قصيدة بعنوان طلاسم النفس
الشاعر أحمد محمد شعبان
من مصر
هو ذلك الصوت القديم يثيره
فيساقط الآلام في دمعاتي
لا تبصر الأنوارَ عينٌ قد غفت
في ذلك الماضي تعيش حياتي
أمضي إلى اللا شيء بين مدائنٍ
وضعت طلاسمها على آياتي
سأتابع النجم الأفول إلى رؤى
عاشت وماتت دونها أبياتي
أتقمص الطرقات نحو حقيقةٍ
فلربما يمضي الزمان بذاتي
أخشى من النسيان يسرقه سدى
ويضيع عند هويتي إثباتي
ذكرى تقيد ساكنا سكن الهوى
يرضى القيود ولا يطيق نجاتي
ورد سينبت من صخور الأمس من
روح تلاشت في ربى أوقاتي
أحتاج أن أمضي إلى درب اللقا
عطر الزهور يفوح من كلماتي
يستقطب النسر العظيم يعيده
من بين قيد المستحيل العاتي
هو داخل المرآة ينظر عابسا
لفتى صغير ضاع في فلواتي
يتعقب الأثر البعيد بداخلي
فأراه بين تخبط وثباتي
لا زلت أشعر حسه في مسمعي
أو قد يرى شوق على عبراتي
أبني ضلوع الموج نحو سفينتي
كي لا تسير إلى الدجى أصواتي
في كفه المبتور أسرار نمت
قد يستحث بسره نبضاتي
ويرى جمال الأمس في أشواقنا
ويرى يقينا عزتي وحياتي
التعليقات مغلقة.