قصيدة ظننتها ثورة (……….). محمد داود
زرعتُكِ في الفؤادِ وفي نخاعي
حـمـلـتُـكِ فوق صدري والذِّراعِ
وَجُدْتُ من الوتينِ ونبضِ قلبي
وهـبـتُـكِ فـوق حـدِّ الـمستطاعِ
حملتُ الروحَ فوقَ الكفِّ طوعا
ومـا هادنْتُ في حَـسمِ الصراعِ
فَـخُـنـتِ الـعَهْدَ في قَسَمٍ جِهارا
وخـابـت فـي إعادتِكِ المساعي
كـأنـثـىٰ الـغولِ إن جاعت بيومٍ
فـتـأكـلُ طِـفـلَـهـا أكْـلَ الـجِـياعِ
وتَـمـضـغُ لحمَهُ في الحَيِّ جهراً
ولا تـخـشـىٰ الـملامةَ أو تُراعي
أمـا حـان الـزمـانُ لفضـحِ ســرٍّ
بـكشف الزًَيف من تحت القناعِ
فـكـيـف تلاطفينَ لنيلِ صفحي
وهل فكَّرتِ يوما في ضياعي؟
وكيف هَدمتِ في وطني قلاعاً
وسِـرتِ بِقلعتي صَوْبَ التَّداعي
أنـا من صُنتُ في قسمٍ عهودي
فـكـيـف يُـرامُ بـالشرِّ ٱقتلاعي؟
وكـنـتُ أروَّضُ الأُسْـدَ الضواري
وجَـدْتُ الـنـفـسَ طُـعْماً لِلضِّباعِ
رأيـتُ الـمـوتَ يصحبُني كَظِلِّي
ومـا غـيَّـرتُ يـومـا مِـن طِباعي
وقـد أعـددتُ لـلـصـولاتِ خَـيلا
تـثـيـر الـنـقـعَ فـي شتَّىٰ البقاعِ
لأنـزِعَ حـقِّـيَ الـمـشـروعَ قـسرا
أجِـزُّ رقـابَ مـن رامـوا ٱبتلاعي
سـتـبـقـى روحيَ الأسمىٰ وإنِّي
سـأبـقـى شـامـخـا مِـثـلَ القِلاعِ
وفـي الـعـلـيـاء أرقـبُ كلَّ وغدٍ
كـمِـثـلِ الـصقرِ أصطادُ الأفاعي
التعليقات مغلقة.