قصيدة نثرية الأماني لا تموت
عبدالصاحب إ اميري
***،
ازدحام الأصوات تلاحقني
أصوات اختلفت ألوانها، لغاتها
تهددني
مصحوبة بالقرع على الطبول
صهيل الخيول
صراخ القوم
يليها نداء
نقلتني من عصري
من ماساتي
مأساة علاجتها بالصبر،و الوقار
بالأماني و الاحلام
الأصوات نقلتني على بساطها
لعصور خلت،
سفكت فيها الدماء
تهتف بهتاف قاتل
الطبول تصحبها
سهام ذو الجوشن تستهدفني
وكأنني في ساحة حرب
في كربلاء
ازدحام الأصوات تلاحقني
أينما أذهب
أينما اختفي
ترافقني
في بيتي ومضجعي
عند سكون الليل.
غياب القوم تحت السقوف
خلف الجدران
أصوات البكاء لن تهدأ
مزقت فؤادي
انهار سقف غرفتي
لا زال العزف قائما
ازدحام الأصوات تلاحقني
صهيل الخيول
بكاء النسوة والضرب على الخدود
ويلاه
بدأت أسمع
ويلاه
بدأت أرى بوضوح
مشهد لن يضل عقيم
سيخلد في ذاكرتي
ولا يدفن
القوم في المقابر يدفنون الأماني
طوفان الدموع أغرقت القبور
ازدحام الأصوات تلاحقني
صهيل الخيول
الموتى يصرخون
الأماني لمن
لاصحاب البطون
الأماني ليست للفقراء
الفقير لابد أن يموت
هذا كان النداء
الأماني ليست للعشاق
فالعشق حرام
الأماني تحتاج إلى جواز
الي مرسوم
لا. ليس كما تدعون
الأماني حبنا
لباسنا
الأماني لا تموت
عبدالصاحب إ اميري
التعليقات مغلقة.