قصيدة سدرة القمر الشاعر على أحمد مصر من الطويل المقبوض عروضا وضربا
١- عُيونكِ تسبي القلبَ والعقلُ تسلُبُ
فبالله رفقا ليسَ للمرءِ مَهْرَبُ
٢- متى تهجرُ الروحُ يا صبُّ نفسَها؟
وكيف يردُّ النورَ من عاشَ يطلب؟!
٣- ألَا بهجةَ القلبِ المُعنَّى لمَ الأسى؟
وما ذاكَ في عُرْفِ الغَرامِ مُحبَّبُ
٤- مُذْ النشأةِ الأولى عشقتك مُهجَتي
وما زِلتُ في ذاكَ الهوى أَتعذٌَبُ
٥- رأيتُكِ حلما، يرسمُ العقلُ طيْفَه
فأدركت كيف الحب للُّبِ يُذهِبُ
٦- مَلَكْتِ كِيَانِيْ دونَ أيِّ إباءَةٍ
وسلَّمَ عرشُ القلب وهْوَ يَرْغَبُ
٧- فإنكِ ليْ مذْ عالمِ الذرِ سِدرةٌ
وإنِّي لفيْ هذي الدنا لكِ كوكبُ
٨- ألمْ ترْتَشفْ من كوثرِ النورِ عينُنا
وكم طابَ لي من نهرِ عينِكِ مشربُ!
٩- يَذوبُ كلامي عند وصفِ تَلهُّفِي
إليك ونار الشوقِ للشوقِ تُلْهِبُ
١٠- وإن كان طيفُ البدرِ في القلبِ مُقْمِرٌ
فما الطيفُ إلا في الفؤادِ مُذَنَّبُ
١١- يزيد الجوى نارًا وشوقًا ولهفةً
كقَطرِ الندى فوق النباتِ يُطَبْطِبُ
١٢- فلا النبتُ دونَ الماءِ يشْتدُّ عُودَه
ولا القطر يُغْنِيه الذى هو يطلب
١٣- فيا من أسرتِ القلبَ دونَ تمرُّدٍ
متى القلب في روضِ الوصالِ يُكوكَبُ؟
١٤- متى تَسعَدُ الروحُ التى أنتِ سِرُّها؟
ويَهنَأُ بالٌ في هوى الحُسنِ يرغبُ
التعليقات مغلقة.