قصيدة عيناء بقلم علي أحمد
تتلمس العين الجمال المبهرا
وتضيء من فيض البهاء تأثرا
لله در الحسن في عليائه
سبحان من خلق الجمال وصورا
رشأ يبين الغنج دون تكلف
يهوى الطبيعة هائما متبخترا
لا يعرف الحسن المعلب وجهه
فمتى يزين القبح بدرا مقمرا
يرنو إليه المغرمون تطفلا
فيلوذ عن تلك العيون تكبرا
آيات حسن لم تزف لغيرها
قد أبدع الله الجمال وقدرا
“فينوس” وهم قد تبدد بعدها
فهي المثال لمن أراد تصورا
فهلال خديها قرورة ساحر
والعين نجم ضوؤها قد أسكرا
في صفحةالخدين فل ضاحك
يغري الفؤاد متى تورد أحمرا
والثغر مفتاح الحياة وماؤها
يشفي العليل الغارب المتقهقرا
ويرد روحا كاد يقتلها الظما
أرأيت خمرا يوقظ المتدثرا؟!
أرأيت جمرا كيف يذهب بالظما؟
ولهيبه بين الشفاة تكوثرا
والدر منظوم بفيها سبحة
من كهرمان بالآلىء نوٌَرا
عيناء لم أر في العيون مثيلها
هدباء جفن سيفه قد أُشهرا
كم حررت أعمى غلالُة نوره
فانساب بين الناس يخطو مبصرا
ورآه زهر الروض بعد ذبوله
فأبى الموات وعاد يضحك مزهرا
التعليقات مغلقة.