قصيدة.. “قراري في الهوى ” بقلم الشاعر/إبراهيم محمد دسوقي
نكايةً في الهوى ألقيت محبرتي
طلّقت حرفي إذا أبقى مناحاتي
.
كم قلت شعرًا إذا حلّت قصائدهُ
كم كان ظنّي بأنّ الشعر أنّاتي
.
وسرتُ والليلَ دربًا قصدَ قافيةٍ
ما طاق ليلي بكائي في عباراتي
.
وبتُّ والدمع في عيني يحاورني
كيف الخضوع لمن يهوى عذاباتي
.
أين السبيل لمن غابت شواهده
هل تقتفى في الدجى ليلًا مساراتي
.
كم أرتجي في الهوى عشقًا لغانيةٍ
لا تشتهي في غرامي غير دمعاتي
.
تلهو لسهدي وسهد العشق مقبرة
والموت في الحبّ لا يفني صراخاتي
.
إن مرّ طيفٌ بساح العين أرقبهُ
علّي أفوز بمن يدني المسافاتِ
.
كان الغباء مسارًا في الحياة لدي
ما حاد قلبي طريقًا عن حماقاتي
.
كم كنت أرنو إلى خلٍّ أنادلهُ
فما عرفتُ سوى قهرٍ، معاناتي
.
أنادل الصبر وحدي، لست أجرعهُ
إلّا بكأس النوى يربي مراراتي
.
غازلتُ كلَّ فتاةٍ في الهوى أملًا
علَّ الهوى يستقي من ذلِّ آهاتي
.
فما وجدت سوى غدرٍ ومنقصةٍ
كأنّني عابرٌ أصبو لمرساتي
.
هذا قراري أقيم الليل منفردا.
لا أحتذي طيف من يجفو مواساتي
التعليقات مغلقة.