قصيدة “مَا الَّذِي يُبْكِيكِ “
بقلمي إبراهيم الشرقاوي
إِسْــتَـوْقَفَـتْـنِي بِـالْـجِــدَالِ دُمُـوعُـهَـا
وَتَـسَـلَّـلَـتْ فَـبَـدَأتُ أَرْشِـــفُ رِيــقِـي
وَتَــسَـارَعَـتْ دَقَّـــاتُ قَــلْـبِي نَحْـوَهَا
فَــصَرَخْـتُ فِـي لَهَـفٍ وَ قُلْـتُ أَفِيقِي
بـــاللهِ لا تَـبْـــكِــي و لا تَــــتَــأَوَّهِــي
إنِّـي جِـــوَارُكِ هَـــا هُـــنَـا بِـطَــرِيقِـي
فَـلَـكَـمْ بُــكَــاؤُكِ هَـــدَّ بُــنْـيَةَ دَاخِـلِي
وَ يُـحِـيطُ قَـلْــبِـي بِـالأسَـى وَالضِـيقِ
مَــا كُــنْتُ غَيْــرَكِ أَرْتَـجِـي مَحْبُــوبَـةً
لَـكِـنَّ صَـبْـــرِي قَــدْ أَهَـــاجَ حَــرِيقِـي
كُـفِّـي دُمُـوعَكِ وَ اهْدَئِـي فَلَكَمْ طَغَتْ
فَــــوْقَ الْـفُـــؤَادِ مَــرَاسِــمُ التَشْـوِيقِ
مَهْـــلاً عَـلَـيْكِ مِـنَ الْـبُـكَــاءِ حَبِـيبَـتِي
فَــلَقَـدْ عَـهِـدُّكِ زَوْجَــتِـي وَ صَــدِيقِـي
إِنْ كَــانَ هَـجْـرِي وَ الْـفِـرَاقُ فَلَــمْ أَقُلْ
أَوَلَسْــــتُ أُدْعَــى كَـارِهَ الـتَفْـــــرِيقِ ؟
يَـامُـهْــجَــةٌ بِـالْــقَـلْبِ أَنْـتِ طَبِـيـبَـتِي
أَنْـــتِ الْـمَــــلاذُ وَ كُـــلَّ كُــلَّ فَـرِيقِـي
فَـأنَــا لِأَجْـــــلُكِ لا أُرِيــــــدُ تَــوَجُّــعَـاً
أَيَلِــيـــقُ ذَاكَ بِمَـنْ يَكُـونَ رَفِـــيـقِـي !
أَلْــقِـي هُــمُـــومَـكِ كُـلَّـهَـا لا تَــفْـزَعِي
وَكَــفَــى الْـبُــكَــاءُ يُـكَــبَّـلَ الـتَطَـوِيقِ
وَدَعِـــي عِـنَــــادَكِ إِنَّـهُ الْــجَـانِي وَكَمْ
صَـــبَّ الْـعِـــنَـادُ السُـــــمَّ بـالإِبْـــرِيقِ
التعليقات مغلقة.