شفتاها وحنينُ الكَرْزْ
جمال ربيع
وأنا على شفتيكِ جاءَ تبَسُّمي
وتكتُّمي … وبلاغتي ….أشعارا
ورسمت من كَرْزِ الشِّفاهِ موائدي
ودسستُ في أعطافها الأنوارَ
ونحتُّ من سكناتها موسوعتي
وجداولي فتدفقت أنهارا
الشّدوُ في حركاتها متوهّجٌ
والصّمتُ يشعِلُ في فمي الأوتارَ
الليلُ يرقصُ والمدى من همسها
والأمنياتُ تعانق الأقمارَ
الصُّبحُ داعبهُ الضياءُ وسافرا
يتسلّقانِ الشمسَ والأشجارَ
ففتحتُ في قلبي طريقاً واسِعاً
أدخلتها……. فاسّاقطَتْ أمطارا
وبنيتُ أبياتي على أرجائها
أسكنتُها فغلى الحنينُ وفارَ
وأسالَ موسيقى لُغاها في فمي
وعلى الأسِرَّةِ أصبحتْ أزهارا
فملأتُ كل دوارقي من عطرها
ورششتُ في فورانها الأزهارَ
وشطبتُ كلّ قصائدي من قبلها
وكتبتها ….. صار النهارُ نهارا
التعليقات مغلقة.