ماذا ستجني!
بقلم إبراهيم الشرقاوى
ماذا ستجني
أتلـــو حديثــاً لا يُـفـــارقُ خاطــــــرى
……………………. ماذا دهـــاكَ لكـــى تُدمِّـــرُ حاضــــرى
ماذا ستَــحْـصُـدُ إن زرعـــتَ كبــــائراً
……………………. و جَنيْـــتَ مــن نَبْــتِ الفســادِ تأخُّرى
هل بالمعاصى تعتلى فوقَ السحب !؟
……………………. تبّــــاً لمــن ربَّــــــاكَ قَصْـــدَ تَـعَــثُّـرى
كم مــن ذنـــــوبٍ لا تُفـــارقُ جُعْبَتِك
……………………. و سِهــامَ حِقْـــدٍ كـم تُحِـــبُّ تَدهورى
و لكــم جمـــوعٍ مـن خَلائِلِ صُحْبَتِك
……………………. خلــفَ الستـــائرِ كـم تَسْــبُّ و تزدرى
ذاكَ الــــذى يُهــــديكَ سُمّــاً تشـــربه
……………………. وقتَ الحِسـابِ يبيعُ فيـكَ و يشـترى
و أمـــــامَ ربَّ الخــــلقِ عِنـــدَ لِقـــائِه
……………………. من هــــولِ أحمـــالٍ عليــكَ سيفترى
فبـــمن تَلــــوذُ مـن العِقـابِ و تستند
……………………. أولا تُحـــبُّ شــــرابَ كـــأسٍ كوثـرى
عجــــباً لشخـــصٍ لا يُــعِــدُّ عَتَــــادَه
……………………. لم يستـــمع يومـــــاً لشـــيخٍ أزهــرى
و هــــواهُ كيـــفَ يَقــودُ جِيلاً فاسداً
……………………. جُرْثُـــومَةٌ للفُحـــشِ عبــــرَ المِجْهَرى
و يَصُــــبُّ فى الخـلقِ المكائدِ عامداً
……………………. يرجـــوا مزيــــداً مـن زوالٍ مظـهرى
مثـــلُ الذئـــابِ يُكِـــنُّ مَكــــراً للهُدى
……………………. أو كاليهــــودِ يُبـــيحُ فِكـــرُ العُنْصُرى
كالجــــاهلينَ بأنَّهــــم لــــن يُدفَنُـــوا
……………………. أو مــن هَـــــلاكِ القــلبِ ذاكَ تصوّرى
عُدْ بالزمــــانِ إلـى الــــوراءِ لكى ترى
……………………. جَبَــــرُوتَ نمـــرودٍ و فِرعَـــونَ الثّرى
و انظُـــــر ( لِعـــــادٍ ) كم بَغَتْ بِتكبُّرٍ
……………………. كلٌ بِذكـــرِ مَصيـــــرِهم لــم أفــــترى
أجحــــودُ قلبـــكَ للهَـدي مستنكراً !!
……………………. بئــسَ الْقلــوبُ و بئــسَ نُكرٌ مُعــتَري
إن كنـــــتَ تفـــخـرُ بالكبـــائرِ رَيْثَــما
……………………. تَلْقــَى الكتــــابَ و كــلُ شئٍ مُحْـضَرِ
هل مــن مَفــرٍ مـن عــذابٍ تعـتــقد؟!
……………………. قَدْ خـــابَ ظـنَّــكَ بالإلـــهِ الأكـــــبَـرِ
بقلمى إبراهيم الشرقاوى
التعليقات مغلقة.