قصيدة ضباب النوى … بقلم الشاعر /إبراهيم محمد دسوقي
فراقك صمصامٌ وقلبي مسالمٌ
تساوت نصالٌ في دمي والحمائمُ
وعذري إذا أخلفتَ وعدك هاجرًا
بأنَّ فؤادي عاش للهجر يرجمُ
واُلزمُ صمتي راسمًا بسمةَ الرضا
فليس الرضا دومًا قناعًا يترجمُ
وإن غادرت أشواق قلبك منزلي
ويلهيك عنّي اللهوُ صدًّا ويلجمُ
غواك النوى عن دار قلبي تصدّْني
وتشْعلُ سهدًا في عيوني وتسخمُ
وتلقي ضبابًا في دروبي تضلّني
كأنّي غريقٌ في أتونٍ ويردمُ
ولا تكتفي بالصد إن كنتُ باكيًا
فزد في صدودي علّ صدّك يهرمُ
رجائي لمن أهوى واعشق قربهُ
وصالًا يداوي لي وتينًا ويعصمُ
فلا كل قربٍ صار وصلًا فيرتجى
ولا كل وصلٍ في الهوى هو أعظمُ
فهذا حديثي عن حكايات هاجري
فما لي سلامٌ منه إن جاء يصدمُ
فإنّي ورب الناس ما كنت قاطعًا
عهودًا إذا حبّي لقلبي يحطّمُ
التعليقات مغلقة.