قصيدة عطر الحياة “بمناسبة عام المرأة ٢٠٢١ “بقلم عزيزة طرابلسي دمشق
١-قالوا : العُرِيُّ حضارةٌ فتحرَّري
راموا بذاكَ ضياعَنا ؛ فلْتَحْذَري
٢-يا ربَّةَ الخدرِ المصونَ؛ تَرَفَّعي
عن كلِّ شائبةٍ وسوءِ المَخبرِ
٣-ظلموكِ يا أختَ الرِّجالِ بجهلهم
وسعَوا بكلِّ وسيلةٍ أنْ تُكسَري
٤-مِن ظُلمَةِ الوأدِ ارتقيتِ إلى الذُّرا
بعد اندحارِ الظَّالِمِ المُتَجَبِّرِ
٥-يا توءَمَ الرَّجلِ العتيدِ وصِنْوَهُ
في سعيِهِ ، وعلى مدارِ الأعصُرِ
٦-ما كنتِ يومًا مُتعةً أو حِلْيَةً
بل أنتِ صانعةُ الرِّجالِ فأبشري
٧-تيهي بأخلاقٍ ودينٍ قيِّمٍ
جُمِعتْ لديكِ إلى جمالِ المَظْهَرِ
٨-لك في كتابِ اللهِ أكرمُ مَوْضِعٍ
في سورةٍ نزلت لأجْلِكِ ، فافخَري
٩- قد كنتِ عونًا للنَّبِيِّ المُصْطَفى
في دعوةِ الحقِّ القديرِ الأكبرِ
١٠-فرويتِ عنهُ مِنَ الحديثِ مسائلًا
كانت رِوايةَ عالِمٍ مُتَدَبِّرِ
١١- وجعلتِ تاجَكِ عِزَّةً وكرامةً
أودعتِ غرسَكِ كُلَّ روضٍ مُقْفِرِ
١٢-وَمَلَكتِ عقلًا راجحًا وإرادةً
تزري بكُلِّ مُعانِد ٍ مُسْتَكْبِرِ
١٣-فدخلتِ معتَرَكَ القضاءِ لتدفعي
ظلمًا و عُدوانًا عنِ المُتَضَرِّرِ
١٤-إن يَسألوا الأحداثَ عنكِ فطالما
حوَّلتِ عالَمَنا لروضٍ مُزهِرِ
١٥-وُ سَيَشْهَدُ التَّاريخُ أنَّكِ خولةٌ
خاضت غمارَ الحربِ ضدَّ المُفتَري
١٦-وبأنَّكِ الخنساءُ تلقى ناعِيًا
إذْ جاءَها يومًا لقاءَ مُبَشِّرِ
١٧-فَلَكِ الرِّيادَةُ يا أصيلةُ في الورى
يا من نتيهُ بأصلِك ِ المُتَجَذِّرِ
١٨-ولْتُدْرِكي أنّ الحياءَ تقدُّمٌ
والعلمَ مِفتاحٌ لكُلِّ مُحَرِّرِ
١٩-إذ أنت مدرسةٌ تقودُ النَّشْءَ في
دربِ البناءِ الشَّامِخِ المُتَحَضِّرِ
٢٠-وطبيبةٌ تأسو الجراحَ برحمةٍ
وكفاءةٍ ، ورعايةٍ للمُعسِرِ
٢١-فلْتَهنَئي يا درَّةَ الأوطانِ ، يا
عِطرَ الحياةِ ، ومجدَها المتنوِّرِ
٢٨/ ٧ /٢٠٢١
التعليقات مغلقة.