قصيدة عازف الناي بقلم الشاعر محمد داود
يا عازفَ ٱلـنـايِ ٱلقلـوبُ تَمـورُ
ويسـودُ أولـى ٱلقبلتين فُجـورُ
سـيقَ ٱلمجـاهـدُ للمماتِ مُكبَّلاً
وبأرضِ عُربـي يَسـتبـدُّ فـتـورُ
والقادةُ ٱلعظماءُ باعوا موطني
وزَنَت بعِرضِ الخانعين قصورُ
وتسـارعَ ٱلتطبيعُ فـوق ترابـنـا
مذ غاب عن نهر ٱلفرات صقورُ
فٱستأسدَ ٱلكلبُ ٱلمُهمشُ نابحاً
وأصـابَ قـلـبَ ٱلنابحينَ غـرورُ
وتنمَّرَ الرهْطُ الذليلُ مَن الـورىٰ
وتجـاوزت دَوْرَ الـرجـالِ ذكـورُ
فٱضرب بسيفكَ كلَّ نذلٍ خانـعٍ
لتغيبَ مـع ذُلِّ الـسـفيهِ عُصورُ
وٱهــدمْ جحــور الـمــارقين إذا
ضـاقت بظلـمِ الخـائنين صدورُ
فٱعزف بِنايِـكَ للتحـرر لا تَـهـبْ
والحُــرُّ فـي فُلك ٱلجهـاد يـدورُ
وٱغضب لحُرمةِ جامـعٍ وكنيسةٍ
فٱلحُـرُّ إن ضـاقَ ٱلخـنـاق يثـورُ
التعليقات مغلقة.