قصيدة تصل الرسائل بقلم الشاعر / محمد داود
تـصلُ الـرسائلُ والـردودُ مقيَّدةْ
وأراكِ روحـي بـالعذاب مـعمَّدةْ
لا تـطلبي عـدلَ الـقتيلِ ورحمةً
ًفـالروحُ ماتت والقلوبُ مُجرَّدةْ
ما عـادَ حُبٌ أو وفـاءٌ في الورى
وحـيـاتُنا فـيها الـجراحُ مُـؤكدةْ
زمـنُ الـمشاعرِ قد تبدد وانتهى
وأرى الـمشاعرَ بـالعراءِ مـشرَّدةْ
فصفـاتُ بعضِ المـارقينَ جليـةٌ
وصِـفـات عـزٍّ بـالزمان مـحيَّدةْ
سـلبوك مـني رغـم انـفي عنوةً
لـكنَّ روحـي فـي هواكِ مخلَّدةْ
سَـنُّوا مُـداهم يـذبحوني جهرةً
وأرى حِــرابـاً لـلـفـؤاد مـسـددةْ
لا تـؤمني في من أتاك مـلاطفاً
كـلُّ الـمحبَّةِ مـن سِـوايَ مُـقلَّدةْ
حجبوكِ عني ما حظيتُ بنظرةٍ
إنَّ الـحـراسةَ بـالجوار مُـشددةْ
فنأيتُ عنكِ وفي فؤاديَ حرقةٌ
أمـست حـياتي بـالبعاد مـعقَّدةْ
قلِقٌ عـليكِ مـن اللفيفِ بظلمهِم
ودروبُ وصـلكِ بـالهلاكِ معبَّدةْ
التعليقات مغلقة.