قصيدة”مُتَجَنِّيَةٌ ” بحر الرجز
إبراهيم الشرقاوى
…………………………………………………….
يَاقَــوْمَ عَفْــوَاً سَـامِحُـونِي الْمَعْـذِرَه
………………………… قَـد كَـانَ ذَنْـبَـــاً لا يَنَـــالَ الْمَـغْـفِــرَه
واسْـتَرْسِـلُوا فِي حُكْمِكُمْ لا تَعْجَـلُوا
………………………… فَالظُــلْمُ ذِئْبٌ بالْـبَـــوَادِي الْـمُـقْـفَـرَه
مَـا غَلْـطَتِي فِي تَرْكِـهَا مِن دُونِ وِد !
………………………… هَـل كـانَ جُـرْمِـي يَسْتَحِقَ التَبْصِرَه؟
أعْـطَـيـتُـهَـا حَقَ اسْتِـمَـاعِي لَمْ أَصُدْ
………………………… حَـقّـــاً لَهَـــا لَمْ أخْـتَـزِلْ بَـل أنْـصُـرَه
واللهِ مَــا هَــدَّتْ قُـصُــورِي غَـيْـرَهَـا
………………………… لَـــمْ تَبْــتَـهِـجْ يَـومَـاً فَـظَلَّــتْ مُنْفِرَه
إن قُــلْــتُ يَـوْمَـاً لا تَـغَــارِي تَكْتَئِـب
………………………… هَـل قُــلْــتُ شَيْئاً يَسْتَحِقَ الزَمْجَرَه !
مَـا كَـانَ قَـصْـدِي غَـيْـــرَ أنَّـي لا أرَى
………………………… وَجْهَاً سِوَاهَا جَـفْـنَ عَـيْـنِـي يَـنْـظُرَه
شَـكَّـــاكَــةٌ لَـمْ تَـسْـتَـمِـع بُـرْهَـانَ لِي
………………………… والْغِـــيـرَةُ الْحَـمْـقَـى رِيَــاحٌ مُغْـبِـرَه
لو جِـئْـتُـهَا بالْحُــــبِّ أو داعَـبْــتُــهَـا
………………………… قالـــــت بأنَّــي خَــــائِــنٌ مُسْـتَهْـتِرَه
تَشْـــكُـو لِـكُـلِّ الـنَـاسِ حَـالِـي بَاكِيَه
………………………… والْـحَــــقُ إسْــرَافَـاً يَـفُـوقَ الْمَقْـدِرَه
لَكَّــــاكَـةٌ في الأَمْـــرِ لا تَـعْـــذُرْ أَحَد
………………………… مَـهْـمَـا تَـــوَالَــتْ من صِعَابٍ مُبصَرَه
عَـيَّـــابَةٌ للنَـــــاسِ دَومَــــاً طَـاغِـيَـه
………………………… لَــوّامَــــةٌ حـتـى غَــدَتْ مُسْــتَنْـفَـرَه
يانِسْــوَةُ الأيّـامِ لَــمْ أنْصِـــفْ رَجُــل
………………………… نِصْـفُ النِـسَا صَـابَتْ رِجَــالاً مُبْـهِـرَه
لَـمْ يَبْـخَلُـوا بالْـحُــبِّ شَــوْقَـاً لِـلُّــقَـا
………………………… عَـاشُـــوا بِـــوِدٍ لَـمْ يُـرِيدُوا الْمَعْـذِرَه
مَكَّـنْـتُـمُـوهُمْ أنْ يَلُـومُــوا جِـنْـسَكُم
………………………… أجْـبَـرْتُمُــوهُم أنْ يُحِـبُّــوا الْمَـنْـظَرَه
والْعَـيْـبُ فِـيـكُـمْ كُــلَّ شَــئٍ مِنْكُـمُوا
………………………… إنْ رَفَّهُـــوكُـمْ تُـرْهِـقُـــوهُـمْ سَـيْطَرَه
إنْ أخْلَصُـوا فِي حُبِّهِم صَارُوا الْجُنَاه
………………………… مِثْلُ الذِئَـــابِ الْـخَـــادِعَاتِ الْمُـنْكِرَه
يَــالَـيْـتَكُـمْ لِلْنُصْــحِ دَوْمَـــاً تَـقْـبَـلُـوا
………………………… كُـنْـتُـمْ تَـمَـالَـكْـتُـمْ قُـلُــوبَـاً مُـثْـمِـرَه
فَـوْقَ الرِّقَــابِ الْعَــالِيَـاتِ الشَــامِخَه
………………………… لَـو كُـنْـتُمُـوا نَبْـتَ الْـوُرُودَ الْمُــزْهِـرَه
بقلمي إبراهيم الشرقاوي
التعليقات مغلقة.