قصيدة ” ناشدتُها ” للشاعر .. محمد داود
نـاشـدتُها : باللهِ أنْ لا تـرحلي
وبِخاتَمِ الرُّسُلِ النذيرِ المرسلِ
.
فـالبُعـدُ نارٌ تستشيطُ بأضلُعي
والـهجرُ سـهمٌ يَـستقرُّ بمقتلي
.
أسلمتُ قلبي دونَ قيدٍ للهوىٰ
عَرشاً بقلبي يا مليكة فٱعتلي
.
أنـا مـا حَسِبتُكِ دميةً ألهو بها
قـسماً بـربِّي والـكتابِ المُنزَلِ
.
ونأيتِ عني ما رَثَيْتِ لحـالتي
بـدموعِ عيني كلَّ ليـلٍ أختلي
.
تـنهال عَـبْراتُ الـعُيونِ ذريـفةً
حـتى بفجرٍ ليلُ بؤسٍ ينجلي
.
لـو ناءَتِ الشُّمُّ الجبالُ بِحَملها
مـا نـاءَ قلبي أو رأيتِ تَمَلمُلي
.
قـد أذرفُ الدَّمـعَ الغزيرَ بِعِـزةٍ
وأروم حَملا فوق حدِّ تحَمُّلي
.
لكننـي ، لا مَن يَـذِلُّ إذا هـوىٰ
مَوتي يهونُ على قبولِ تَذلُّلي
.
هذا مَتاعكِ إنْ أَرَدتِ فهاجري
فكرامتي فاقت حُدودَ تَخَيُّلي
.
حَدَّ السماءِ ودونَ حَدٍّ يُرتَجىٰ
أسمو بروحي فوقَ حَدِّ تَأمُّلي
التعليقات مغلقة.