً دُون وَرْدٍ دُون سُكَّرْ
٥ وَلَا أَدْرِي وَلَا أَدْرِي لِمَاذَا
أَرَاك فَمِي يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرْ
٦ وَلَا أَدْرِي إذَا مَا كُنْت وَهْمًا
وَلَا أَدْرِي إذَا مَا كُنْت جَوْهَر
٧ وَلَا أَدْرِي لِمَاذَا لَمْ أُصَرَّحْ
بِأَنَّك مِنْ سِلَاحٍ الجَوّ أَخْطَر
٨ أَيَا عِشْقًا كَبِيرًا فِي حواسي
بقربك كُلٍّ مِنْ فِي الْكَوْنِ يَصْغُر
٩ لَقَد عَجَزَت حروفي يَا حَيَاتِي
بعجزي كُلّ شِبْرٍ فِيَّ يَفْخَر
١٠ أُحَاوِل وَصْفَهَا فَيَخَافُ حِبْرِي
مِن الْوَرْدِ الَّذِي فِي الْخَدّ يَسْحَر
١١ فَأَنْت عَصِيَّةٌ عَنْ كُلِّ وَصْفٍ
فَسُبْحَان الَّذِي سَوَّى وَصَوَّرْ
١٢ فَكَيْف أَحِبُّ مَنْ سَجَنَتْ شعوري
تُعَذِّبْنِي أُقَدِّسُهَا وَأَشْكُرْ
١٣ وَإِن حَرَّرْتُ قَلْبِي مِنْ هَوَاهَا
يُعَاتِب كُلّ أَفْعَالِي وَ يَسْخَرْ
١٤ بِشَعْرِك تُصْبِح الدُّنْيَا ظلاما
عيون الشَّمْسِ تبكي حِينَ يَظْهَرُ
١٥ وَثَغْرُكِ نَرْجَسِيُّ بِامْتِيَازٍ
كَلَوْنِ الْعِشْق كالمرجان أَحْمَر
١٦ وَجِسْمُك مِثْل أَنْغَامِ اللَّيَالِي
بِثَوْب أَحْمَرٍ قَانٍ مُعَطَّر
١٧ حَرِيرٌ نَاعِمٌ كَالخُلْدِ يَسْرِي
جريء شَامِخٌ مِثْل الصَّنَوْبَر
١٨ وَمَهْمَا طَال وَصْفِي للجمال
أَرَى حَرْفي أَرَى شِعْرِي مُقَصِّرْ
القيروان في ١٧/١٠/٢٠٢١
التعليقات مغلقة.