قصيدة بعنوان على فاصلة الوجود الشاعر أحمد محمد شعبان من مصر
الذاهبون بلا ظلالٍ للهويَّةِ
عابرونَ إلى مساراتِ الغروبْ
رسموا ملامحهم هلاماً سائلاً
فوق الحروفِ الضائعاتِ من الشعوبْ
تركوا حديث البعث فوق رُفاتهم
للريح ترسل صرخة القول الغضوب
قد ضمنوا المعنى تفاصيلَ الرؤى
تأويل نصٍّ صاحبَ اللصَ الكذوبْ
كانوا عصا الأسرارِ أحيوا أعينا
لم يدركوا أن العيونَ بلا قلوبْ
ناموا على صدر القصيدة عندما
كشفت غطاء التِيهِ عن رأسٍ غَيوبْ
هم عائدون إلى صخورٍ أنبتتْ
قد يمنعوا الظمآن عن ماء نضوبْ
هم يخلطون ترابها في ماءِهم
كانوا خطىً ولها مضت كلُّ الدروبْ
لكأنَّ تابعها يؤكِّدُ أنَّها
أبديَّةٌ استحققتْ معنى الوجوبْ
هي من حديث الصمتِ يصرخُ نبضها
فتُعادُ روح البعثِ في جسدِ الذنوبْ
وعلى سرابِ الظنِّ نرسمُ حلمها
المذبوح قرباناً لآلهة الحروبْ
نادت بدمعاتِ الهوى صلصالها
والطين يترك مائَهُ ألِفَ الهروبْ
زاغت عيون الخوف نحو فراشةٍ
جمعت رحيق الموتِ من وجهٍ شحوبْ
ألقت جناح الحرف فوق عباءة
الأسرار تُرسل حكمةً قبل الغروبْ
لا تحضنوا الهيفاءَ ناعمة الخُطى
لن تتقن التقبيل أفواه اللعوبْ
التعليقات مغلقة.