قصيدة كنَّا وكان شعر محمد إبراهيم النمر السبت 5/ 1 / 2019 م
قصيدة كنَّا وكان
شعر محمد إبراهيم النمر السبت 5/ 1 / 2019 م
ويَمضي العمرُ يغتالُ الحنينا ..
ويُــزكي بين أضلعِنا الأنينا
ويُلهبُ صبحَنَا جمرُ الليالي ..
فرِفقــا بالبـــراءةِ يا سِنينــا
فقد كنَّـــا وما نخشَى فِــراقا ..
ومن فيضِ الهوى شهدا رُوينا
وأطيافُ المُنى بالطُهرِ تسري ..
وروح العاشقيــنَ تَحــلُّ فينــا
هُنا الآمــالُ قد مَـدتْ ذراعا ..
تنادي ودِّعــوا همَّـــا دفينــا
تَلاقينا فأزهــرَتِ الرَّوَابِي ..
وقد ضَحِكَتْ زهورُ الياسمينا
وكم أنِستْ برفقتِنا البوادي ..
وكنَّــا أنجــما للسائـــرينا
بدورا في سماء الكون تزهو ..
بنور العلم تهدي الحائرينا
نلقنُ من أرادَ البغيَ درسا ..
ونحفظ ُعهــدَنا حُـرا أمينا
وكانت خيلنــا نُجُبَــًا وكنَّــا ..
أسودا في الوغى نحمي العرينا
وشِرعتُنا السماحةُ حين نرضى ..
وإن نغضبْ فعفــو القادرينا
بإحســانٍ أُمِــرْنا فامتثلــنا ..
سلِ التاريخَ يخبرْكَ اليقينا
وحكمتُنا إذا قمنـــا دعـــاةً ..
وبالحسنى نَــردُّ الجاهلينا
هو البرهانُ لا الأهواءُ نرجو ..
وقل هاتوا: شِعارُ المنصفينا
أخـــوُّتُنا تــؤلِّفُنا جميـــعا ..
ولا إكراهَ ،ذاك الهديُ دينا
هي التَّقوى وذو قلبٍ سليمٍ ..
بذا نادى إمام المرسلينا
وللفقــراء والأيتــامِ حقٌ ..
أكيـــدٌ في ديار العارفينا
نغيثُ اللائذين بغير منٍّ ..
ووجهتنــا إلــهُ العالمينا
وفي الأسحارِ كم ذُرفت دموعٌ !
لغيــرِ اللهِ لم نَحــنِ الجبينا
وحين العسرِ مقصدنا رضاه ..
وعندَ اليسر نهوِي ساجدينا
وإن نَزَلت بساحتنا المنايا ..
بصبرٍ واثقٍ ندعو المتينا
بلغنا المجدَ غايته وسُـدنا ..
بأخلاقِ الرجالِ المخلصينا
أفيقوا من سباتٍ قبل فوتٍ ..
أيا أحفــادَ جنــدٍ مؤمنينا
هو الإســلامُ لا عـزٌ سواه ..
إذا قالــوا : فمن للمسلمينا ؟!
التعليقات مغلقة.