قصيدة.. سنبقى جبالاً
الشاعر أحمد محمد شعبان
يا أمةً في يقيني ليس يعرفها
غير الذي ذاقَ فيها عزَّةً وَعُلا
نامت على بابِ ماضينا قصيدتُنا
غداً ستصحو دماراً تحصُدُ المُقَلَ
لا تحسبوا أنني ماضٍ إلى عدمٍ
وكيف أَفْنى أنا الطوفانُ قد نزلَ
أنا المناضلُ والثوريُّ لا خوفٌ
يراودُ القلبَ إنِّي قاتلٌ وَجِلَ
فكُنْ كما الصخرِ لن تُؤذيكَ عاصفةٌ
ستسجدُ الريحُ في ذلٍ فكُنْ جبلَ
نحنُ اليقينُ فمنْ ذا سوف يَمنعُنا
يرنوا إلينا ضياء المجد كي يصلَ
نعلوا إلى قمم في الكون هامتها
نطوي بساط الردى كي نصنع الاملَ
يا من تنادي على الأرواح في حَزَنٍ
ما مات من كان عند الله مُقْتتلَ
أبلغْ مُنادٍ تَغَنَّى في بَسالتنا
لولا رضى خالقي ما أَفلحَ العملَ
كونوا وحوشاً على الأعداء لا تَهنوا
فإنَّهُم عَدَمٌ كونوا لَهُم أَزَلا
التعليقات مغلقة.